المقالات

اغلبية بشراكة مكونات .. حل امثل .

508 18:50:00 2012-10-17

وسمي المولى

كان اللجوء الى النظام البرلماني وحكومة شراكة وطنية اقرب الحلول وانجحهالأدارة الدولة العراقية الجديدة بعد السقوط المدوي لسلطة البعث وبداية اعادة الحق الى نصابه بتعديل المعادلة الظالمة ،وذلك لاعتبارات عديدة : اولا -: حداثة التجربة بعد حكم العراق من قبل طائفة معينة لأكثر من ثمانين عامامع انها تمثل اقل من ثلث سكان العراق .وليس من المعقول ان تستجيب للوضع الجديد وتنسجم مع دور ثانوي او تتقبل التحول الى معارضة بناءة بعشية وضحاها خاصة وان المحيط العربي وقف بالضد من عملية التغيير ولكل نظام اسبابه .ثانيا -: حسن نية الكتل الشيعية جماهيرا وقادة وسياسيين وحرصهم على وحدة العراق والحفاظ على نسيجه الوطني وتمسكهم بالديمقراطية دفعهم للتنازل عن حق الاغلبية والقبول بالشراكة الوطنية .ثالثا-: قناعة دول القرار العالمي وهيئة الامم المتحدة بان الحل الامثل لحكم العراق في المرحلة الراهنة هو الشراكة الوطنية ، ومن الطبيعي ان يكون للدول العربية الكبيرة دور بارز بفرض هذا الحل من خلال المؤسسات العالمية والحكومة الامريكية ، وكاجراء مؤقت يخفي بين طياته خطوات لاحقة تتحقق من خلال استثماره : اهمها عرقلة نجاح التجربة الجديدة واسقاط المشروع الوطني لاحقا .وهذا ماحصل فعلا ، فهاهي تسع ونصف من السنوات تمر والمشروع الوطني يراوح مكانه ،والتجربة الديمقراطية لم تحقق ابسط استحقاقات المواطن ، والمشاريع الاستثمارية والقوانين والقرارات معطلة و تجابه بالرد والرفض من قبل جهات شاركت لغرض العرقلة والعمل على اعادة المعادلة الظالمة والامن غير مستقربسبب نفس الجهات ودفاعها المستميت عن الارهابيين .لعل اغرب مافي حكومة الشراكة العراقية ان جهات داخلها تعمل ضدها وتعارض مشاريعها وان كتلا برلمانية فاعلة في الحكومة تصوت ضد قرارات ومشاريع حساسة تصب في خدمة العراق وشعبه مع انها جزءا من الحكومة !. وحتى لاتستمر هذه التشكيلة الغريبة التي لايرجى من وجودها خيرا على العراق وشعبه الى ما لانهاية بل الى نهاية مأساوية مدمرة توجب العمل بنظام الاغلبية السياسية بشراكة مكونات ليتحول الجزء الثاني الى معارضة وطنية بناءة تراقب اداء الحكومة وتشخص اخطاءها وتعدل مسارها .وهذا ما دعا اليه عمار الحكيم وايدته جميع الاصوات المخلصة الساعية الى بناء العراق الجديد واسعاد شعبه كون الاوضاع لاتحتمل المزيد من الخراب .ان القبول بهذا الحل الامثل اختبار لكل الاطراف المشاركة وربما سيسبب حراجة لبعضها !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-10-18
يقولون شراكة وطنية وحقيقية(اين مكوني من هذه الشراكة)!!اين هي؟؟نحن نرىبصمات وشراكات اقليمية حيث كل برلماني يحمل اجندة خاصة بعيدة عن محنة العراق والعراقيين اكثرهم هم من محبي النظام المقبوروصارت له امتيازات وحصانه وحماية وصار يلعب شاطي باطيسوى بالغرف والبوك او بالتعدي على حقوق المواطنين وليس هذا فقط بل له يد في تخريب العراق وخير دليل على كلامي المرواغة على تصويت علي قرار البنية التحتية كل الذين ضد هذه الامور التي هي لعلاج الواقع العراقي. فمن الصعب من نظام دكتاتوري مستبد الى شراكة حقيقية ووطنية.
زهراء محمد
2012-10-18
العراق بما ان البعث في كل مفاصل الدولة يعني هناك فساد يعني هناك تدمير يعني هناك قتل ودم..لان هولاء اكثر من خمسة وثلاثون سنه كانوا يقتلون ليلا مع نهار فليس من المعقول بليلية وضحهى ان تتعدل اخلاقهم الاجرامية ابدا ..العراق اليوم يحتاج الى شخص عادل اكاديمي يرى المكونات بعينيه وليس (تك عين) لفترة حتى يقود البلد الى بر الامان ..تفلش البرلمان لان العراقيين مو مالت برلمان ابدا ونري تصرف البرلمانيون وامتيازاتهم على حقوق الشعب وفوق هذا وذاك هم فوق القانون لانزاهةولابطيخ يفيد وياهم كلهم حرامية باامتياز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك