مهند العادلي
الشجاعة هي صفة حميدة و مطلوبة لدى كل انسان مهما كانت جنسيته او قوميته و حتى ديانته وهي من اهم الصفات الواجب توقرها لدى الانسان لأنها من اركان الشخصية الجيدة , الا اننا مع الاسف لا نرها كثيرا لدى اغلب سياسيو العراق و ممثلي الشعب و بل يتعدى الامر في بعض الاحيان ليطال الرموز و القيادات السياسية المتواجدة في قمة الساحة السياسية العراقية حيث نجد ان الغالب على اوضاعهم وتصرفاتهم المجاملة والمحاباة وغض النظر عن الخطاء ليست فقط البسيطة و انما حتى التي في بعض الاحيان متعلقة بالفساد المستشري في اغلب مقاصل الدولة لا لسبب و انما فقط خوفا من المسيء لئلا يقوم بافتضاح اخطاء الاخرين و لذا يكون ثمن باهضا ولكن ليس على المسؤول نفسه وانما على الشعب المسكين الذي لا هم له سوى نيل فتات ما تأكله حيات السياسة و يكتفي بالكلمات و الوعود التي ليس له من ارض الواقع الا القليل .و كل من متواجد في دوامة الحياة السياسية بشكلها التشريعي او التنفيذي يعلم و يعرف جيدا ان حقيقة الديمقراطية انما هي كلمة تتداول بين حيتان المافيا و ملفات الفساد الكبيرة بل ان اغلب يعرف تلك الحيتان و ما تصنعه و تفعله بخيرات العراق الا ان سكوتهم يكون لسببان اما وجود الحصة من تلك المافيات او الخوف من الموت على أيدي تلك العصابات التي تمتص بخيرات العراق وهذا الامر امتد ليس فقط في الدوائر المدنية بل حتى انه وصل الى مفاصل اجهزة الدولة العسكرية و الامنية و ضباطها الكبار ,, فكيف لهولاء الضباط الذين لا يملكون الا الرواتب الشهرية من شراء القصور و الفيل في الدولة الاوربية و لا سيما في قبرص و اليونان بعدما شيعوا من ذلك في ارض العراق فاتجهوا الى تلك الدول لشراء العقارات هناك وهم بذلك اختاروا نفس طريق زملائهم من المسؤولين الكبار في وزارة الكهرباء و التجارة ( و من يرغب بالتأكد ف مواقع العقارات وتجارتها على شبكة الانترنيت غنية بالمعلومات الوافية لهذا الموضوع ) و كل اعضاء مجلس النواب و حتى المسؤولين في الحكومة التنفيذية يعلمون جيدا بمدى و افق الفساد المنتشر في مفاصل الجيش و الشرطة و ما يسمى (الفضائيين ) و الذي لا يعرف عن هذا المصطلح شيء فأنه غير ساكن في العراق اصلا و لتوضيح المصطلح فهم المراتب من ابناء الجيش ممن يعطون لضباطهم نصف الراتب او ما يزيد مقابل عدم الدوام في وحدته العسكرية , و اما الضباط الكبار فلا يحتاجون لهولاء وانما يكفيهم حصصهم من التعاقدات و المشاريع المتعاقد عليها مع الوزارة و الموضوع يتكلم عن ملايين الدولارات ويبقى سكوت المسؤولين و للأسباب التي تقدم ذكرها هي الاساس لاستشراء الظاهرة و بشكل خطير جدا .و ليعلم ممثلو الشعب وكذلك مسؤولو الدولة انهم امناء على مصلحة الوطن و الشعب و اقسموا اليمين على كتاب الله العزيز من اجل المحافظة على الملكية العامة و ليهيء كل واحد منهم جوابا لسؤال سيطرح عليهم عند الخالق جل وعلا على ما علموا من فساد و سكتوا عليه و بدل خوفهم من عصابات المافيا فليخافوا من الذي خلقهم و يراهم و يسمعهم وهم عنه غافلون بملذات الدنيا ونعيمها الزائل قريبا ..
https://telegram.me/buratha