المقالات

الايفادات الحكومية سرقة قانونية

516 10:25:00 2012-10-20

محمد حسن الساعدي

هناك الكثير من اساليب السرقة ولكن هناك جوانب للسرقة والاستيلاء على المال العام ولكن بطريقة شرعية وأصولية ولا تثير الشك والريبة لان كل شيء يجري وفق تعليمات الدولة وقوانينها، فأستخدم طريق جديد وهو ابتكار جديد للنهب عن طريق (الايفادات الحكومية) بذرائع مختلفة ولكنها في معظم حالاتها غير منطقية ومفضوحة وهي مجرد هروب من الالتزام الحكومي والتمتع على حساب المال العام .لقد اصبحت سرقة المال العام امراً شائعاً في الدولة العراقية، ففي كل يوم نقرأ من على الفضائيات اكتشافات حالات الفساد عن طريق هيئات النزاهة وكذلك لجنة النزاهة في مجلس النواب، ،اصبحت هذه الاخبار جزءاً من النشاط الاعلامي والإخباري الذي لا تستغني عنه معظم صحفنا اليومية.. والعراقي المشغول بهموم الكهرباء والماء وغلاء الاسعار ، والذي لم تعد تهمه مثل هذه الاخبار لأنه اصبح متيقناً بأنهم في أمن من العقوبة وبمنأى عن المساءلة.. وبالتالي فقد اصبح العراقيون يمرون على اخبار الفساد والرشوة والنهب مرور الكرام ومن باب العلم بالشيء فقط ولا غير.وبالرغم من عدم وجود أرقام دقيقة تفضح حجم الهدر في المال العام وتدين أشخاص في ملف الايفادات الحكومية غير المنضبطة، إلا ان ثمة من يؤكد وجود خلل في موضوع سفر العديد من المسؤولين ومرافقيهم المقربين في واجبات رسمية على نفقة الدولة، بعد أن تم توظيف الإيفاد كفرصة للتسلية والترويح عن النفوس.لقد أضحت الايفادات من اوسع ابواب الفساد المالي والإداري،ومع غياب دور الرقيب والمحاسبة والمساءلة وكثرة المسؤولين العطشى للسياحة والسفر، أصبحت الايفادات الحكومية من بين معرقلات حركة عجلة التنمية، ومعطلات المشاريع، بل وصل الامر الى ابعد من ذلك من وجود جماعات مفسدة تعمل بشكل منظم لاستغلال نقطة ضعف المسؤولين واحتياجهم النفسي للسفر عن طريق زجهم في رحلات متكررة خارج البلاد، ما اربك تفاصيل العمل في كثير من مفاصل المؤسسات الحكومية التي نخر جسدها الفساد بعد ان غابت عين الرقيب".خلاصة القول يجب تفعيل الاجراءات القانونية وإيجاد تعديلات جدية على تشريعات قانون مخصصات ايفاد وسفر موظفي الدولة وكبار المسؤولين، بل أرى من الاسلم ان تكون هناك موافقة حكومية وأخرى برلمانية وثالثة من رئاسة كتلته مع المتابعة القانونية لها ،لان من غير المعقول ان تبقى الايفادات حكرا على الرؤوس الكبيرة واصحاب الحظوة ممن يحصدون النصيب الاكبر من تلك السفرات الخارجية، لا بد وان يكون بعمل رسمي محدد وتوقيت زمني ومنهاج عمل منتج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك