المقالات

وقفات مع قادة العراقية: المطلك نموذجاً..

550 12:06:00 2012-10-16

احمد العسافي

في لقاء لمشعان الجبوري على احدى القنوات الفضائية سأله مقدم البرنامج عن رأيه بعدد من الشخصيات السياسية في العراق, عندما جاء الدور للسؤال عن المطلك اجاب (بأنه لا يثبت على موقف معين), ومواقفه متذبذبة ويتملص من كلامه في اخر لحظة وكأن شيئا لم يكن, وله مواقف كثيرة سوف نستعرض البعض منها في "وقفات مع المطلك" ولن نبتعد كثيرا ونتكلم عن تأريخه ما قبل الاحتلال وما بعد في الفترة التي الحاكم المدني (بريمر), وحكومة علاوي والجعفري, وماذا عمل خلال تلك الفترة, وانما سنبدأ من الولاية الثانية للمالكي اي ( الحكومة الحالية), الكل يعرف كيف عاد المطلك الى الحكومة بعدما تم ابعاده نتيجة تطبيق قانون الاجتثاث بحقه, ومن ثم عاد بموجب التبرئة من البعث التي قدمها لهيئة المساءلة والعدالة. المالكي كشف نقاط الضعف لدى المطلك وعرف كيف يستغلها ويسيطر عليه ويتحكم به, ووضعه تحت السيطرة واصبح يحركه من خلال ( الريموت كنترول ) وسلمه اكثر الملفات سخونة وتعقيداً ملف "الخدمات" لارتباطه المباشر بالشعب والفشل وهذا هو الحاصل سيكون من نصيبه بحكم مسؤوليته عنه, وهذه النقطة تحسب للمالكي, استطاع رئيس الحكومة ان يشتت القائمة العراقية من خلال عملية تفتيت استخدمها ضد قيادات العراقية, كان المالكي يحتفظ بملف كامل لجميع قيادات العراقية, ولعب معهم بطريقة تتناسب مع كل واحد منهم, وهنا كما ذكرنا سابقا سنستعرض بعض الوقفات مع عدد من المواقف الحقيقية وهي ليست افتراء او تجني وانما نقلت عن شهود عيان مقربين من "المطلك".الوقفة الاولى: وعند استلامه لمنصب نائب الرئيس وعلى موعد عشاء في بيت الجعفري طلب منه وبحضور الجلبي, ان يتوسط له لدى ايران لتتم دعوته لزيارتها زيارة رسمية بحيث لا تثير الشبهات كونها تأتي زيارة رسمية وفي طهران يتم تنسيق المواقف مع ايران.الوقفة الثانية: وهو بمنصبه خرج من المنطقة الخضراء وعاد في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, وتم منعه من الدخول من قبل حرس البوابة وبعدما استفسر من الحرس اخبروه بان لديهم اوامر من رئيس الحكومة بعدم السماح "للمطلك" من الدخول للمنطقة الخضراء, وبعد سجال استمر نصف الساعة اتصل "المطلك" بالمالكي وطلب منه السماح بالدخول, و علما ان هذه الحادثة اخبرنا بها احد حماية "المطلك" الذي كان مرافقا له في تلك اللحظة.الوقفة الثالثة: يطلب من محافظ صلاح الدين بمنح شقيقه النائب ياسين بعض المقاولات بدون احالة بصورة مباشرة بدون ان تدخل مناقصات, وذلك لتحسين وضعه المعيشي.الوقفة الرابعة: كانت مع صديق مقرب من "المطلك" تحدثت معه عبر "المسنجر" وكان منزعجا, وعند سؤالي له عن سبب انزعاجه قال لي ( ان مدير مكتب المطلك اشترى فيلا في العاصمة الاردنية عمان بضاحية بعبدون وهي من الضواحي الراقية وتوجد فيها السفارة الامريكية اشترى الفيلا بمبلغ وقدره مليوني دولار) وهو يردد اذا كان مدير المكتب يشتري بهذا المبلغ, صالح ماذا يملك الان؟ علما ان صالح المطلك يستخدم في تنقلاته الطائرة الخاصة لعراب العراقية خميس الخنجر لأنه لا يدفع تكاليف تنقلاته لان راتبه لا يكفي!.للتذكير فقط في الدورة البرلمانية الماضية كان صالح الوحيد من افراد العائلة نائباً بالبرلمان, في الدورة الحالية يتواجد ثلاث افراد من عائلته, لو بقي على قرار الاجتثاث ولم يتنازل كان سجل موقف لكن حبه للمنصب جعله يتناول تنازلاً مهيناً يفقده حيائه, وبعد كل ذلك اترك لكم التعليق على شلة من الانتهازيين في غفلة من الزمن وتحت ظرف معروف بات يطلق عليهم ممثلي العرب السنه, او بالأحرى قيادات سنية, والسؤال الان موجه للأبناء الشعب العراقي بعد كل ما جرى وبعدما انكشف زيف المدعين والمتاجرين من المرتزقة من هؤلاء, هل ستذهبون مرة ثانية لانتخاب هؤلاء؟ الجواب متروك لكم انتم من تحددون مستقبلكم ان كنتم راضيين عن سلوك هذه القيادات سوف ترتكبون ذنباً لن يغفر لكم.. عندما تمتحنون اصواتكم وتضحكون الامان في اعناق ليست اهلا لها, مواقفهم الخيانيه كثيرة, خانوكم وخانوا قبلكم الوطن, وتأمروا عليه من اجل مصالحهم الشخصية ومن اجل بناء مجد شخصي زائل لن يدوم وسوف يزول حتى وان تعاقبت عليه السنين فخيانتهم لوطنهم لن تمحى وستتذكرها الاجيال وسيلعنهم التاريخ... الوقفة القادمة مع الكربولي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2012-10-17
شكرا ً للأخ أحمد على هذه المعلومات القيمة . وأرجو منك أن تكتب عن سيرة هذا المطلك ايام النظام المقبور ومسؤلياته لبنت المقبور طلفاح الذي كان خادما ً لها ؟ وهل مازال يتردد عليها في الأردن ؟ مع جزيل الشكر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك