لا يمكن النظر الى مشكلاتنا وأوضاعنا الداخلية بمعزل عن التطورات السياسية الأقليمية والدولية، فنحن لسنا قشة في بحر، إذ أن العراق بلد يحتل موقعا حاكما في العالم، بل هو وحسبما قال ذلك معظم الستراتيجيين قلب العالم، وأحدهم قال إن من يحتل العراق او يسيطر عليه، فإنه يكون قد أحتل العالم وسيطر عليه..!
وبديهي أن من قال هذا القول "كيسينجر"، يعي ما يقول، فإنه لا يعني أن من يسيطر على العراق مثلا يكون قد سيطر على أثيوبيا وماليزيا أو منغوليا واليابان عسكريا !، لا ، ...بل هو يعني أنه يكون قد سيطر بنيويا على عصب حياة تلك البلدان وغيرها: النفط..
هذه الأيام تداول الإعلام أنباء عن وصول "متعاقدين" أمريكان الى العراق وبأعداد كبيرة تصل الى خمسة عشر الفا، وأن هؤلاء "المتعاقدين" قوة عسكرية ذات تدريب عال، وأنهم أتين هنا لحماية المصالح الأمريكية، وأنهم يتوفرون على مهارات شخصية عديدة مثل التحدث بالعربية باللهجات العراقية المحلية والفارسية...الخ الأخبار..
ما يهمنا في هذا الموضوع أن هذه الأخبار تداولها الإعلام وسكتت عنها الجهات الرسمية العراقية والأمريكية، ومرت لغاية هذه الساعة بلا تعليق من كلا الطرفين..هذا الصمت والمرور يثير الريبة وأكثر من علامة إستفهام ، والمطلوب إيضاح رسمي عراقي ولكن ليس من الناطق الرسمي الحكومي ، فهو آخر من يعلم...!
2/5/1018
https://telegram.me/buratha