المقالات

علي الوردي يمهد الطريق لعادل رؤوف حتى يطعن النجف

5706 11:06:00 2012-10-20

قلم : سامي جواد كاظم

سبق لنا الكتابة عن الشعر وقلنا ان اليوم اغلب الذين يكتبون الشعر هو كتاب شعر وليس شعراء لانه بمجرد حفظ البحور مع استخدام الكلمات البلاغية يقوم بتصفيفها فيكون شعرا خالي من المشاعر وفي نفس الوقت اقول ان كتاب اليوم هم شعراء يكتبون ما يختلج في صدورهم من تاييد او نقد او ذم فالموضوع او الفكرة او الشخصية التي تروق لهم يطنبون في مدحها حتى ضمن الخيال والعكس بالعكس فالذي لا يروق لهم يذمونه ويبحثون عن من يؤيدهم في ذمهم فيستشهدون به بعيدا عن البحث العلمي والكتابة الرصينة المؤيدة بالمصادر الموثقة فالذي يرجو ان تكون كلمته مسموعة وقوية عليه التاكد من اي معلومة يريد تدوينها بعيدا عن عواطفه ، ولربما السمعة والمكانة التي يتمتع بها الكاتب تلعب دورها في عدم رد اباطيلهم ودسائسهم.ثلاث شخصيات محور حديثي هذا السيد هبة الدين الشهرستاني والدكتور علي الوردي والكاتب عادل رؤوف ،السيد هبة الدين الشهرستاني اشهر من نار على علم ولا يسعنا الا الانحناء لعلمه ودوره العلمي في زمانه وما ترك من اثار علمية يستفيد منها القراء الكرام وطبعا قد نختلف معه في راي ما وهذا لا يعني المساس بمكانته ، الدكتور علي الوردي المشهور بلمحات اجتماعية ومهزلة العقل البشري ووعاظ السلاطين فان ما يكتبه ضمن العلم الاجتماعي والثقافي يكاد يكون مصدر لمن يريد الكتابة عن الحالة الاجتماعية للحقبة الزمنية التي عاصرها او كتب عنها الدكتور الوردي ، اما الكاتب عادل رؤوف فانه يكتب بعواطفه وانه يضع الهدف قبل كتابته الكتاب على ان يسخر الكلمات والحقائق باتجاه ما يريد من ذم او مدح لاصل موضوعه.اقول للاسف ان كاتب كبير مثل علي الوردي يدس فيما يكتب ليمهد الطريق لعادل رؤوف حتى يطعن بالنجف وعلمائها لاسيما ان هذا الكاتب اي رؤوف له مواقف متشنجة اتجاه العلماء فانه الف كتاب ضمّنه اقوال اصدقاء ابناء العلماء للطعن ولعل السيد عباس ابن السيد ابي القاسم الخوئي لقمة دسمة استفاد منها كثيرا عادل رؤوف. وقع بين يدي كتاب لعادل رؤوف بعنوان " حصارات علي ـ النجف مدينة تعتاش على الموتى" الطبعة الاولى 2009 الناشر المركز العراقي للاعلام والدراسات ومن العنوان علمت ان فيه مطاعن بالنجف فتصفحته على عجالة وشاءت الصدفة ان اقرا صفحة واحدة من الكتاب هي ص 471 وقد ذكر بها هذه الرواية" ان رجلا ايرانيا كان يحمل لحم ابيه في كيس وهو في طريقه الى النجف وشاءت الصدفة ان احد رفاقه في السفر شعر بالجوع واخذ يبحث عن شيء ياكله فوجد الكيس فاستخرجه وطبخه ثم اكله غير انه لم يكد ينتهي من طعامه حتى اكتشف انه اكل لحم الميت وصار ابن الميت يلطم وجهه ويصرخ يا ويلياه اكلت ابي: ومصدرها لمحات اجتماعية الجزء الثاني ص260 .قمت بالمتابعة والبحث عن مصدر هذه الرواية وبالفعل وجدتها في المصدر بعينها وذكر مصدرها الدكتور علي الوردي هو" هبة الدين الشهرستاني ( تحريم نقل الجنائز) بغداد 1329هـ ص16" ,تابعت البحث والتدقيق اتصلت بمكتبة الجوادين في العتبة الكاظمية طالبا منهم رسالة تحريم نقل الجنائز للسيد الشهرستاني فابدوا اهتمامهم ولعدم وجود نسخة قديمة قاموا بتصوير النسخة القديمة ورقة ورقة وارسلوها لي وهي نفس النسخة التي اعتمدها الدكتور الوردي في اقتباس