قلم : سامي جواد كاظم
اجرى الملك مسابقة غريبة بين اثنين واعطى لاحدهم فرس ابيض وللاخر اسود وطلب منهم ان يتسابقا على ان تكون الجائزة للخاسر اي لو كان الفرس الاسود هو الخاسر تمنح الجائزة لصاحبه والعكس بالعكس فكيف جرت المسابقة وكيف ابتكر الفارسان الحل؟ الجواب في اخر المقالثلاث دورات انتخابية مرت على العراق ولكل دورة ظروفها والبعض منها استخدمت اساليب تمويهية لحث المواطن على المشاركة في الانتخابات وفي الانتخابات الاخيرة الكل يذكر الاجواء الكئيبة التي كان عليها الشعب العراقي قبل اجرائها مع زيادة في حدة المؤامرات وبذخ المال السعودي لعناصر معينة علها تفوز بالانتخابات وجاءت القشة التي قصمت ظهر بعير المؤامرات الا وهو البيان الذي اصدرته المرجعية العليا في النجف الاشرف ، وجرى ما جرى من امور بين التلاعب والتزوير والتالف والصفقات لتنقلب الطاولة بوجه المخابرات السعودية كما انقلبت سابقا في لبنان مع فشل ولدهم الحريري .وجاءت الحكومة الحالية ولا يخفى على احد ان المواطن العراقي ينتظر النتائج التي يرجوها قبالة سبابته البنفسجية وبعيدا عن التقصير واسبابه التي البعض منها شرعي والاخر غير شرعي الا ان الحال الذي ظهر عليه السياسيون من وزراء واعضاء برلمان مع مهزلة تصريحاتهم وشدة ازماتهم واخفاق ادائهم وفشل خططهم جعل المواطن العراقي بين النادم على مشاركته في الانتخابات وبين الساخط على المرجعية والقلة منهم يعلم بحجم المؤامرة التي تدبر في ظلمات الليل لابعاد الاغلبية من الحكم ، ولايمكن ابعادها طالما ان هنالك انتخابات الا من خلال جعل المواطن آيس من اداء الحكومة ، والى الان لا زالت الحكومة والبرلمان يراوحون في مكانهم ان لم يرجعوا الى الوراء في ادائهم ولم يفكروا بالقادم .الكثير يردد انه سوف لا يشارك في الانتخابات لانه يرى انه لايوجد من يستحق صوته ولاجل حثهم على المشاركة اقترح ان تكون الانتخابات كالاتي : وهي على المواطن ان يرشح اسوء سياسي واسوء كتلة فاعتقد انهم سيزدحمون على صناديق الاقتراع وفي نفس الوقت نوفر على السياسيين اموال الدعاية الانتخابية لان السنوات الاربعة التي كانوا فيها يمرحون بالمناصب ويعبثون بالمال العام ستكون هي الدعاية لهم وعندها من يحصل على اقل الاصوات يعتبر هو الفائز فماذا تعتقدون كم سيحصل ابطال الازمة التي يمر بها العراق من الاصوات؟ بقي ان اذكر لكم حل الحزورة لقد تبادل الفارسان بالفرسين بحيث ان صاحب الفارس الاسود اصبح فارس للفرس الابيض والعكس بالعكس وعليه بدا التنافس فيما بينهم من يصل اولا لخط النهاية يكون فرسه الذي يمتطيه الفارس الاخر هو الخاسر فيفوز بالمسابقة اتمنى ان يكون الحل الطالباني هكذا والا ليس لدى سيادة الرئيس اي اقتراحات او حلول للازمة و لايستطيع حلها ابدا والامل معقود عليه لكسب وده من قبل الفرقاء حتى يستخدم الصلاحيات التي منحها الدستور لرئيس الجمهورية فقط لصالحهم
https://telegram.me/buratha