الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
غدير خم ، المناسبة التي قصمت الموقف وحددت الجهات المتنافسة سياسيا في الإسلام ، وانبثق من خلالها تأسيس أول حزب سياسي عمل على أبعاد الإمام علي {ع} من مناصبه التي رتبه الله ورسوله فيها ، وجرد الزهراء من فدك ، وكل الوقائع التي وقعت بعد الغدير هي إفرازات سياسية تبناها الكوادر المناوئون لأهل البيت{ع} ولا زال التابعون للمدرستين يميل كل طرف لنتائج الغدير السياسية ..والملاحظ إن الأجيال الحالية تصر على موقف الإقصاء الذي وقع يوم السقيفة رغم عشرات المصادر في كتب التاريخ التي تشير إلى حجم المؤامرة التي عمل من اجلها كبار المهاجرين ، وتم تنفيذها بشكل دقيق, اثنتان في زمن النبي {ص} والأخر من بعده، والغدير نقطة البداية في الشروع نحو الخلافات السياسية رغم عمل النبي {ص} على تقويض ذلك التنظيم بطريقين ، ولكنه لم يحقق نجاحا فيهما لإصرارهم على تنفيذ المخطط بكل وسيلة واستعدادهم لمواقف لا تبقي ولا تذر لو وقف أهل البيت {ع} بوجههم ، ولم تكن كفة أهل البيت {ع} قليلة أو غير كفوءة ، ولكن كل طرف له وجهة نظر في نتائج الصراع لو حدث ، والحادثتان اللتان أراد رسول الله {ص} من خلالهما تقويض الحزب القرشي احدهما عملي والآخر نظري ، الأولى إرسال كبار الصحابة في جيش أسامة بن زيد في تعبئة معروفة المقاصد أن تفرغ المدينة تماما من الحزب وكوادره لفترة تزيد على ثلاثة أشهر بأقل تقدير ، ولكنهم قرروا إفشال تلك المحاولة ، حتى ورد عنه{ص} انه لعنهم واعتبر رجوعهم إلى المدينة ليلا متخفين تحت جنح الظلام انه { شر عظيم } وحين تيقن النبي{ص} إنهم لا ينفذون أمره وهو المتحدث من قبل السماء ، قرر أن ينفذ الأمر الثاني النظري فجمعهم في بيته الشريف{ تشير المصادر أنهم قاطعوه قبيل وفاته ولم يحضروا إلا لسبب أو يرسل عليهم} فقال بعد ختام الجلسة " أتوني بدواة وقرطاس لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبداَ " فقاوموا بكل صلافة عدم تنفيذ رغبته ، واتهموه بالهذيان وانه يهجر " وانفض الاجتماع دون أن يكتب أمرا يريده رسول الله{ص} ويرفضه الحزب القرشي ..!! وللتأكيد على المواقف السياسية التي يصر عليها أتباع الحزب القرشي ما كتبه احد رجال الدين السعوديين ردا على سؤال ورد إلى احد مواقعهم الالكترونية من احد القراء ،قال فيه : {{لرغبة أحد الإخوة الأفاضل في كتابة موضوع يتحدث عن حادثة الغدير أو بالأحرى قصة غدير خُم ، والتي يتخذها الرافضة أساساً يعتمدون عليه في تشيعهم من جهة و في أحقية علي بالخلافة من جهة أخرى ، فأعطوا لهذه الحادثة من الأهمية ما لم يعطوه لغيرها من عصر النبوة ، حيث ألف أحد الروافض وهو عبد الحسين الأميني النجفي كتاباً طبع في أحد عشر مجلداً عن هذه الحادثة باسم [الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ] ،}}وبعد أن يستعرض جملة من الشتائم والتهم التي لا تليق برجل محسوب على الإسلام التلفظ بها قال : بداية وقبل أن أبدأ أود أن أنبه على شيء مهم وهو أنه الواجب علينا أن لا نصدق الرافضة في كل ما يقولون و كل ما يثيرون من شبه ، فهم قوم بهت .. قد طمس الله بصيرتهم كما طمس أبصارهم ، "يستدلون بالأحداث الصحيحة و بالوقائع الثابتة لكن في غير مواضعها" ، و لأغراض كثير يعلمها من عرفهم عن قرب أو حاورهم .. و قصة الغدير هذه هي إحدى الوسائل التي يستغلها الرافضة في الدس والتزييف ، و قد استخدم هؤلاء ، وسائل التالية للترويج لبدعتهم و لتشويه هذا التاريخ ، منها :- 1- الاختلاق و الكذب .2- اختلاق الزيادة على الحادثة أو النقصان منها بقصد التشويه .3- التأويل الباطل للأحداث . 4- إبراز المثالب و إخفاء المحاسن .5- صناعة الأشعار لتأييد حوادث تاريخية .{ويعني بها قصيدة حسا بن ثابت بالمناسبة} 6- وضع الكتب و الرسائل المزيفة .7- وضع الخبر في غير سياقه حتى ينحرف عن معناه و مقصده .... ويشير الكاتب إلى مصادر يعتمدها فيقول: و للزيادة في معرفة هذه الوسائل أنظر : منهج كتابة التاريخ الإسلامي محمد بن صامل (ص 557) . ولذلك تحددت المواقف السياسية على الإرث التاريخي ، فلا غرابة أن يكتب اسم بارز في عالم الأدب والصحافة موضوعا ينحدر إلى مستوى هذا الادعاء في قضية تاريخية لها جذور في نص القران وينقلها أكثر من عشرين مصدر سني وأكثر من هذا العدد عند الشيعة واليك ما يقوله ابن حزم في كتاب الفصل ج4 ص 148 ما نصه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لعلي في حجة الوداع : ". من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار ، اللهم هل بلغت " . ولا اعرف لماذا يصر أعداء علي{ع} على تغافل هذا الكم الهائل من النصوص التي تزخر بها كتبهم غير الحقد الدفين الذي تربى عليه أبناء أولئك المؤسسون ، والنص الذي ذكرته آنفا يبين إن النبي محمد {ص} لو بُعثَ اليوم وتكلم بنفس كلام يوم رزية الخميس لقالوا له انك تهجر ...وقبل أن أنعرض لعدد من أحاديث الغدير التي رواها جهابذة أهل السنة وحفاظهم نشير إلى نبذة مما يقوله بعض الباحثين ، بل بعض الجاهلين بأصول البحث العلمي ، والأمانة العلمية . إنكارا منهم لما ثبت عن صاحب الشريعة صلوات الله عليه واله إما حقدا منهم ، أو تعصبا يعمي البصيرة ، فلا يرون إلا ما تملي عليهم العصبية البغيضة ظنا أن ذلك يمحي الأثر الذي جاء عن سيد البشر في خلافة علي بن أبي طالب {ع} رغم معرفتهم التامة إن الطعن في تلك الأحاديث هي طعن في شخصية النبي{ص} قبل أن تكون في وصيه رغم معرفتنا إنهما جهة واحدة .... وإليك نبذة منها : يقول ابن حزم الأندلسي في فصله : " وأما من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلا يصح عن طريق الثقات أصلا " وأما سائر الأحاديث التي تتعلق بها الرافضة فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلتها . ابن حزم : الفصل - ج 4 - ص 148. .. ويقول الشيخ محمد أبو زهرة . " ويستدلون - أي الشيعة - على تعيين علي رضي الله عنه بالذات ببعض آثار عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يعتقدون صدقها . وصحة سندها ، مثل : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . . . ومخالفوهم يشكون في نسبة هذه الأخبار إلى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) محمد أبو زهرة : تاريخ المذاهب الإسلامية - ص 49 .وبنفس الصدد يقول أحمد أمين في ضحى الإسلام :ج3 ص 309 " ونظم - أي السيد الحميري - حادثة غدير خم وهي ما تزعمه الشيعة من أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يوم غدير خم أخذ بيد علي وقال من كنت مولاه فعلي مولاه ..وأما الكاتب الباكستاني إحسان إلهي ظهير في كتابه " الشيعة والسنة ص 27 فيقول : " ترويج العقيدة اليهودية بين المسلمين ، ألا وهي عقيدة الوصاية والولاية التي لم يأت بها القرآن ولا السنة الصحيحة الثابتة ، بل اختلقها اليهود من وصاية يوشع بن نون لموسى ، ونشروها بين المسلمين باسم وصاية علي لرسول الله كذبا وزورا وبهتانا ، كي يتمكنوا من زرع بذور الفساد فيهم . انتهى......ولا أريد أن انقل القارئ إلى البحث التاريخي في تاكيد وقوع الحادثة والنصوص التي وردت فيها، فهي كثيرة لا يمكن أن تخفى إلا عن طريق الحقد وزرع الفتنة والشقاق ،إنما استعرض الموقف السياسي من الغدير . فهؤلاء أصحاب مواقف سياسية توارثوا الموقف من الحكام الذين اشتغلوا في بلاطهم ولا يمكن أن ينصاعوا للحق حتى لو سمعوه من لسان النبي{ص} مباشرةً لأنهم بعيدون عن الموضوعية والتحقيق العلمي ..وليتهم سمعوا ما قاله نبيهم بحق علي{ع} بعيدا عن المواقف السياسية ولم يتعرضوا لأحاديثه بالتكذيب والبهتان ، وما أنتج ذلك من فتنة لا زلنا نلعق جراحها ليومنا هذا ...ما الغاية من ذلك سوى بذر الحقد في نفوس المسلمين ، وزرع الشقاق فيما بينهم وتفريق كلمتهم ، فالعقيدة اليهودية التي يدعيها إحسان ظهير وغيره والتي اختلقوها ونشروها بين المسلمين باسم وصاية رسول الله {ص} هي نص قراني في كتابهم الذي يتلونه لو كانوا به يؤمنون ..!! واصف بن برخيا صاحب علم لدني في نص القران : {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي }النمل40 ولكنه الحقد السياسي والطائفي الذي تبنوه ليستديم حكمهم على حساب النص والعقيدة ، فوصل إلى السلطة من لا عهد له بالإسلام والعلم أمثال المراونة ومن كان قبلهم ومن جاء بعدهم ،{{ فالإسلام في صفحته السياسية أسوء ما فيه تنصيب الحكام وطريقة إدارتهم للدولة الإسلامية} ، وهذا يحتم عليهم إن يزرعوا الفتنة والحقد يستميلون الناس البسطاء لعقيدتهم التي أنتجت ابن تيمية وابن حزم وإحسان الهي ظهير ومحمد الزعبي وياسر برهامي وعدنان العرعور ، هم الفتنة قاتلهم الله.... هم سبب ضياع الإسلام بين المسلمين وهم سبب كل صراع سياسي وكل قطرة دم أريقت بدون حق ... موقفهم متوافق مع الحاكم الذي يتشبث بالسلطة على طريقة " ما قاتلتكم لتصوموا وتصلوا ولكن لأتمر عليكم " فهم بعيدون عن أي موقف لرسول الله{ص} إلا بمقدار ما يوحي للمغفلين إنهم مسلمون " وخير شاهد على ذلك موقف الزعامات التي تدعي خدمتها للحرمين الشريفين ، حين يهان أعظم شخصية إنسانية وهو احد الحرمين المزعوم خدمتهما يقف زعيم الدولة وأميرها المبجل مدافعا عن أمريكا والجهات المدعومة من إسرائيل وبدعم مادي من قطر لتنتج الفلم المسيء للرسول {ص} ،لا أريد المقارنة رغم بعد الموقفين , ولكن لو كانت إيران الشيعية مع احترامي لمشاعر الإيرانيين " هم الذين أنتجوا الفلم المسيء للرسول {ص} ، فما هو موقف مشيخة أبن سعود وحاكم قطر..؟ وما موقف قنوات الفتنة الطائفية في العالم العربي والإسلامي بامتياز الجزيرة والعربية والشرقية وبغداد.وأمثالها .؟؟؟ وماذا سيقول المجرم الهارب طارق الهاشمي المدعوم من تركيا ، والموتور حيدر الملا ومثال الالوسي وأياد علاوي وأمثالهم من المواخير السياسيين ، حتما سيدافعون عن النبي {ص} ولكنه ليس هو المقصود ، بل إيران لأنهم شيعة ، يستثمرون الحادث ويزرعون بذور الفساد والفتنة الطائفية في العالم كله وتبقى الحادثة وصمة في جبين الشعب الإيراني كله , ولكن أن يكون الموقف من ابن سعود وتموين قطر ، هذا يسكت عليه ....هؤلاء أصحاب سوابق في التأويل والدس والكذب ،ومن هنا فإن علماء أهل السنة ومفكريهم المنصفون يقولون بأن الواجب يفرض عليهم مواصلة البحث عن أية حقيقة وعرضها بصورة سليمة . وهم مسؤولون عن مثل هذه المتابعة دون العامة من الناس . لان التناحر والفرقة تأتي عن طريق هؤلاء ومن الأمثلة على محاولة التأويل والتشكيك لحديث الغدير ، كلمة الدكتور القرني في نص محاضرة ، حين حاول صرف هذا الحديث عن موقعه ، بينما ابن حجر الهيثمي في صواعقه المحرقة يقول " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة - كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته . . . وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده " ( ابن حجر الهيثمي : الصواعق المحرقة - ص 42 - 44 ) ولكنه من جانب آخر يسرع بالإمساك بمبدأ التأويل والإجماع ويقرر أنه : يتعين تأويله على ولاية خاصة !!!!!. . .وقد أسس أمثال ابن حجر القاعدة الأساس لمثل هذه التأويلات وقد فاته أن الإجماع لا مورد له مع وجود النص خصوصا إن كان النص لا يحتمل التأويل وإلا كان الإجماع مخالفا له وهو مخالفة واضحة لله ورسوله ...وبعض النصوص وردت من طرق أهل السنة وحفاظهم ، ولكن نفى وجودها ابن حزم الأندلسي ، وابن خلدون وغيرهما ، بينما جهابذة علماء أهل السنة ورواتهم لا يعرفون مثل هذه الآحاد ، فأي قيمة للإسلام السياسي حين يتلاعب هؤلاء المحسوبين على العلم بعقول الناس سياسيا وتتحول الأمور الشرعية لمقتضيات المصلحة السياسية تدعم موقف الحاكم الظالم ...؟؟ وأي قيمة علمية لهؤلاء الكتاب المتسولين .؟ وما مصداقيتهم وأمانتهم العلمية في نقل الأخبار عن النبي{ص} ومدى محاولاتهم في تغيير الحقائق ، وتكذيب ما ورد عنه{ص} بأسانيد صحيحة ، وروايات فصيحة ، لا تقبل الشك والتأويل وإليك نبذة منها :يقول سبط بن الجوزي : " اتفق علماء أهل السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي {ص} من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال:من كنت مولاه فعلي مولاه الحديث . نص على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة . وذكر أبو إسحق الثعلبي في تفسيره بإسناده أن النبي {ص} لما قال ذلك في علي {ع} وطار أمره في الأقطار وشاع في البلاد ، فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه ودخل المسجد فجثا بين يدي رسول الله{ص} فقال : يا محمد ..!!!! { لاحظ منطقه} ، إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ذلك . . . ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضلته على الناس ، وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شئ منك أو من الله ، فقال رسول الله {ص} وقد احمرت عيناه ، والله الذي لا إله إلا هو إنه من الله وليس مني ، قالها ثلاثا . . ذكرها سبط ابن الجوزي : تذكرة الخواص - ص 30 - 31 ...فإذا كان هذا هو مآل بعض صحابة الرسول {ص} وخوفهم من الإمام علي{ع} أن يصل بعدله للسلطة في حياة النبي وأمام ناظريه ، فما بالك بالدكتور البوطي وابن خلدون ، وابن حزم ، وإحسان ظهير : وأبو زهرة ، والدكتور أحمد شلبي ،ومحمد الزعبي وعدنان العرعور والدكتور مجيد العبيدي وأمثالهم ... والغريب في الأمر إن صحيح مسلم حين ينقل نص الغدير تحديدا يعتبر ليس من الثقات عند ابن حزم ، لأنه خرج حديث الغدير في صحيحه ..!! وأصبح عندهم من الذين لا تقبل رواياتهم ، والحافظ النسائي أحد أصحاب الصحاح ليس من الثقات ، وغير هؤلاء من جهابذة علماء أهل السنة الذين أخرجوا حديث الغدير وغيره بخصوص علي بن أبي طالب {ع} ، غير ابن حزم وابن خلدون وغيرهما ، يحاولون إنكار الضرورات من دين رسول الله {ص} ختاما أقول إن غدير خم ينقسم إلى شعبتين وهو حقيقة مُسَلم بها عند المسلمين ، الحقيقة الأولى عقيدة شرعية إن النبي {ص} أكَدَ على تنصيب وليه وصفيه وحبيبه علي بن أبي طالب{ع} وصيا وخليفة من بعده ..في مقال يعرفه القاصي والداني " من كنت مولاه فعلي مولاه" وذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة في موقع يقال له "غدير خم" بين مكة والمدينة في السنة العاشرة للهجرة ، وبايعه المسلمون ممن تواجد هناك ذلك اليوم ، واستمرت الأجيال في مبايعته واعتبروه وصيا وخليفةَ لرسول الله {ص} إلى يومنا هذا ... الحقيقة الثانية: هي الغدير السياسي وهو موقف الذين تنكروا للهدف والغاية من تنصيب عليِ {ع} وأبعدوه بالطرق المتاحة حسب ظرف المرحلة التي تطلب بعضها الهجوم على بيته دون سائر بيوت المسلمين في المدينة وحرق بابه... وما تعرضت له الزهراء روحي فداها بسبب الموقف السياسي ، وقتل عدد من المعارضين لهذا الاتجاه أمثال مالك بن النويره ورهط من عشيرته ... والبقية جاءت من بعدهم ...
https://telegram.me/buratha