المقالات

اكو فد واحد

929 19:40:00 2012-10-10

بقلم عبد الرزاق السلطاني

اكــو فـد واحـــدبقلم: عبد الرزاق السلطانيAL_AL_SL@YAHOO.COMان من اهم مقومات اشاعة ثقافة المواطنة والقيم النبيلة والتسامح هي الوسائل الاعلامية كونها الوحيدة التي تدخل البيوت دون استئذان وتصل الى الجماهير بسرعة متناهية .. ومايثير الدهشة والاستغراب تمادي بعض القنوات والاذاعات التي لاتحكمها اية ضوابط مهنية وتحاول العبث بالبنية الاخلاقية المجتمعية ومحاولتها حرف اتجاهات الراي العام الى منزلقات غير مقبولة في البيئة الاجتماعية العراقية، والامر المحزن هو تناسي بعض الموتورين للتركيبة العراقية من اجل الحصول على مبالغ مادية زهيدة وتسويق برامج هابطة اخلاقيا، اذ ان محاولة استمالة الجمهور وبطرق غير مشروعة يعد خطيئة بحق الرسالة الاعلامية النبيلة واهدافها الانسانية، وعندما نصنف بعض البرامج المعنية ونضعها على طاولة النقاش سنجدها المعوّل الهدام واداة مؤثرة جدا على العائلة العراقية وخصوصا المراهقين والمراهقات، وهنا ينطبق الحديث تماما على برنامج ( اكو فد واحد ) الذي اخذ صدى بين ابناء المجتمع العراقي المسلم وبدأ يتسلل الى البيوتات وكما يقال (المرء حريص على مامنع)، ومن هنا فمن الصعوبة عزل الكثير من العوائل عن مشاهدة هكذا برامج هابطة وهذه السموم القاتلة والفتاكة لاتقل عن وباء الطاعون وغيره من الامراض التي نخرت الجسد العراقي في الحقب المظلمة، واليوم ونحن في عهد الانفتاح والتحول الديمقراطي الكبير الذي هيأ المساحة الرائعة لوسائل الاعلام من تادية رسالتها الوطنية من اجل بناء النفس والمجتمع والدولة بكل مقوماتها لانرى من الصحة استمرار او السماح للعابثين بالنفاذ وبسهولة الى بيوتاتنا محاولين زرع بذور الرذيلة والفساد والكلمات البذيئة لدى النشوء الجديد، وعليه فان الواجب الاسلامي والاخلاقي والانساني والاجتماعي وجوب فرض اجراءات رادعة وحاسمة بحق اية وسيلة اعلامية لا تلتزم بالضوابط المهنية وبرنامج (اكو فد واحد) الذي يبث على قناة السومرية يسجل في كل حلقة من حلقاته خروقات للوائح ومدونات هيئة الاعلام والاتصالات التي اكدت القنوات الالتزام بها، وخاصة الاتزام بـ (شروط اللياقة والاداب العامة) وعليه نطالب هيئة الاعلام والاتصالات الموقرة اتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق اي قناة تتجرأ وتتجاوز الذوق العام كون الهيئة هي المنظم الحصري لوسائل الاعلام وكذلك تقع المسؤولية المهنية والوطنية على نقابة الصحفيين العراقيين بضرورة اتخاذ اجراءات حازمة وعدم تجديد اعتماد اية قناة لم تلتزم الضوابط المهنية والاخلاق العامة .. ومن امن العقاب اساء الادب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك