المقالات

الشجاعة المفقودة

411 13:35:00 2012-10-17

مهند العادلي

الشجاعة هي صفة حميدة و مطلوبة لدى كل انسان مهما كانت جنسيته او قوميته و حتى ديانته وهي من اهم الصفات الواجب توقرها لدى الانسان لأنها من اركان الشخصية الجيدة , الا اننا مع الاسف لا نرها كثيرا لدى اغلب سياسيو العراق و ممثلي الشعب و بل يتعدى الامر في بعض الاحيان ليطال الرموز و القيادات السياسية المتواجدة في قمة الساحة السياسية العراقية حيث نجد ان الغالب على اوضاعهم وتصرفاتهم المجاملة والمحاباة وغض النظر عن الخطاء ليست فقط البسيطة و انما حتى التي في بعض الاحيان متعلقة بالفساد المستشري في اغلب مقاصل الدولة لا لسبب و انما فقط خوفا من المسيء لئلا يقوم بافتضاح اخطاء الاخرين و لذا يكون ثمن باهضا ولكن ليس على المسؤول نفسه وانما على الشعب المسكين الذي لا هم له سوى نيل فتات ما تأكله حيات السياسة و يكتفي بالكلمات و الوعود التي ليس له من ارض الواقع الا القليل .و كل من متواجد في دوامة الحياة السياسية بشكلها التشريعي او التنفيذي يعلم و يعرف جيدا ان حقيقة الديمقراطية انما هي كلمة تتداول بين حيتان المافيا و ملفات الفساد الكبيرة بل ان اغلب يعرف تلك الحيتان و ما تصنعه و تفعله بخيرات العراق الا ان سكوتهم يكون لسببان اما وجود الحصة من تلك المافيات او الخوف من الموت على أيدي تلك العصابات التي تمتص بخيرات العراق وهذا الامر امتد ليس فقط في الدوائر المدنية بل حتى انه وصل الى مفاصل اجهزة الدولة العسكرية و الامنية و ضباطها الكبار ,, فكيف لهولاء الضباط الذين لا يملكون الا الرواتب الشهرية من شراء القصور و الفيل في الدولة الاوربية و لا سيما في قبرص و اليونان بعدما شيعوا من ذلك في ارض العراق فاتجهوا الى تلك الدول لشراء العقارات هناك وهم بذلك اختاروا نفس طريق زملائهم من المسؤولين الكبار في وزارة الكهرباء و التجارة ( و من يرغب بالتأكد ف مواقع العقارات وتجارتها على شبكة الانترنيت غنية بالمعلومات الوافية لهذا الموضوع ) و كل اعضاء مجلس النواب و حتى المسؤولين في الحكومة التنفيذية يعلمون جيدا بمدى و افق الفساد المنتشر في مفاصل الجيش و الشرطة و ما يسمى (الفضائيين ) و الذي لا يعرف عن هذا المصطلح شيء فأنه غير ساكن في العراق اصلا و لتوضيح المصطلح فهم المراتب من ابناء الجيش ممن يعطون لضباطهم نصف الراتب او ما يزيد مقابل عدم الدوام في وحدته العسكرية , و اما الضباط الكبار فلا يحتاجون لهولاء وانما يكفيهم حصصهم من التعاقدات و المشاريع المتعاقد عليها مع الوزارة و الموضوع يتكلم عن ملايين الدولارات ويبقى سكوت المسؤولين و للأسباب التي تقدم ذكرها هي الاساس لاستشراء الظاهرة و بشكل خطير جدا .و ليعلم ممثلو الشعب وكذلك مسؤولو الدولة انهم امناء على مصلحة الوطن و الشعب و اقسموا اليمين على كتاب الله العزيز من اجل المحافظة على الملكية العامة و ليهيء كل واحد منهم جوابا لسؤال سيطرح عليهم عند الخالق جل وعلا على ما علموا من فساد و سكتوا عليه و بدل خوفهم من عصابات المافيا فليخافوا من الذي خلقهم و يراهم و يسمعهم وهم عنه غافلون بملذات الدنيا ونعيمها الزائل قريبا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-10-18
نعم كل الصفات الحميدة التي يجب ان يتحلى بها الانسان قد اختفت من الانسان العراقي.هناك ترى اناس يتحلون بهذه الصفات لكن بعدد اصابع اليد لااكثرسؤالي هل المال والعوز والفقر والحروب وعالم الفساد والمحرمات هي السبب؟ او ربما نحن لم نفهمهم جيدا. و لكن رايت اناس قد داس الزمن عليهم بقساوة لكن صبروا وقاوموا كشجار النخيل لكن كم من هولاء الشجعان نرىمنهم؟فهولاء تقرأ عنهم في بطون الكتب هم تلك قلة القلية المصفات من يحملون راية الحق والانسانية. دوما لي سؤال لماذا الفقير بقى ملتاع في كل الازمنه ما السر وراء ذلك؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك