نور الحربي
من البديهي جدا ان تضم المجتمعات على اختلافها واختلاف امكانتها العلمية والمادية والمعرفية شرائح مختلفة ومن بينها بكل تأكيد شريحة بدأ العالم يخرجها من دائرة الشفق الرحمة الا وهي شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة فالعال المتقدم بدأت يتعامل بشكل مختلف وهو يوفر الرعاية ويمكنها من لعب دور مهم على مختلف المستويات بمعنى اصح تسعى دول وحكومات تحترم الطاقات الكبيرة لهذه الشريحة في ابعادها عن دائرة الاستهلاك لزجها عبر برامج مركزة في مضمار الانتاج المفيد ولدينا في العراق هذا البلد الذي عانى اثار الحروب وتفشي بعض الامراض وقلة الوعي الاجتماعي مجموعة كبيرة من هولاء الذين تتجاوز نسبتهم في بلادنا 13% او اقل من ذلك ممن يحتاجون هذه الرعاية هذه البرامج وللتصحيح ينبغي ان نسير باتجاهات متعددة اولها التعامل العلمي والاخلاقي لمعرفة ماهو واجبنا تجاه هولاء وكيف يمكن ان نسير معهم وبرفقتهم للوصول الى تحفيز الطاقات وتدعيمها بكل اسباب القوة وهم يمتلكون ذلك بكل تاكيد رغم افتقادهم للبرنامج المتكامل والرعاية الصحيحة لتحقيق المرجو بقليل من الدعم وهذا ما نتحدث عنه بالتحديد فالاولى ان نفكر ونستحدث مراكز جديدة تواكب التطور الحاصل مع التركيز على ان هولاء مواطنون يحتاجون منا اولا السير نحو تصحيح مفاهيمنا الخاطئة التي قادتنا مع الاسف الى التعامل بشكل خاطىء احيانا في ادراك الحقيقة عن تعريف دقيق لهذه الشريحة ، ولتثقيف المجتمع وتوعيته بمسؤوليته تجاهها ومن ثم العمل على حث المؤسسات المعنية بلعب دورها من حكومة ومجتمع مدني وهذا هو الهدف الاساس الذي حققه تيار شهيد المحراب الذي ركز جل اهتمامه مؤخرا وهو الفات نظر قسري للجهات المسؤولة مع اطلاق مشاريع انسانية ووطنية وخدمية تعنى باغلب الشرائح التي تعاني من عدم الاهتمام والاهمال .وللامانة فان كل ماطرح من اراء وافكار ومبادرات ترقى لان تكون برنامج عمل ينبغي على الحكومة والدولة العراقية النظر اليها والتمعن في فقراتها لانها بحق ما نحتاجه دون ادنى مجاملة فعقليات بهذا النضج تتمكن من تنظيم كل ذلك وتنظر الى الحاضر والمستقبل نظرة المسؤول تستحق منا جميعا ان ندعمها ونقف معها لخدمة انفسنا وبلدنا لا لشيء اخر قد يفكر فيه ويتصوره بعض من يرون في ذلك تهديدا لمصالحهم . ان عقد مثل هذا المؤتمر (المؤتمر الأول للأشخاص ذوي الأعاقة) يدعو للتفاؤل رغم كل الظروف المحيطة بالبلد. ان الصور المشرقة التي نراها في الشارع العراقي وهو يستقبل كل ذلك باعجاب وتفاؤل ويشد على ايدي اصحاب المبادرة ورجالاتها يؤكد الحقيقة ويدفع باتجاه انصاف هذا التيار فليس ذوي الاحتياجات الخاصة الا شريحة من شرائح عدة وجدت في طرح السيد الحكيم ضالتها كما وجد البصريون والميسانيون والمتقاعدون والطلبة والتلاميذ وحتى البرلمانيين والساسة وغيرهم انهم يسيرون نحو الامل بوجود هذا الطرح الشجاع والتشخيص الدقيق لمشاكلهم ومعها الحلول التي يمكن ان تكون شافية ان توفرت النية في انفاذها. فشكرا بصدق وحرارة للسيد الحكيم وتيار شهيد المحراب عن كل مبادرة وطرح سعى ويسعى لخدمة المواطن وبناء الوطن الذي لازال بحاجة الى افكار المبادرين وجهود المخلصين والصادقين بعدد ابنائه ومعاناتهم ,وصبرا حتى نرى بعض هذه الامال تتحول الى برامج عمل وواقع ملموس يسهم في التقليل من معاناة ابناء شعبنا .
https://telegram.me/buratha