هادي ندا المالكي
واخيرا اقر مجلس رئاسة الجمهورية المنحة الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد والدراسات العليا ليفترض ان تدخل حيز التنفيذ خلال الايام المقبلة او من تاريخ المصادقة عليها حتى تستفاد منها الشرائح المعنية مع بداية العام الدراسي الجديد ولتكون عونا للعوائل "خاصة" المتعففة في رفع جزء من الاعباء وليس كل الاعباء التي تقع على كاهل العائلة العراقية التي لديها ابناء وبنات في الكليات والجامعات بسبب ارتفاع تكاليف النقل والملابس والقرطاسية واللوازم الدراسية الاخرى.وفي الوقت الذي يعتبر فيه اقرار مثل هذه القوانين والمطالبة بها والمصادقة عليها من قبل الجهات الرسمية اختبارا حقيقيا للكتل السياسية التي لديها رغبة في خدمة العراق والعراقيين فانها في الوقت ذاته تمثل تحديا كبيرا للنظام الاداري والمصرفي والمالي في العراق الذي لا زال يعمل وفق نظام عصر ما قبل التاريخ وبالتالي فان تنفيذ القرار والمباشرة بتوزيع المنحة والاليات التي ستتبع في كيفية التوزيع قد تكون وبالا على الطلبة وتحملهم ما لا طاقة لهم به من جهد ووقت ومصاريف وعندها تنتفي الغاية والهدف التي من اجلها اوجدت هذه المنحة.ان الجهات الادارية والمالية والمصرفية عليها ان تفكر بطريقة حضارية للتعامل مع صرف المنحة للطلبة دون تعقيد او مشاكل ودون تسويف ومماطلة ولتجعلها خطوة مبتكرة ورائدة تتجاوز فيها اشكاليات وروتين التعامل السابق كان تعتمد البطاقة الذكية او دفتر الايداع او التوفير مع تقليل الاجراءات السابقة وتخفيفها وان كان البعض يفضل التعامل من خلال البطاقة الذكية مع ضرورة ان يتم منحها للطلبة وهم على مقاعد الدراسة وفي كلياتهم ومعاهدهم واعتقد ان اجراءات منح البطاقة الذكية الميسرة تسهل منحها دون تعقيد،لان التعجيل بانهاء الاجراءات سيسهل ويحرق الزمن من اجل استلام المنحة من المكاتب الاهلية والمصارف الحكومية وحتى لا يبقى عذر للراغبين بالتعقيد والتعطيل بعد ان رصد الحكومة العراقية ما مقداره(50) مليار دينار ستكون كافية لسد منحة الطلبة حتى العام القادم.لقد مثل اقرار قانون منحة الطلبة انتصارا لا باس به في اتجاه رغبة خدمة ابناء الشعب العراقي والتخفيف عنهم وان كانت هذه المنحة استحقاق طبيعي لابناء الشعب العراقي وليست مكرمة من احد ،الا انها تعتبر البداية لخدمة هذا الشعب الذي ابتلى كثيرا بالحروب والمشاكل ونتمنى ان تبادر الكتل الاخرى كما بادرت كتلة المواطن النيابية وتصدت لمهمة الحصول على منحة الطلبة وخاصة الجهود التي بذلها النائب عن الكتلة عزيز كاظم علوان وهذا العمل والجهد لا يلغي مساهمة واثر الكتل الاخرى التي صوتت على مشروع القرار.ان من المسلمات البديهية ان يكون هناك اثر طيب على وضع ابنائنا الطلبة بعد انتظام استلام المنحة خاصة في مجال تحصيل العلوم والتفاني في الجد والاجتهاد من اجل خدمة العراق وشعب العراق.
https://telegram.me/buratha