الرواية وجدت في المصدر الرواية التالية "ان في كرمنشاه جماعة مستعدون لهذا العمل الفجيع فياتون بالجنائز الطرية قبل المعاينة ويجردون جميع لحومها بالسكين والحجر ثم يذرون مقدارا من الزرنيخ والنورة على العظام ويتركونها على السطوح حتى تجفف الاهوية والادوية والشمس كل رطوبة في العظم لترى العظام كانها قد اذاب الدهر لحمها منذ اعوام ثم يعرضونها للمعاينة وهي مفسخة " ذكر هذه الرواية حسب الهامش (6) ذكرها الفاضل الجليل الشيخ بهاء الدين الطهراني نجل عميد المجتهدين حضرة الشيخ عبد النبي المازندراني (دام ظله) ص 16-17مع الاسف عليك يا دكتور علي الوردي في تمرير هكذا دس ضمن كتابك " لمحات اجتماعية " وايهام القارئ الكريم ان ما كتبته مصدره السيد هبة الدين الشهرستاني ومن المؤكد سيكون بينكما حساب عند الله عز وجل والا اجزم لو كان السيد هبة الدين الشهرستاني على قيد الحياة لقاضاك على ما نسبت اليه ، والجريمة الثانية التي اقترفها علي الوردي هي تسويغ الطعن من قبل عادل رؤوف بحق النجف لانه ما صدق انه راى ضالته ومثل هكذا معلومة دسمة لا يحقق فيها لانها تتفق ونوازعه الشخصية وسلبياتها على علي الوردي .التدليس في الرواية كان ظاهرا لابسط القراء منها ان حملة الجنائز مهنتهم تهريب الجنائز وما يقومون به من تعتيق الجنازة يتم في بيوتهم او محل عملهم بدليل هذه العبارة "ويجردون جميع لحومها بالسكين والحجر ثم يذرون مقدارا من الزرنيخ والنورة على العظام ويتركونها على السطوح ..." اي قبل الرحيل والتهريب وهذه الفترة كفيلة بان لا تبقي اللحم هذا اولا وثانيا اين كانوا نقلة الجنائز من هذا الجائع الذي استخرج اللحم وطبخه ، وثالثا ابن الميت هو ايراني ام عراقي ، وثالثا استخدام كلمة ياويلياه كانت في زمن الدولة الاسلامية اما الان فلا احد يستخدمها لماذا تشوهون الحقائق وتمنحون الاسباب للغير حتى يطعن بنا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الياسري
2014-10-11
لقد سمعت عن هذا الشخص من خلال كثير من الاشخاص التابعين لمرجعيه معينه لها دور في تفرقة الخط الجعفري وكيف يمجودون بهذه الشخصية ويقولون لو اتى الى النجف كيف يقلب الموازين رأس على عقب
عباس الرميثى
2013-07-26
ماذا نريد اكثر من التوفر على حقائق الامور المعززة بالبحوث العلمية والاحداث الشاهدة بالاشخاص المدعومة بالوثائق التى تعرض لاول مرة.
محمدالمولى المشعشع
2012-10-21
السلام عليكم ارجو من القراء الانتباة الى شخصية عادل رؤف فهو رجل غير متزن مريض نفسين ماعندة غير طعن ألعلماء الاجلاء ندعو من اللة ان يشافية ويهدية الى طريق الحق
عراقي
2012-10-21
لا ا عرف خلفية المدعو عادل رؤف ولكن قبل سقوط الصنم بفترة وجيزة ومن على قناة اظنها نفطية وقبلها من على قناة لبنانية كان في قمة الغرور وسوء الادب ومثله لا ولن يغدو سوى قلم سخيف منحرف لا يقبله الا امثاله
علي الحسني
2012-10-21
ومن قال ان علي الوردي ليس بطائفياً . وهو يعترف باحد كتبه بانه ليس متديناً , كما انه يسئ لزوار الحسين في كتاب آخر . ارجو من القراء الكرام ان ينتبهوا لكل ما يكتب ويقال , وليس عندنا نحن الشيعة شخصية مقدسة ومعصومة ما عدا أهل البيت عليهم السلام , ونقدس مراجعنا العظام , علي الوردي يا احبائي علماني , والسلام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك