المقالات

هلا ومرحبا 00حي امريكا وحي الروس !!

620 20:28:00 2012-10-11

ابو ذر السماوي

 بعيدا عن التوقعات وعكس مجرى الاحداث جاءت الاخبار من جهينة وكما نعلم ان عندها الخبر اليقين دائما ،16 الف جندي امريكي داخل العراق بدون سابق انذار وبلا تنسيق مع العراق 0فقبل ان نتحدث عن القبول والرفض العراقي وما هو رد الفعل من قبل الحكومة والبرلمان والدولة العراقية من هذا، و بغض النظر عن الغطاء القانوني ومدى مشروعية وجود قوات امريكية بعد انسحابها وفق اتفاق بين البلدين ،يجب ان نعرف ماهي مهام هذه القوات وما دوافعها ولماذا اختارت الولايات المتحدة هذا التوقيت بالذات ؟وما هي علاقة هذا الحدث بزيارة رئيس الحكومة الى روسيا وما انتهت اليه الزيارة من عودة روسيا للسوق البكر والكبير وكسب ود العراق الذي طالما انعش الاقتصاد الروسي باستهلاكه كميات كبيرة من الاسلحة الروسية بالاضافة الى دخول الشركات الروسية وتوجهها نحو هذا السوق الكبير وحلم روسيا بان تكسب العراق واعادته للمحور الروسي؟ وهل للازمة السورية دخل في هذه الخطوة او ان الولايات المتحدة قررت ان التدخل من بوابة العراق في القضية السورية لتكون على مقربة من الاحداث وموقع العمليات ؟ام انها تريد ان تقترب اكثر من الحدود الايرانية خاصة بعد تراجع العملة الايرانية مما يدفع بامريكا ان تضغط على الجانب الامني وتعيد توازن اللعبة من العراق او بعبارة اخرى يمكن ان تكون تصريحات القادة الاسرائيلين تجاه ايران وما اثرته في العلاقات الاسرائيلية الامريكية في الاونة الاخيرة؟ ام ان كل هذا يدخل في اطار الحملة الانتخابية ومعركة اوباما مع (رومني )للبقاء في البيت الابيض او عودة الجمهوريين خاصة مع ازدياد استطلاعات الراي وترجيح كفة رومني فلا طريق غير الحرب واستعراض القوة للفوز بصوت الناخب الامريكي 0اسئلة كثيرة واستفسارات كبيرة حول دخول القوات الامريكية وبهذا الحجم او عودة القوات الاجنبية للساحة العراقي بعد ان اعتقدنا بان هذا الملف قد طوي وانتهينا منه الى الابد ،خاصة ونحن نرى تبجح الساسة او رواد الازمة الخانقة ومن كافة اطرافها وتمسكهم بارائهم ومصالحهم وغياب الحل للمشاكل السياسية وتركوا الساحة العراقية عرضة للتدخل الاجنبي ولكل الاطراف الاقليمية والدولية باللعب في الاوضاع العراقية واولها الولايات الامريكية تعرف من اين تؤكل الكتف وخاصة في اجواء كانت العامل الاساسي في وجودها وبناءها وتمتلك الكثير من اوراقها ومفاتيحها ولها اكثر من اجندة ومن موجه وكثير من المصالح اهمها انها بذلت كثير من الجهود وخسرت مئات المليارات من الدولارات وصبرت لسنين وعقود من اجل تحقيق ذلك الهدف وتلك المصالح ، لمحت من اول رد فعل امريكي على زيارة رئيس الوزراء المالكي الى روسيا وهو يتفاخر بابرام عقود الاسلحة فكان الرد الامريكي اننا ملتزمون مع العراق بتوفير اسلحة بقيمة( 12 مليار دولار) وكانها اشارة من بعيد لماذا تحتاج كل هذه الاسلحة وتساءل ان القضية ليست حاجة العراق للاسلحة فلو كانت كذلك فاننا وفّرناها وساعدنا ودربنا ولازلنا نوفر ونبذل ونقدم كل الدعم للتجربة العراقية 0 اذن من هو المحرك الاساسي في الساحة العراقية ان لم يكن الحكومة العراقية والشعب العراقي واذا كانت امركا تدخل متى وانى واين وكيف شاءت فلماذا كل هذه الجلبة من قبل رواد الازمة ولم يحلوا تلك الازمة منذ ثلاث سنين وابقوا البلاد والعباد في ظل هذه الازمة والفقر والعوز والارهاق والتحشيد ولغة المحاور وتبديد الاموال والتجاوز على المشاعر والاحاسيس والتنازلات والخروقات القانونية والدستورية وقبلها الاخلاقية 0نبقى ننتظر كيف سيتعامل اطراف الازمة وروادها مع هذا الحدث المهم والسابقة الخطيرة فالحكومة ممثلة برئيس وزراءها مطالب ان يفسر تزامن دخول هذه القوات مع زيارته لروسيا ، وكوردستان ممثلة برئيسها مطالب بان يفسر دخول القوات الامريكية بعد اختتام زيارته الاوربية والبرلمان ممثل برئيسه كذلك مطالب بان يفسر هذا الوضع مع نهاية زيارته لتركيا ، واعتقد بان الجميع مطالب بتطمين الشعب العراقي لانه بات يخشى من كل شيء ولا يريد ان يعود الى الوراء او العودة الى لغة الربع الاول لانه طوى مراحل صعبة حتى وصل الى هذه النقطة وكفى لعب بمشاعره ووجوده ورهان على دماءه ومصيره ،فالعراق قدم الكثير من اجل حريته وسيادة ارضه وكرامة ابناءه وتحمل الامر من اجل ان يتنفس خارج لغة المحاور والخنادق الدولية لا شرقية (روسيا ومحورها ) ولا غربية (امريكا ومحورها ) نريد ان نعيش بسلام وامن لانريد حروب بالنيابة ولانريد ان ندخل في معادلة لاناقة لنا فيها ولاجمل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك