بقلم: محمد حسين شهد
إنني واحد من المعجبين والمتابعين للمشاريع الرؤى والأفكار والدراسات التي يطرحها السيد عمار الحكيم الذي كان وما يزال يتمسك بعروة الشعب وآلامه وتطلعاته . وان أطروحاته بخصوص الطفل والطفولة تعكس بصدق وأمانة ما يعتمل في صدور المواطنين من آلام ومنغصات وطلبات جماهيرية ملحة . إن قناة الفرات الفضائية هي مرآة للواقع المتفجر والمتطور وما يتكوم على سطحه من منجزات وايجابيات وأزمات واحباطات وتداعيات وشواهد مرة ومريرة ومدانة .. وان الذي استوقفني في قناة الفرات برنامج ( صبحكم الله بالخير ) الذي عرض صباح أمس الثلاثاء 2/10/2012 فهذا البرنامج قد استقطب اهتمام وإعجاب المشاهدين له لما قدم من حالات وممارسات وظواهر سلبية تنخر كاهل الطفولة والشعب والوطن.إن حلقة يوم الثلاثاء خصصت لمناقشة مبادرة السيد عمار الحكيم بخصوص الطفل والطفولة و قد بعثت أمواج الغبطة والانشداد والإعجاب في نفوس المشاهدين .. وان الذي ابهرني في هذا البرنامج الشيق الممتع هو شخصية ضيف الحلقة الكاتب والصحفي و الإعلامي القدير والكبير ماجد الكعبي الذي يحتل حضورا متميزا في الساحة الإعلامية والثقافية والاجتماعية فانه يمتاز بقدرات فائقة ومشهودة وخلاقة في الطرح والإبداع , وكانت قناة الفرات مصيبة جدا ودقيقة ومبدعة عندما اختارت الكعبي لهذا البرنامج الذي اكتسب جمهورا واسعا عند عرضه وتقديمه بحلة زاهية أخاذة رغم محدودية الوقت التي يجب أن يتوفر بشكل أوسع واكبر كي تخرج مبادرة السيد عمار الحكيم بأكثر نقاشا وبهاء وإشراقا وانبهارا . نعم أن ضيف الحلقة قد وضع إصبعه على الجرح وتناول الموضوع ببصر حاد وبصيرة حديدية وقوية فقد منح هذا الموضوع – الطفولة - ضوء كاشفا وبصراحة واضحة وإبداع مشهود , فالذي نرجوه ونطلبه من قناة الفرات الفضائية ومن مديرها العام ومدير برامجها ومن الأستاذ ماجد الكعبي التواصل المبدع مع الجماهير في تقديم مثل هذه البرامج التي تكشف كل ما هو مخبأ ومستور وتقشع الضباب عن المتسترين والمتلاعبين والدجالين والمخادعين الذين يدسون سمومهم الفاتكة في أوصال الطفولة العراقية المحرومة والمعذبة ويحرمونهم من حقوقهم .إن المسؤول العراقي يحتاج دوما إلى التوعية والتثقيف لكي يتمكن من قراءة الواقع قراءة يقينية وصائبة . كما أؤكد على عدم تجاهل الايجابيات والمنجزات والعطاءات المثمرة التي تضمنتها مبادرة السيد عمارالحكيم.وان ملاحظاتي عن هذا البرنامج ومن اجل الفائدة العامة ينبغي عدم حشر الزوائد ان لم تكن فيها رفد وفائدة للبرنامج المخصص وخاصة في مثل هكذا لقاءات حيوية ومهمة تسلط الضوء على مبادرة مهمة جدا طرحت من شخصية إسلامية عرفت بثقلها العلمي والاجتماعي . و إن التقارير واللقاءات من المحافظات التي عرضت في حلقة أمس الثلاثاء كانت محشورة حشرا في البرنامج , وقد تجلى ذلك لدى رصدي للمقدم والجمهور فأنهم كانوا في حالة شبه امتعاض مخفي من هذه الحالة .. كما أن ضيف الحلقة الكعبي ومع كامل احترامي له وتقديري إليه لم يلقي اللوم كله على رئيس الوزراء قال الكعبي نصا : كلنا مسؤولون أمام الله يوم القيامة إذا قصرنا مع الطفل والطفولة وكان يجب ان يقول الكعبي السيد المالكي هو المقصر فقط , ولا يقول من المالكي الى ماجد الكعبي كلنا تقع علينا مسؤولية تجاه الطفل . وفي الختام أن الذي أريد التركيز عليه هو انطباعات الشارع والجماهير على حلقة يوم أمس فكانت الانطباعات على تفاصيل البرنامج وبشكل عام ايجابية جدا مع قناعتي بان الكعبي رجل متمكن ومتمرس في الأنشطة الإعلامية والصحفية والثقافية والاجتماعية كافة ويتميز بخصلة خاصة هي استقلاليته المعروفة وصراحته المشهودة ولكن سجلت عليه الملاحظة التي ذكرتها أنفا . وعلى العموم أن حلقة يوم الثلاثاء قد سجلت نجاحا واضحا واكتسبت أعجابا ملموسا من غالبية المشاهدين , وان كل من شاهد حلقة أمس يتمنى أن تكون كل حلقة آتية أفضل وأروع من سابقتها , وهذا ما نتوقع حدوثه بتكاتف وتعاضد إدارة وكادر قناة الفرات الفضائية التي ستظل تتحفنا بالمزيد من البرامج الأخاذة والتي تبلور واقع عراقنا الجريح وشعبنا الصابر والمنتظر مستقبلا امثلا ومشرقا .ولا يفوتني أن أسجل شكري وتقديري للشيخ عباس العيساوي الذي فتح في فضائية الفرات نوافذا يطل منها الشعب على الوقائع والحقائق والسلبيات والايجابيات والأزمات والمعالجات ونتمنى المزيد من العطاء الإعلامي والثقافي والله الموفق .محمد حسين شهد
https://telegram.me/buratha