المقالات

كل انتخابات والكورد الفيليين بخير!!

786 23:01:00 2012-10-17

صلاح شمشير البدري

مع اقتراب موعد الانتخابات تبدأ القوى السياسية باعادة رص صفوفها وترتيب اوضاعها وتهيئة قواعدها الجماهيرية من اجل كسب اكثر عدد من الاصوات مستخدمة لذلك كافة الوسائل ،كما وتعمد الى عرض مظلومية الكورد الفيليين ضمن برنامجها ومستعدة لذرف الدموع امام وسائل الاعلام لتثبت الواحدة للاخرى بانها الاحق باصواتهم ،وهنا تبدأ عملية العرض والطلب في سوق الانتخابات ولفترة محدودة ،والفيليين انفسهم منتشرون في هذه الاسواق لايعرفون مايريدون في جملة احزاب وحركات قديمة وجديدة وقيد التأسيس ويسارعون ان يكونو اللبنة الاساسية للتأسيس ويكونو معبرا لهم كما كانوا دائما،التجربة نفسها والنتائج معروفة،وتراهم مستميتين للاحزاب المنتمين اليها اكثر من مؤسسي تلك الاحزاب او المقربين والمنتفعين ،وهم على اهبة الاستعداد ليقاتلوا اهلهم من الكورد الفيلين في سبيل ارضاء اسيادهم،وينسى انه بذلك سيخسر اهله ويفقد احترام من حوله،فمصلحته الشخصية فوق كل اعتبار ،ويضرب عرض الحائط دماء اكثر من ستة عشر الف شاب قضو نحبهم على ايديي اللانظام الدموي ولم يعثر لحد الان على شاهد لقبورهم ،مع صمت رهيب لكل الهيئات الرسمية والغير الرسمية في البحث الجاد عنهم مثلما يحث مع بقية ضحايا الشعب العراقي،وكأنهم خارج مديات الزمن والانسانية،وهذا طبيعي وسط احزاب وكتل سياسية تبحث عن مصالحها ولكل حزب اصبح هناك رمز تلتف حوله جماهيرها،وتقيم الدنيا اذا مسهااي طارىء ،الا الكورد الفليين اصحاب النضال والفكر الثوري والعقل المدبر في تأسيس الاحزاب واقامة الثورات والانتفاضات لكل الاحزاب انذاك والتي اصبحت اليوم احزاب السلطة، ولكن الفيليين وحدهم يتحملون ماوصولوا اليه من تهميش دورهم في العملية السياسية وان يكونو شركاء في اتخاذ القرارات المصيرية لمستقبل العراق ،بدلا ان يكونو اتباعا لاحزاب ماانزل الله بها من سلطان ،وتراهم سباقون لخدمة الغير دون جزاء ولاشكورا، لكنهم مع انفسهم يحثون عن الف سبب عند تكوين حزب او حركة تحاول لملة شتاتهم ،فيعمدون لكافة الوسائل للانتقاص من اصحاب تلك المحاولات وليجهضوها قبل ان ترى النور،فتأتي انتخابات وتذهب اخرى وهم لايحركون ساكنا،فمتى سيشعر الكورد الفيليين ان لامناص من تكاتفهم واخذهم فرصة الانقلاب على واقعهم الذي يبعث على الغثيان ،وانهم يمتلكون كل مقومات ليكونوا كتلة او حركة من عدة وعددلايستهان به،فقط هم بحاجة الى مراجعة اخيرة وسريعة ليقارنو بين تجاربهم السابقة ومآلت اليه امورهم ،ويستهضوا قواهم مرة اخرى كما كانو للغير ،بدلا من ان يبقوا اتباعا لهذا الحزب او ذاك وان يباركو محاولات تأسيس اي تجمع تكون غايته لم وحدة الصف الفيلي من اجل مستقبلهم ومستقبل اجيالهم ،وان يخرجو من عزلتهم وسترى الكثيرين سينحون لهم بدل ان تبقى هاماتهم خاضعة للغير،فسوف لن يرحمهم التاريخ ولاشعبهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو موسى الفيلي
2012-10-25
نعيب زماننا والعيب فينا ، وما لزماننا عيب سوانا .. لقد وقع بين الحزبين الكرديين الرئيسين بالامس القريب ما صنع الحداد من قتل وحرب أهلية ولكن!! عندما اقتضت مصلحة الشعب الكردي رص الصفوف تناسوا خلافاتهم ، ودماء احبائهم المراقة حتى بات الاقليم اليوم (دولة في بطن دولة ) .. أما نحن الكورد الفيليون فقد تشاركنا جميعاً بالمصيبة على مر التاريخ وها نحن بتنا شيعاً واحزابا تتخطفنا الاحزاب والتيارات ، همنا المصالح الضيقة واستجداء الكراسي الزائلة وصرنا لا نتذكر ابناءنا المغيبين الا في ايام الانتخابات
زهراء محمد
2012-10-18
ومستشارين للذبح الطليان لانعرف بالحلال او الحرام لايهم بالنسبة للبرلمانيون لان حياتهم كله حرام في حرام.. اريد ان اعراف ماهي علة هولاء المنفوخين في الحكومة واحدهم مايسوة...... يااخي صلاح البدري لااعرف كيف اصف مشاعري تجاه مكوني في العراق لاكلمة ولا مجلد ولاشعر تطفا او تخفف احزان قلبي..الشكوى للّه الواحد القهار . الحرام ينزل كماء الشلال في العراق من كبيرهم(المليونير حتى صغيرهم) ورايته انا بنفسي ولاتستطيع ان تقف امامه اما تسكت او حياتك مقابل كلامك وانا طبيعتي لااسكت ابدا حتى لو كلف حياتي لذلك اخرجت
زهراء محمد
2012-10-18
حكومة طائفية و محاصصة وكلمن( الو) على كولة العراقيين، حكومة لعراق كل الاطياف مشتركة فيه حتى لو كانوا عشرة انفار االا الفيلية(لكمة وعاصية بزردومهم)مع العلم نفوس الفيلية مليونين او اكثر ان اجري احصاء سكاني والذي هو كلبوعبع مخيف جدا( للبعض)! اقوله بصراحة العلة ليس عند الفيلية وانما العلة عند الساسة والذي من سوء حظ العراقيين الذين كانوا امن ومخابرات وكتبة تقارير واليوم بقدرة الامركان صاروا رؤوساء وبرلمايون ووومشاء اللّه مناصب ومستشارين حتى المطبخ في البرلمان له مستشارين مستشار للتوابل الهندية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك