المقالات

العراق بلد ......... المجاملات السياسية

473 10:30:00 2012-10-19

الحاج هادي العكيلي

بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية عام 2009 وسعي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة من خلال اللقاءات والمشاورات بينها من اجل التوصل الى القرار النهائي ،ولكن الكتل السياسية لم تتوصل الى قرار نهائي بتشكيل الحكومة على مدى اكثر من ستة اشهر انتهت بصفقة اربيل المشؤمة بين كتلة دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني ،وخلال تلك الفترة التقيت باحد النواب لاسئله عن سبب تاخر تشكيل الحكومة وفحوى ما يطرح في اللقاءات الجانبية بين الكتل السياسية والتي ازدحمت بها تلك اللقاءات المعلنة والسرية ،فقال لي بالحرف الواحد ( ان جميع اللقاءات والاجتماعات ماهي الا للمجاملة السياسية بعيدة كل البعد عن مايدور على الساحة السياسية ،وقد حضرت احد الاجتماعات التي تدور حول تشكيل الحكومة الجديدة لاجد الحاضرين يتناولون مواضيع بعيدة عن الحدث الذي مجتمعين لاجله ،فما كان مني الا ان اثير الموضوع واطرحه للمناقشة فزعل رئيس وفد الكتلة السياسية الضيف ونسحب من الاجتماع هو واعضاء الوفد ..فقلت له : انت جاي تجاملنا وتشرب قهوة وشاي ..لو جاي تناقشنا في امور تخص المواطن والوطن ..للخروج باراء ومقترحات تخدم العملية السياسية وتسرع من تشكيل الحكومة التي تاخر تشكليها اكثر من ستة اشهر .) وبالحقيقة ان اغلب اجتماعات الكتل السياسية العراقية هي للمجاملة السياسية وان لم تكن للمجاملة لحلت الازمة السياسية منذ زمن بعيدا واصبح البلد بعيدا عن المهاترات السياسية الاعلامية التي لاتجدي نفعا عدا تأزيم المواقف بين الكتل السياسية .فقد كانت الكتل السياسية تعول على عودة الرئيس طلباني من رحلة العلاج من المانيا التي تاخرت بحدود الشهرين ويراقب الشعب العراقي تلك العودة ليغني للريس اغينة ( طالت غيبتك يمت تجينا ... واحنا بشوك متلهفين ) ولكن عودة الرئيس لم تجدي نفعا لحد الان عدا الاجتماعات هنا وهناك مع هذا الطرف او ذاك وتبقى الازمة على حالها والسبب واضح هو المجاملات السياسية على حساب المصلحة العامة وحتى لو عقد ما يسمى الاجتماع الوطني للكتل السياسية فان الاجتماع سيصبح مترعاً خصباً للمجاملات السياسية لتمرير المنافع الشخصية والحزبية وعلى حساب مصلحة الشعب والوطن .لقد طالبت كثير من الكتل السياسية باجراء اصلاحات سياسية وتطبيق الاتفاقات المبرمة مع بعض الكتل السياسية فعقدت كثير من الاجتماعات على اعلى المستويات ولكن اين وصلت تلك الاجتماعات ؟!!! لقد اصبحت مجالس للعزائم والمجاملات السياسية بين الكتل السياسية ليذهب كل طرف سياسي في اليوم الثاني بتصريحات من على الشبكات الفضائية ليشعل النار مرة ثانية بعد ان اعتقد البعض انها لتقريب وجهات النظر المختلف عليها والوصول لحل عادل يرضى جميع الاطراف . فتبقى تلك اللقاءات والاجتماعات ماهي الا لقاءات واجتماعات للمجاملة السياسية وليدخل العراق في سجل غينيس للارقام القياسية في الاجتماعات واللقاءات للمجاملات السياسية التي لاتخدم الوطن والمواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك