المقالات

الحكيم وفلسفة السهل الممتنع

634 20:55:00 2012-10-19

أبو طه الجساس

في كتابة الشعر عادة ما تكون القصيدة مكونة من كلمات غير خافية على أحد ألا أن ترتيبها وسياقها وجمالها ووضوح معانيها تستصعب على ألأكثرية ، ومن أبرز أساليب هذه القصائد هو ما يكتب بطريقة السهل الممتنع والذي يحتاج إلى موهبة وثقافة ودراية وتوفيق .في القضايا السياسية المختلف عليها بين الكتل السياسية والأحزاب والحكومة والتي بسبب استمرارها قادت العراق الحبيب إلى ماسي وتراكمات من المشاكل بجميع متعلقات الحياة الكريمة وبشكل متواصل ، وغالبا ما كانت الحلول المطروحة هي أيضا متشابكة ومتفرعة وغير واضحة ،ألا انه برزت في الفترة الأخيرة حلول سهلة لمشاكل معقدة من شخصية وطنية شابة هو السيد عمار الحكيم وأخذت تنسل بفكر سهل وسلس إلى بطون المشاكل المعقدة وتنفذ كالماء ،وفضحت في نفس الوقت مسئولين كبار في الدولة العراقية كانوا يتفلسفون علينا بخطب وطنية لانتصارات وهمية بواقع مزيف وحقير .وبدأت هذه الحلول تأخذ مكانها المناسب عبر كتلة المواطن وبتنسيق مع بعض الكتل لتأخذ دورها للتنفيذ لخدمة الوطن والمواطن مثل المنحة الشهرية للطلبة ،وزيادة رواتب المتقاعدين ومشروع البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق ،وإعادة تأهيل محافظة ميسان بنت العراق المظلومة ،ومبادرة وطنية للطفولة لدعم الأطفال من العائلات الفقيرة والمعدمة، ومؤتمر ذوي الاحتياجات الخاصة الذي انبثقت منه دعوة لتشكيل هيئة تعنى بهم،وكانت المفاجئة الكبيرة هو طرح سماحة السيد الحكيم قضية الأغلبية السياسية بوجه جديد يختلف عما طرح سابقا حيث إن فكرة الأغلبية المعروفة هي 50+1 بدون الاهتمام بمكونات الكتل وهي حالة غير مناسبة في الوقت الحاضر ، إلا إن فكرة الحكيم تصل بنا إلى أغلبية سياسية بمشاركة اغلب المكونات التي تتشارك بفكر وسياسة متناسقة ومنسجمة مع بعضها ، مما يسمح لها بحرية الحركة وتمرير القوانين لخدمة العراق ، وتسمح بنفس الوقت لمعارضة واضحة المعالم ، فكانت فكرة السيد الحكيم سهله ونافذة غابت عن أغلبية الساسة العراقيين وهذا لن يأتي عن فراغ بل جاء بتخطيط استراتيجي وبدراسات واقعية ونكران ذات ومراعاة مصلحة العراق أولا وأخيرا، إضافة ليد الله الذي يلهم عباده الصالحين أفكار نيرة تخدم المجتمع الإنساني وتسير به إلى التقدم والتطور، فلندعم ولنشارك بتنفيذ المبادرات الكريمة ولنفضح كل من يقف ضدها ، ونحن نحتاج إلى مبادرات جديدة بعد إن عجزت الحكومة عن الحلول ولم تأخذ العراق إلى بر ألامان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك