بقلم : عبود مزهر الكرخي
وفي جزئنا هذا نستعرض ماهية ردود الأفعال العربية والمسلمة تجاه عرض فيلم(براءة المسلمين) والذي وكما قلنا أنتجه نصاب يهودي ومحتال وهو مخرجه وكان من التفاهة بحيث إن ديكورات الفيلم كانت بدائية والممثلين هم حتى لايصلوا إلى درجة الهواية وكان الفيلم فاشلاً وسيء من جميع الجوانب ويبعث على القرف.ولكن لو لاحظنا توقيت ظهور الفيلم وهو قبل أحداث سبتمبر والغاية منه الصدمة الأولى هو نكأ جراح الغربيين واستذكار حادثهم الأليم بالنسبة إليهم والصدمة الثانية عل صعيد العالم العربي والإسلامي والتي من أحداث أيلول انطلقت حرب أفغانستان والعراق والتي أسست لعصر جديد تمثل فيما يسمى بثورات الربيع العربي.ومن المعلوم أن نشر الفيلم وبعدها الإساءات الفرنسية للحضرة النبوية الشريفة هو كان بتخطيط ويهدف إلى غايات ومرامي خبيثة خطط لها الدوائر الصهيونية والتي هي في شغل شاغل في كيفية جعل الأحداث تدور لصالحها لأن ماكنة الدعاية الصهيونية لها من القوة والخبرة بحيث تستطيع أن تجعل كل الأحداث تجري لصالحها والدليل على قولنا إن الصهاينة يملكون دوائر الأعلام في الدول الغربية وحتى الدول العربية والمسلمة ولنأخذ مثال بسيط وهو الإعلامي الأسترالي روبرت مردوخ والذي يسيطر على وسائل الإعلام في العالم الغربي وأميركا وحتى استطاع الدخول إلى العالم الشرقي وهو صهيوني ومن اشد أنصار إسرائيل والموالين لها والذي يوظف كل هذه الإمبراطورية لخدمة الصهيونية وتوجهاتهم ومحاربتهم للإسلام وديننا الحنيف ومن هنا جاء هذا الفيلم والذي يحمل في نشره وكل أفكاره نظرية العداء لنبينا الأكرم روحي له الفداء وديننا الحنيف والذي يصور الرسول الأعظم بأبشع الصور والتي يستمد وباعتقادي المتواضع من ما قلناه عن نبينا من إساءات ممثلة بالبخاري والصحاح الأخرى والتي تعد عند المذهب المقابل الدستور المنزل بعد القرآن وهو بالحقيقة كله محرف ولايمت بالدين بأي صفة ولنأخذ ماقاله البخاري عن النبي ومن أنس بن مالك في هذه الحادثة ولنسردها ثم نعلق عليهاأخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثم عاد - قال أنس: كان النبيصلى الله عليه وآله وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين.أنظر معي أيها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصور لنا رسول الله صلىالله عليه وآله وسلم على هذا النهم من الجماع فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعةواحدة ويجامعهن في الليل أو النهار وبهذه السرعة ومن غير أن يغتسل من الأولى فيجامعالثانية بماء الأولى وما عليك أيها القارئ إلا أن تتصور وتتخيل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدمات ولا تهيئة وقد شاهدنا أنه حتى عند الحيواناتتستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلب مقدمات وتهيأ فكيف بهذا الرسول العظيميفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أني يؤفكون - ولأن العرب في ذلك العهد والرجال حتىفي هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوة الجماع ويعتبرون ذلك علامة الرجولة فوضعواهذه القصة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وحاشاه وهو الذي كان يقول:((لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهن رسولا))بمثل هذه الروايات يتحامل أعداء الإسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويصفونه بأنه رجل يتهالك على الجنس والجماع وحب النساء إلى غير ذلك من التهم.وهل لنا أن نسأل أنس بن مالك راوي هذه القصة، من أخبره بها؟ من أعلمه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجامع نساءه في ساعة واحدة وهن إحدى عشرة؟هل النبي هو الذي حدثه بذلك؟ فهل يليق بأحدنا أن يحدث الناس على مجامعته لزوجته؟ أم أن زوجات النبي هن اللاتي حدثنه بذلك؟ فهل يليق بالمرأة المسلمة أن تحكي للرجال عن جماع زوجها لها؟ أم أن أنس هو الذي تجسس على النبي وتتبع خلواته مع زوجاته وتفرج عليه من ثقوب الأبواب؟ أستغفر الله من همزات الشياطين ولعن الله الكذابين.ولا أشك في أن الحكام الأمويين والعباسيين الذين اشتهروا بكثرة النساءوالجواري هم الذين وضعوا مثل هذه القصة لتبرير أعمالهم.(1)ولنتوقف عند هذه الرواية والتي هي من أعظم الإساءات لنبي الرحمة محمد(ص) والتي لو شاهدنا الفيلم وكيف تم الإساءة للرسول الأعظم من ناحية النساء أليست هذه تكون متناغمة مع نفس ماجاء به الفيلم السخيف والذي هو يحاكي هذه الإساءات الأخرى وتسير بنفس القالب والمضمون.وللعلم أن من هم في إسرائيل والمنظومة الصهيونية هم ليسوا بأغبياء بل هم قد درسوا ديننا الإسلامي وتاريخه ولأدق التفاصيل ويأتي عملهم بعد ذلك في توظيف هذه الأمور بما يخدم مخططاتهم وأهدافهم والتي تتمثل في هدم الدين الإسلامي والمسلمين بتهديم كل القيم العظيمة والخالدة والتي أتى بها نبي الرحمة محمد روحي له الفداء والتي جاهد في زرعها في مجتمعنا وتحويله إلى مجتمع ساقط أخلاقيا ومن جميع الجوانب والأوجه وبالتالي السيطرة على المجتمع الإسلامي وضمان بقاء إسرائيل قوية وآمنة في حدودها ووطنها المغتصب وهم في عمل دوؤب وبدون تعب أو كلل في سبيل هذا الهدف والذي ينشدونه وعلى الدوام وتساعدهم في ذلك أجندات غربية وعربية ومسلمة وهي ضخمة في تحقيق أملهم هذا.وللتأكيد على صحة قولنا نأخذ جانب من هذا اللقاء الذي أجراه شخص يعمل في قناة اسرائيليه مع الدكتور الإسرائيلي {مالحوم اخنوف }صاحب فكرة : ستار أكاديمي !!كان هذا اللقاء بالحرف الواحد :سأله السؤال الأول :ماهو شعورك اليوم وأنت حققت أكبر أمانيك ؟وهي ستار أكاديمي في عقر دار الإسلامفأجاب شعور لا يوصف ولكن أخذ من عمرنا الكثير حتى تمكنا من الوصول الى غايتنا !!فسأله ما قصدك بأخذ من عمرنا الكثيرفقال نعم جلسنا سنين حتى تمكنا من إدراجه في الدول الغربيه " ثم إلى الدول العربية وكنا نعلم إن فكرتنا ستتحول إلى أنجح خطه في مسيرة الدولة الإسرائيلية !!فسأله لماذا كنتم متأكدين إنكم ستنجحون بهذه الفكرة ؟فقال لأننا نعلم ان المسلمين اليوم ابتعدوا عن دينهم وفي نفس الوقت الشباب المسلم أصبح يميل الى الالتزام الإسلامي الذي لو كبر سيقضي على دولتنا !!فسأله لماذا حرصتم على ان يكون ستار أكاديمي هو وسيلة للوصول للمسلمين ؟فقال لأننا نريدهم ان يبتعدوا عن دينهمفسأله : ماذا تخططون اليوم للهجوم على الإسلام بعد ستار أكاديمي ؟وبكل تحدي ووقاحة قال نخطط لغزو البنات المسلمات :فسأله لماذا البنات المسلمات وليس الرجال ؟فقال لأننا نعلم إذا انحرفت{ المسلمه } سينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها ?فسأله مره أخرى بماذا تصفون غزوكم للمرأة المسلمة ؟فقال نحن اليوم نحرص على غزو المسلمه وافسادها عقليا وفكريا وجسديا أكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية !!فسأله وهل لكم يد في ستار أكاديمي المقامة حاليا في لبنان ؟فقال بالتأكيد فنحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير من المال وهي تحت إشرافنا باستمرار !!وفي نهاية اللقاء ماذا تقول لامتنا الإسرائيلية وتبشرهم ؟أقول لهم ان يستغلوا نوم الأمة الاسلامية فانها أمه إذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون .(2)
وونقول نريد ان نعرف إخواننا في هذا اللقاء وخصوصاً من إخواننا العلمانيين وليعرفوا الكل ماذا يمثل الخطر الصهيوني على أمتنا الإسلامية والعربية وماذا يعملون من خطط في سبيل إسقاطها إلى الهاوية والكل يعرف مدى انحطاط هذا البرنامج والإسفاف الذي فيه.ومن هنا نلاحظ ان هناك عقول وأناس يمتلكون من الحرفية والمهنية وبصورة مذهلة من اجل خدمة أهداف الصهيونية ودولة إسرائيل وهم يطبقون المقولة المشهورة (اعرف عدوك) بكل حذافيرها .ولكن نحن هل كنا بحجم هذه التحديات الشرسة والكبيرة علينا؟الجواب قطعاً كلا لأننا قد انشغلنا في أمور دنيانا ونسينا مايتوجب عليا من نصرة ديننا ونبينا الأكرم محمد(ص) ونسينا من هو منقذنا وحبيبنا نبي الرحمة روحي له الفداء وانشغلنا في أمور الدنيا وتركنا ديننا بدليل ما نشاهده من ضياع شبابنا وشابتنا في الأنحراف وسقوطهم في مهاوي الثقافة الغربية والتشبه بها والانحطاط الخلقي والذي نشاهده أنه يتسع كل يوم في أمور بعيدة عن الخلق الإسلامي القويم وحتى العرف والتقاليد وأخذهم قشور الحضارة الغربية من الأزياء والتقليعات الغريبة وكل ماهو زائف وعدم أخذ لب الحضارة والانتهال من الحضارة الغربية بعلومها وفنونها وكافة الفروع بل أخذ كل ما هو يهدف تحطيم البنية الأخلاقية لمجتمعنا وكل هذا هو بتخطيط مدروس من قبل دوائر صهيونية وغربية تعمل في هذا المجال وبحرفية ومهنية عالية جداً.وظهر الفيلم وخرجت التظاهرات المنددة بالفيلم فهل كانت بمستوى التحدي الذي ذكرناه أنفاً ؟ فكان إن خرجت مظاهرات من السلفيين والأصوليين وأصحاب اللحى والدشدايش القصيرة وكان مظاهرات لغوغاء وأهمها في مصر وليبيا واليمن وليبيا وهي عمدت إلى القتل والسلب والحرق فكان من محصلتها إن تم قتل السفير الأمريكي في ليبيا ومسرحيات من السلب والنهب والحرق للسفارات في تلك الدول وهي تذكرنا بعصور الجاهلية عندما كان المجتمع الجاهلي الذي كانت حياته كلها في الغزو والنهب والقتل وهتك الأعراض والحرمات وهم يعيدون هؤلاء الأجلاف التاريخ بفعل مافعله أجدادهم الكفار في ذلك الوقت.ومن هنا كان رد الفعل على عرض الفيلم هو رد فعل انفعالي وهستيري وقد حقق ما أراد المخططون لعرض الفيلم وتوقيت عرضه في تحقيق مراميهم وغايتهم الخبيثة في تشويه صورة ديننا الحنيف وتبيان أن الدين الإسلامي هو دين دموي يرتكز على العنف والقتل وهذا ما أراد توصيله إلى العالم الغربي في تشويه صورة الرسالة المحمدية والتي هي ممثلة بالرسول الأعظم محمد (ص).ومن الطبيعي أن تنقل القنوات والأعلام الغربي صور وأفلام ماحدث من فظائع من حرق وسلب وقتل في السفارات الأمريكية وحتى بعض القنوات العربية والتي تعمل وتأتمر بأوامر الغرب وهي قنوات مشبوهة ومنافقة ومعروفة لدى الجميع والتي هذه القنوات نقلت كل ماهو سيء عن مظاهرات الاستنكار والاحتجاج بقضية الإساءة للحضرة النبوية الشريفة ولم تنقل الاحتجاجات والمظاهرات السلمية والتي حدثت في العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى للجاليات المسلمة في الغرب لأنها تدحض الصورة المشوهة التي يراد نقلها عن ديننا الحنيف لأنهم خططوا من أجل الغايات الدنيئة والتي كما ذكرناها سابقاً.وأن الغرض من خروج السلفيين ومن لف لفهم هم لإثبات أن موجودين على الساحة وأنهم لهم دور فعال في هذا المجال وأن لهذا الربيع العربي كما يسمونه كان من نتائجه صعود هذه الفئات المدسوسة على الإسلام والتي كانت بمساعدة ومباركة الأمريكان والغرب والذين يرمون في ترتيب المنطقة والعالم العربي على ضوء مصالحهم وهو ما يحدث الآن في سوريا ومساعدة الطغم من آل سعود وأقزام قطر.وأن هذا التحريف والدس في السيرة النبوية وحتى الأحاديث الشريفة ليس في عصرنا الحديث وإنما منذ عهود بعيدة والتي بدأت بعد وفاة الرسول الأعظم محمد(ص) ولتأخذ حيزها الكبير في زمن الأمويين والعباسيين ولتدخل أحاديث ما انزل بها الله من سلطان ودور كعب الأحبار وابو هريرة وغيرهم معروف في هذا المجال وغيرهم من اليهود في تحريف السيرة النبوية والدس والذي بدا مع معاوية وحكم الأمويين وليستمر بعد ذلك وفق نهج مدروس ولنأخذ ماذا يقول المستبصر محمد التيجاني في كتابه ثم أهتديت عن مفهوم القضاء والقدر لدى أهل السنة والجماعة.ومن الطبيعي أن أعيش بهذه العقيدة مشوش الفكر بين التناقضات ومن الطبيعي أن نبقى في جمود دائم وننتظر أن يغير الله ما بنا، عوض أن نغير نحن ما بأنفسنا لكي يغير الله ما بنا، ونتهرب من المسؤولية التي تحملناها ونلقي بها عليه سبحانه، فإذا قلت للزاني أو للسارق أو حتى للمجرم الذي أغتصب فتاة قاصرة وقتلها بعد شهوته فسيجيبك: الله غالب، قدر ربي. سبحان هذا الرب الذي يأمر الإنسان بدفن إبنته ثم يسأله بأي ذنب قتلت ؟ سبحانك إن هذا إلا بهتان عظيم !.ومن الطبيعي أن يزدري بنا علماء الغرب ويضحكون لسخافة عقولنا، بل وينبزوننا بالألقاب فيسمونه «مكتوب العرب» ويجعلونه سببا رئيسيا لجهلنا وتخلفنا.(3)ولننظر ماذا يقول الكاتب قاسم أمين حول الأحاديث المدسوسة ( اتّصل بعض الصحابة بوهب بن منبّه، وكعب الاحبار، وعبد الله بن سلام، واتّصل التابعون بابن جريح، وهؤلاء كانت لهم معلومات يروونها عن التوراة والإنجيل وشروحهما وحواشيهما، فلم ير المسلمون بأساً من أن يقصّوها بجانب آيات القرآن . فكانت منبعاً من منابع التضخّم )انتهي.(4)وقد روى الصدوق عن جعفر بن محمد (عليه السلام) انه قال : (ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو هريرة وانس بن مالك ، وامرأة )(5)ويرون أيضاً عن الإسكافي روايته عن علي (عليه السلام) انه قال : (الا أن اكذب الناس ـ أو أكذب الاحياء ـ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو هريرة الدوسي).(6)ولنأتي الى البخاري والذي يعتبرون صحيح البخاري هو الدستور والصحيح المنزل بعد القرآن ولنتعرف إلى نسبه فهو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي إن الجد الأكبر للبخاري يدعى (بردزبه Bardazbah) والكلمة وإن كانت فارسية لكنها مأخوذة أصلا من اللغة الأرمنية պարտիզպան (وتقرأ: بارتيزبان) ومعناها: المُزارع ، وبردزبه على كل حال كان مجوسيا ولقب بالجعفي نسبة إلى مولاه الذي كان سببا في إسلامه ، وأما صاحبنا البخاري نفسه فطرد من بخارى وصار شاردا هائما على وجهه لأنه - وكما ذكر السرخسي الحنفي في كتابه المبسوط - أفتى بثبوت حرمة الرضاع من لبن الشاة (أعزكم الله وأجلكم) ولتقدروا ماهي درجته في الفقه وهل كان متفقه في الدين.