المقالات

اليوم منظمة خلق وغدا القاعدة

525 21:27:00 2012-10-12

قلم : سامي جواد كاظم

ان المعايير التي تعتمدها امريكا في تصنيف المنظمات بين الارهابية وغير الارهابية هي بعينها التي تعتمدها الامم المتحدة في النظر الى قضايا العالم فهي ترى بالعين العوراء سوريا ولا ترى درع الجزيرة ماذا يجرم في البحرين وهي ترى ترسانة ايران العسكرية ولا ترى ترسانة اسرائيل ، نفس المعايير اعتمدتها امريكا في تقييم منظمة ارهابيي خلق الايرانية ، لماذا اعتبرتها امريكا ارهابية ولماذا براتها ؟ فالارهاب يعني الاجرام وهذا يعني ان هذه المنظمة اقدمت على اعمال اجرامية ، ومن هو الضحية لاعمالها هل هي امريكا ام العراق وايران ؟ وطالما ان المتضرر العراق فلا يحق لامريكا ان تكون الناطقة باسم ضحايا العراق نعم يحق لها العبث بالضحايا الايرانيين لاغراض سياسية لا تعرف المنطق والحق، ويحق لها ان تعبث بارواح الامريكيين الذين سقطوا على يد منظمة خلق الارهابية ولكن بالنسبة للعراق لا يحق لها ذلك ، مسالة حذف هذه المنظمة من الارهاب ام لا هذا لايهم ولا يؤثر على مكانتها الاجرامية لدى المتضررين منها ولدى المنصفين الذين يتابعون ارهاب هذه المنظمة ، ولكن الذي يهم هو ان ما بعد حذفها من المنظمات الارهابية ماذا ستقدم لها امريكا وكيف ستتعامل معها مستقبلا ؟ ان قرارها هذا الذي جاء في هذا الوقت هو دليل على فشل سياستها اتجاه ايران ولهذا اعتمدت هذه الورقة الملطخة بدماء الابرياء . وطالما ان امريكا اعتبرتها غير ارهابية فلماذا لا تتقبل تواجدها على ارضها او على ارض احد حلفائها في المنطقة ؟فهل سياتي اليوم الذي تحذف اسم القاعدة من المنظمات الارهابية ؟ نعم سياتي هذا اليوم في حالتين ،الاولى، لو لا سمح الله تمكنت العناصر الارهابية في سوريا من تحقيق ماربها فعندها تصبح القاعدة منظمة مسالمة ، الثانية، لو تطلب الامر لان يفوز احد المرشحين للرئاسة في امريكا ان يتعامل ايجابيا وعلنا وليس سرا كما هو الحال مع القاعدة حسب راي السيناتورات الامريكية لغرض قبول ترشيح هذا الرئيس او ذاك فعندها يتم الاعلان عن اعتبار منظمة القاعدة منظمة انسانية وبشكل علني وتبرير الاعلان هو السياسة الامريكية المزدوجة في المنطقة لم يسبق لبلد استهتر بالقيم الاخلاقية البشرية مثل ما استهترت امريكا ومن تبعها من قبل بعض الاقزام ومنهم تركيا التي باتت تتخبط في كثير من قراراتها ساعدها على ذلك العبث الموجود في المنطقة مع الاسناد القطري والسعودي لها والذي على وشك الانهيار قريبا باذن الله لان التجارب اثبتت ان السحر ينقلب على الساحر في اخر المطاف ، كما انقلب طاغية العراق على الكويت.هذه المنظمة لو حقا كان طريقها مستقيم لما قبلت ان تكون ورقة بيد طاغية العراق ، ولو كانت مستقيمة لكان لها وجود حال سقوط الشاه في ايران ولكننا نعلم علم اليقين ان السياسة الامريكية تعتمد خلق قوى معارضة لمن لا يؤيدها ليكون الوجه الكريه لتنفيذ اجندة امريكا ومنظمة خلق من هذا القبيل ، فبالامس كان ابن لادن هو المدعوم امريكيا في افغانستان ضد روسيا الان والاتحاد السوفيتي سابقا ومن بعدها اصبح الحجة لتدمير افغانستان وبعد احتلال افغانستان بدواعي ملاحقة ابن لادن جاء مقتله ان صح اسلوب مقتله بعملية بسيطة لم يتطلب قرار من الامم المتحدة بل تواطوء حكومة باكستان معه ولم تحتل دولة ولم يسقط ضحايا كما هو الحال في افغانستان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-10-13
سيدي الجليل لقد وضعوا القاعدة الارهابية على راس اولوياتهم للمساعدة منذ الاطاحة بالمخبول القذافي ومما لايخفى عليكم انها اي القاعدة من صنيعتهم تفعل ويفعلون بها مايشاءون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك