المقالات

اسعار المناصب الامنية تسجل ارتفاعا كبيرا في سوق وزارة الداخلية

588 19:32:00 2012-10-10

بقلم هادي ندا المالكي

هادي ندا المالكيلا زالت اسعار المناصب الامنية تسجل ارتفاعا مجنونا في بورصة وزارة الداخلية ومكتب الوكيل الاقدم ومكتب مستشار القائد العام للقوات المسلحة دون وجود مؤشرات على التراجع من قبل كبار الضباط والقادة المتقدمين للحصول على هذه المناصب يقابل ذلك تراجع كبير في قيمة وحياة المواطن العراقي بعد ان سجل الشهر الماضي رقما قياسيا في اعداد الشهداء والجرحى سواء من المدنيين او من العسكريين اضافة الى فضائح يندى لها جبين اي غيور في الكون ابطالها منتسبي وزارة الداخلية والعدل يمكن ان تعد في خانة الفضائح الكبرى التي ينفرد عراق القانون فيها ولا يمكن ان تحدث حتى في الصومال.وحتى يكون الحديث مبني على وقائع وارقام لسعر اهم منصب امني في وزارة الداخلية معروض حاليا ولايام معدودة فقط ،هو منصب "قائد الشرطة الاتحادية" حيث تخطى السعر حتى مساء السبت حاجز الـ (400000) فقط اربعمائة الف دولار قابل للزيادة مع اهمية الاشارة الى ان صاحب المبلغ المدفوع ضابط كبير في وزارة الداخلية ويعرف اهمية هذا المنصب والمبلغ الذي يستحقه،وهو غير نادم على دفع هذا المبلغ لان العراقيين يستحقون كل خير كما يقول وهو انما يقوم بدفع هذا المبلغ من اجل الحفاظ على ارواح واموال العراقيين وبكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة.والحقيقة ان بيع المناصب الامنية عرف جرى العمل به في ظل عدالة دولة القانون وصولة الفرسان والعلة في البيع هو اختبار مدى ولاء وصدق نوايا القادة الامنيين واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على الشعب العراقي لان من لم يبذل امواله في سبيل ابناء الشعب العراقي لن يبذل مهجته ونفسه في هذا الهدف السامي،والمؤكد فان الكثير من القادة الامنيين لديهم الرغبة في البذل والتضحية وهذه من النعم الكبيرة التي تتهاوى على ابناء الشعب العراقي والتي ستسجل في صفحات التاريخ الذي لن يمحى.ويمكن الاشارة الى ان اسعار المناصب الامنية لم تتجاوز حتى الشهر الماضي حاجز (350000) الف دولار الا ان ارتفاع الاسعار وتزايد متطلبات الحياة وانخفاض قيمة حياة العراقيين ادى الى ارتفاع ملحوظ في اسعار المناصب وربما ستشهد الايام القادمة ارتفاعا اكثر علما ان اسعار المناصب الامنية غير قابلة للمساومة ،كما ان التعيين بالوكالة وليس بالاصالة والفترة لا تتجاوز الستة اشهر.السؤال المطروح هو اذا كان سعر المنصب الامني سيتجاوز النصف مليون دولار في الايام القادمة ولفترة محدودة فما هو سعر المواطن العراقي في سوق الارهاب وما هو سعر الوزير وما هو سعر البرلماني وما هوسعر تهريب السجناء وكم هو المبلغ المقدر لادخال سيارة مفخخة وما هو سعر العبوة الناسفة وهل هو نفس سعر العبوة اللاصقة،وكم يعادل ادخال مسدس كاتم ،اكيد الاسعار ستكون متفاوتة لكن البيع سيكون مستمر وما على الاطراف الاخرى الا تقديم عروضها.الشيء المؤكد ان رأس رئيس الوزراء سيكون الاغلى من بين كل العراقيين وقد يضطر صاحب المنصب الامني الى فعل اي شيء لاسترجاع راس المال وتحقيق الارباح طالما ان بيع المناصب يبيح استرجاع راس المال وتحقيق الارباح بكل الطرق والوسائل،وعلى البائع تدور الدوائر".  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك