عون الربيعي
قد يكون السباق الانتخابي المحموم الذي تشهده امريكا واحدا من الاسباب الاهم التي دفعت بعض القيادات العسكرية للتصريح باننا عائدون الى العراق ولعل ما اكده بعض المواطنين في منطقة السبتية شمالي ديالى بالقرب عن مشاهدتهم لطائرات امريكية تنقل اعدادا كبيرة من الجنود الامريكيين الى قاعدة (الوير هاوس) أو مايطلق عليها قاعدة المطار يندرج في هذا السياق الغريب ان الجانب الامريكي لم يؤكد او يثبت شيئا وكذلك الحكومة العراقية وكان امرا مبيتا وتكتما كبيرا يحيط بالقضية , حتى اعلن احد المواطنين ممن لهم معرفة تفصيلية بالموضوع ان طائرات النقل الامريكية من طراز سي 130 هيركوليس تحط وتقلع في مطار القاعدة المذكورة ناقلة جنود ا ومعدات عسكرية ثقيلة يتم إنزالها بعد حلول الظلام وحتى فترة قبيل الفجر. وكذا الحال مع المعلومات التي كشفتها مصادر متعددة عن قيام طائرات النقل الامريكية بالهبوط في قاعدة الاسد غربي بغداد في رحلات متعاقبة,فضلا عن التقرير الذي اوردته مجلة ذا نيشن الامريكية الاسبوع الماضي الذي نقلت فيه عن مسؤول عسكرى أميركي أن فرقة من القوات الأميركية الخاصة عادت مؤخرا إلى العراق في مهمة وصفت بمكافحة الإرهاب ولايعلم احد السبب من وراء كل هذا وماهي تفاصيل الاتفاقات الجديدة التي تتيح للامريكان العودة بهذا الشكل في وقت يصر مرشح الجمهوريين للرئاسة الامريكية ميت رومني على ان العودة الى العراق ضرورية لوقف دوامة العنف مشددا على الفشل العراقي في مسالة حفظ الامن ومنع البلاد من الانزلاق والتحول الى ملاذ واسع لعناصر القاعدة هذا باختصار الموقف الذي يكون قد دفع اركان حرب وقيادات الجيش الامريكي بمحاولة ايجاد التوازن واعطاء دعم للرئيس اوباما في حملته الانتخابية وربما يكون السبب الاوضاع في سوريا او تحذيرات امنية او سبب اخر لازلنا نجهله والمطالبة تكمن في ان تكشف الحكومة العراقية عن صحة هذه المعلومات وتصارح الشعب بموقفها منه في حال كانت المعلومات اكيدة . لان مثل هذا الوجود بالتأكيد سيكون كارثيا وستكون له تداعياته لانه وجود غير مرحب به بتاتا لاسباب ترتبط باوضاع البلد والمنطقة عموما كما انه ذريعة لقوى الظلام في العودة وممارسة عمليات القتل تحت مدعى المقاومة فضلا عن انه يمس بمصداقية الحكومة والدولة العراقية في مثل هذه الظروف لاننا ببساطة لانريد تكرار المشهد الدموي الذي عشنا تفاصيله كما لانريد ان يكون بلدنا فنائا خلفيا لامريكا وجيوشها ان حاولت شن عمليات على بلدان شقيقة وصديقة او حتى تقديم الدعم من داخل الاراضي العراقية لاي عمل عسكري موجه بهذا الاتجاه فليس للشعب العراقي مصلحة في أي حرب محتملة مع أي بلد في المنطقة ويكفيه ماعانى ويعاني من اثار الحروب المدمرة التي عاشها ولازال يدفع ثمنها باهضا من دماء واموال ابنائه لهذا السبب ينبغي الوضوح والايضاح واذا كان هناك من داعي لمثل هذه العودة فلابد من بيانه لنكون في الصورة لان المواطن العراقي غالبا ما يكون خرجها وكانه غريب عن هذا البلد وليس له في قراره من رأي .
https://telegram.me/buratha