المقالات

منحة الطلبة ...اجعلوها نعمة ولا تحولوها الى نقمة

485 13:39:00 2012-10-11

هادي ندا المالكي

واخيرا اقر مجلس رئاسة الجمهورية المنحة الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد والدراسات العليا ليفترض ان تدخل حيز التنفيذ خلال الايام المقبلة او من تاريخ المصادقة عليها حتى تستفاد منها الشرائح المعنية مع بداية العام الدراسي الجديد ولتكون عونا للعوائل "خاصة" المتعففة في رفع جزء من الاعباء وليس كل الاعباء التي تقع على كاهل العائلة العراقية التي لديها ابناء وبنات في الكليات والجامعات بسبب ارتفاع تكاليف النقل والملابس والقرطاسية واللوازم الدراسية الاخرى.وفي الوقت الذي يعتبر فيه اقرار مثل هذه القوانين والمطالبة بها والمصادقة عليها من قبل الجهات الرسمية اختبارا حقيقيا للكتل السياسية التي لديها رغبة في خدمة العراق والعراقيين فانها في الوقت ذاته تمثل تحديا كبيرا للنظام الاداري والمصرفي والمالي في العراق الذي لا زال يعمل وفق نظام عصر ما قبل التاريخ وبالتالي فان تنفيذ القرار والمباشرة بتوزيع المنحة والاليات التي ستتبع في كيفية التوزيع قد تكون وبالا على الطلبة وتحملهم ما لا طاقة لهم به من جهد ووقت ومصاريف وعندها تنتفي الغاية والهدف التي من اجلها اوجدت هذه المنحة.ان الجهات الادارية والمالية والمصرفية عليها ان تفكر بطريقة حضارية للتعامل مع صرف المنحة للطلبة دون تعقيد او مشاكل ودون تسويف ومماطلة ولتجعلها خطوة مبتكرة ورائدة تتجاوز فيها اشكاليات وروتين التعامل السابق كان تعتمد البطاقة الذكية او دفتر الايداع او التوفير مع تقليل الاجراءات السابقة وتخفيفها وان كان البعض يفضل التعامل من خلال البطاقة الذكية مع ضرورة ان يتم منحها للطلبة وهم على مقاعد الدراسة وفي كلياتهم ومعاهدهم واعتقد ان اجراءات منح البطاقة الذكية الميسرة تسهل منحها دون تعقيد،لان التعجيل بانهاء الاجراءات سيسهل ويحرق الزمن من اجل استلام المنحة من المكاتب الاهلية والمصارف الحكومية وحتى لا يبقى عذر للراغبين بالتعقيد والتعطيل بعد ان رصد الحكومة العراقية ما مقداره(50) مليار دينار ستكون كافية لسد منحة الطلبة حتى العام القادم.لقد مثل اقرار قانون منحة الطلبة انتصارا لا باس به في اتجاه رغبة خدمة ابناء الشعب العراقي والتخفيف عنهم وان كانت هذه المنحة استحقاق طبيعي لابناء الشعب العراقي وليست مكرمة من احد ،الا انها تعتبر البداية لخدمة هذا الشعب الذي ابتلى كثيرا بالحروب والمشاكل ونتمنى ان تبادر الكتل الاخرى كما بادرت كتلة المواطن النيابية وتصدت لمهمة الحصول على منحة الطلبة وخاصة الجهود التي بذلها النائب عن الكتلة عزيز كاظم علوان وهذا العمل والجهد لا يلغي مساهمة واثر الكتل الاخرى التي صوتت على مشروع القرار.ان من المسلمات البديهية ان يكون هناك اثر طيب على وضع ابنائنا الطلبة بعد انتظام استلام المنحة خاصة في مجال تحصيل العلوم والتفاني في الجد والاجتهاد من اجل خدمة العراق وشعب العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك