احمد عبد راضي
تشهد الساحة الاعلامية العراقية الكثير من الموضوعات الساخنة التي تشد المواطن وتستقطب اهتمامه دونا عن غيرها وتاخذ حيزا في صفحات الصحف الورقية والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي قد يستمر لايام او لاسابيع ، ومن الموضوعات المهمة التي شغلت الشارع العراقي رياضيا كان او سياسيا ، الخسارة القاسية التي تلقاها منتخبنا الوطني امام البرازيل بنصف دزينة نظيفة بالتمام والكمال والتي تزامنت مع انباء تحدثت عن تخصيص مبلغ 750 الف دينار عراقي كبدل شهري لشراء القرطاسية ، ورغم اني بحثت كثيرا عن قاسم مشترك بين الموضوعين الا انني لم اجد ، ولكن في الحقيقة هناك امرا مشتركا بين هذين الخبرين وهو خيبة الامل التي يشعر بها العراقيون حيال خسارة منتخب بلادهم المذلة وهذه القرارات التي يشعر ازاءها العراقيون ( الفقراء منهم ) بغصة تشبه (الجالي) الذي يعاني منه معظم العراقيين نتيجة الاوضاع المتردية المستشرية في بلاد مابين النهرين ، فلا لاعبو منتخبنا الوطني قدموا مستوى طيبا امام البرازيل ولعبوا لاجل سمعة بلادهم وحاولوا ولو محاولة في ان يكونوا ندا لخصمهم ، ولا هم تغلّبوا على مخاوفهم وأشعرونا بانهم يدافعون عن الوان العلم العراقي او على الاقل كي يرفعوا رأس ابنائنا من الجالية العراقية التي آزرت الفريق ووقفت معه حتى النهاية ، الانكى من ذلك هو تملق بعض اللاعبين للاعبي البرازيل من اجل الحصول على (فانيلته) بطريقة انزلت الكثير من قدرهم وقيمتم لدينا على الاقل ، كل هذا (القهر) من مباراة ودية خاضها العراق ضد البرازيل ، اما قضية القرطاسية فحدث ولا حرج ، فكيف يتقبلها الجندي العراقي الذي يقضي 20 يوما من ايام الشهر في وحدته متمترسا بلامة حربه ومعرضا نفسه للقتل بالمفخخات والكواتم مقابل 700 الف دينار او ربما اكثر قليلا فيما يحصل النائب المحترم على المبلغ ذاته لشراء (المقاطيط والمساسيح) ، كيف ينظر هؤلاء الى الامر ، الشرطي مثلا الذي يتقاضى نفس المبلغ فيستقطع منه (الايجار الشهري) و(السحب) و(الكراوي) و(اكله وشربه) فضلا عن المصاريف الاعتيادية ، الملابس ، والتسوق اليومي والواجبات (العرس والفاتحة) هذا اذا لم يمرض احد افراد العائلة . اقترح ان يتم صرف مبلغ مليون دينار شهريا للسادة النواب كبدل باراسيتول ومثله كبدل حفاضات للاطفال و500 الف دينار اخرى لشراء عيدان نبش الاسنان وربما مثلها لشراء عيدان تنظيف الاذان ، اقترح ايضا ان تستقطع هذه الاموال من رواتب الجيش والشرطة لان هاتين المؤسستين الامنيتين لا تحتاجان الى حبوب وجع الراس ولا الى حفاظات ولا الى نبش اسنان او تنظيف اذان عناصرها .هنيئا لنا نصف الدزينة وهنيئا لنوابنا بدل الحفاظات .
https://telegram.me/buratha