إما حكوماتنا المسلمة والعربية فكانت من البؤس ما يرثى وحتى تم قمع المظاهرات والاحتجاجات لأنها يعني زلزلة عروشهم الخاوية والخوف من اتساعها وهذا ما حدث في البحرين والسعودية وهذا البلد الأخير يدعي انه حامي الإسلام وحامي الحرمين الشرفيين وبالعكس صدرت فتاوي من مشايخهم تقلل من اهمية الفيلم ونشر الصور وتعتبره غير مسيء للحضرة النبوية الشريفة وهذا {وقد وصف مفتي السعودية في بيان له أمس الفلم الأمريكي المسيئ لشخص الرسول محمد (ص واله وسلم) والذي أثار حفيظة المسلمين في أرجاء العالم, بـ "غير المسيء" ، وذكر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه واله لن يضر الجناب النبوي الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي كذلك}.(7)فهذا هو تصريح من مشايخ الدين وهم الذين اعتبرهم من وعاظ السلاطين والذين هم عبيد الدولار أو الدرهم والدينار والذين هم خدم مطيعين لحكامهم وهم متسترين بالدين ولا يهمهم أي شيء في نيل مصالحهم وخدمة أسيادهم ن وللنظر إلى حال وصلنا من ضعفنا وهواننا وبؤسنا وما ذاك إلا مصداقا لقوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث ثوبان -رضي الله عنه-: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)) فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ، قال: ((بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم؛ وليقذفن الله في قلوبكم الوهن)) فقال قائل: يا رسول الله: وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت)).(8)فهذا هو واقعنا وهذا هو بؤسنا وضعفنا وما نحن به من خنوع وضعف ونحن كلنا ندعي الإسلام وأنه نحميه بحياتنا ودمائنا ونقول في كل زياراتنا لنبينا الأكرم محمد(ص) وأئمتنا المعصومين(سلام الله عليهم أجمعين) بأبي أنت ونفسي ومالي وأهلي وأولادي وهو فقط يكون لقلة لسان ليس إلا ولايوجد من التطبيق في الواقع فالمفروض أن تكون هناك مجابهة علمية موضوعية لهذه الهجمة الشرسة والتي تريد النيل من ديننا الحنيف بل ومحوه من الوجود وهذه المجابهة تكون بأسلوب علمي ومدروس والتي سوف نتعرض إليها في جزئنا القادم أنشاءالله إن كان لنا في العمر بقية.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمصادر:1 ـ كتاب فأسالوا اهل الذكر للمستبصر د. محمد التيجاني السماوي ، ص 59 ـ 60.2 ـ الرابطhttp://www.bayern1.net/vb/archive/index.php/t-3991.html 3 ـ كتاب لأكون مع الصادقين للمستبصر د. محمد التيجاني السماوي ، ص 139.4 ـ ضحي الإسلام» ج 2. ص 139. وكنّا قد ذكرنا هذا الكلام في الجزء الرابع عشر من كتابنا هذا «معرفة الإمام» الدرس 201 إلي 210.5 ـ (الخصال: 190)6 ـ الأجوبة على الأسئلة العقائدية في مركز الأبحاث العقائدية.http://www.aqaed.com/faq/02207 ـ الخبر منشور على صحيفة الاستقامة الإلكترونية بتاريخ 16/9 . الرابطhttp://www.alestiqama.com/news.php?cat=siasy&id=4423 8 ـ أخرجه أبو داود، في سننه، في باب في تداعي الأمم على الإسلام، برقم (4299). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/647)، رقم (958). رد الرد على الكل إعادة توجيه
https://telegram.me/buratha