المقالات

ستة البرازيل وقرطاسية النواب..

584 10:49:00 2012-10-15

احمد عبد راضي

تشهد الساحة الاعلامية العراقية الكثير من الموضوعات الساخنة التي تشد المواطن وتستقطب اهتمامه دونا عن غيرها وتاخذ حيزا في صفحات الصحف الورقية والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي قد يستمر لايام او لاسابيع ، ومن الموضوعات المهمة التي شغلت الشارع العراقي رياضيا كان او سياسيا ، الخسارة القاسية التي تلقاها منتخبنا الوطني امام البرازيل بنصف دزينة نظيفة بالتمام والكمال والتي تزامنت مع انباء تحدثت عن تخصيص مبلغ 750 الف دينار عراقي كبدل شهري لشراء القرطاسية ، ورغم اني بحثت كثيرا عن قاسم مشترك بين الموضوعين الا انني لم اجد ، ولكن في الحقيقة هناك امرا مشتركا بين هذين الخبرين وهو خيبة الامل التي يشعر بها العراقيون حيال خسارة منتخب بلادهم المذلة وهذه القرارات التي يشعر ازاءها العراقيون ( الفقراء منهم ) بغصة تشبه (الجالي) الذي يعاني منه معظم العراقيين نتيجة الاوضاع المتردية المستشرية في بلاد مابين النهرين ، فلا لاعبو منتخبنا الوطني قدموا مستوى طيبا امام البرازيل ولعبوا لاجل سمعة بلادهم وحاولوا ولو محاولة في ان يكونوا ندا لخصمهم ، ولا هم تغلّبوا على مخاوفهم وأشعرونا بانهم يدافعون عن الوان العلم العراقي او على الاقل كي يرفعوا رأس ابنائنا من الجالية العراقية التي آزرت الفريق ووقفت معه حتى النهاية ، الانكى من ذلك هو تملق بعض اللاعبين للاعبي البرازيل من اجل الحصول على (فانيلته) بطريقة انزلت الكثير من قدرهم وقيمتم لدينا على الاقل ، كل هذا (القهر) من مباراة ودية خاضها العراق ضد البرازيل ، اما قضية القرطاسية فحدث ولا حرج ، فكيف يتقبلها الجندي العراقي الذي يقضي 20 يوما من ايام الشهر في وحدته متمترسا بلامة حربه ومعرضا نفسه للقتل بالمفخخات والكواتم مقابل 700 الف دينار او ربما اكثر قليلا فيما يحصل النائب المحترم على المبلغ ذاته لشراء (المقاطيط والمساسيح) ، كيف ينظر هؤلاء الى الامر ، الشرطي مثلا الذي يتقاضى نفس المبلغ فيستقطع منه (الايجار الشهري) و(السحب) و(الكراوي) و(اكله وشربه) فضلا عن المصاريف الاعتيادية ، الملابس ، والتسوق اليومي والواجبات (العرس والفاتحة) هذا اذا لم يمرض احد افراد العائلة . اقترح ان يتم صرف مبلغ مليون دينار شهريا للسادة النواب كبدل باراسيتول ومثله كبدل حفاضات للاطفال و500 الف دينار اخرى لشراء عيدان نبش الاسنان وربما مثلها لشراء عيدان تنظيف الاذان ، اقترح ايضا ان تستقطع هذه الاموال من رواتب الجيش والشرطة لان هاتين المؤسستين الامنيتين لا تحتاجان الى حبوب وجع الراس ولا الى حفاظات ولا الى نبش اسنان او تنظيف اذان عناصرها .هنيئا لنا نصف الدزينة وهنيئا لنوابنا بدل الحفاظات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك