المقالات

الكرد الفيليين وابناء رفحاء (رمز لخيبة الامل)

821 21:21:00 2012-10-20

خميس البدر

ربما يستغرب ان يتحدث الانسان عن سجناء رفحاء او العائدين من مخيمات رفحاء بعد عشر سنوات من تغيير النظام واسقط صنم البعث الكافر ، لكن هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة المرة 0 في وقت يتحدث الجميع عن الحقوق اذ وصل الى ان يتحدث البعض عن حقوق البعثيين ورجالات النظام ومن كان السبب في كل ماسي العراق والشعب العراقي السابقة والحالية ويضاف اليها الدفاع عن الارهابين ومجاهدي المفخخات والتفجيرات والتباكي والتباري لاصدار عفو وضمان الحقوق وتعويضهم وترى منظمات وهيئات وارادات داخلية وخارجية تعمل بغطاء حقوق الانسان حتى ان يد العدالة باتت (مغلولة لقوة) وكثرة الضغوط وتعدد الجهات التي تطالب بهم وله فقط دون غيرهم ، لنسمع ونرى ونبقى تحت واقع اسمه تاخير اعدام او اصدار عقوبات رادعة بحقهم0كما بتنا نعاني من كثرة المطالبة والشكوى بان من اذل وقتل وهجر ونهب وجرف واستباح المحرمات ودنّس المقدسات و000و000 وهذا واقعه وحاله وتاريخه الاسود بالامس يقودنا اليوم دون ردة فعل او اعتراض ، بل بتباهي البعض بانها نتاج من نتائج المصالحة الوطنية 0بينما يبقى ابناء الانتفاضة الشعبانية وتحديدا ابناء رفحاء الصمود والجهاد والاباء من اعاد الكرامة ، من قال للظالم يوما كفى يبقون بلا حق ليتعداه الى النكران والجحود 0اسلمتهم ايادي من يتبجح بالانتفاضة وشهداء الانتفاضة وماذا صنعت وغيرت الانتفاضة وماذا احدثت في تاريخ هذا البلد ويقر بريادتهم وفضلهم بيد وتحت رحمت من زايد عليهم ،لكن حاول سرقتهم حتى بدمائهم و استغل وتاجر بمعاناتهم 0الى الان من عاد من رفحاء بلا وطن وكانهم يعاقبون لانهم طردوا من الوطن (23عام )وطنهم الصحراء غربة وهجره الى الان هم بلا عرفان ابسط شيء ان تحفظ وجوههم من السؤال ومن التسكع على ابواب المسؤولين وهم يغلقونها ولاتفتح الا في اوقات معلومات هن قبل الانتخابات ليخطبوا ويجلبوا الناخبين ولا يعرفون شيء سوى التعكز على معاناة رفحاء والتباكي بدموع التماسيح على مظلوميتهم فالى متى يبقى هذا الحال والى متى يستمر هذا الواقع ثروات البلادممنوعة يحرم منها من يستحقها بينما ينهبها ويهدرها من 00؟!!فلا يملك شبر من البلاد التي طرد منها لانه اعاد هيبتها وحافظ على ماء وجهها وسقتها دماء شهداء الانتفاضة ليعاقبوا ويحجزوا في رفحاء ورغم كل المغريات بقوا وصمدوا لكن يبدو انهم كانوا يعيشون احلام وردية وبقوا يتقمصون ويمارسون ويتعاملون باخلاق الفرسان 0الم يحن الوقت لانصافهم واصدار قانون بعد أن اقرها التشريع في الدستور لتوفير العيش الكريم والحياة بلا منة كرد الدين و00و00ولنسلم بانهم لايمتلكون أي سبق او فضل الا يستحقون ان يعاملوا كاقرانهم من سجنوا في الداخل كسجناء سياسيين 0يبدو ان الياس والاحباط كان اكبر من كل وعد وخطاب مبدوء ( بسوف وس ونعد 000) ومختوم (بلكن ولو لانستطيع 000) فكان اعتصام ابناء رفحاء ورواد الانتفاضة الشعبانية في المثنى لكي يكسر صوتهم كل حاجز وينهي كل تبجح باعطاء الحقوق وليكونوا شاهد اثبات على اهدار ومصادرة الحقوق وعدم انصاف من قبل الحكومة وسلطات الدولة الاخرى التشريعية والقضائية ولم ينصفه قليلا الا السلطة المعنوية في هذه الدولة السلطة الرابعة (الاعلام) الذي ناصر واظهر وبين ليضع الجميع امام مسؤولياتهم 0فقد يتحول ابناء رفحاء الى (كرد فيليين) ثانية وهم من اوائل المظلومين فلا زالت معاناتهم و مظلوميتهم ونكبتهم وكل تلك التضحيات التي قدموها حية ناطقة وشاهدة على خيبة الامل الكبيرة في من يقود البلاد ولا افرق ولا استثني حكومة وبرلمان وقضاء واي مؤسسة وكيان سواء اكان حقيقي او معنوي من التقصير والمجاملة وغض الطرف من تلك الجريمة بحق مكون مهم من مكونات الشعب العراقي0من ظلموا مرتين وكان السابقين واللاحقين اتفقوا وتواصوا على ظلمهم واقصائهم وطردهم وهضم حقوقهم 0اما الماضين والمقبورين ومن ولوا الى مزبلة التاريخ لهم اسبابهم واجنداتهم الخاصة والمريضة فما بال اللآحقين ومن يقرون وعاشوا ولمسوا تلك المعاناة سوى للكرد الفيلين او لرفحاء لايوجد أي عذر او سبب الا ان يكون القوم قد شحت انفسهم وناموا وتنعموا وغرتهم ( دنيا هارون والتي لم تدم له) خاصة ونحن نراهم قد ملوا الدولة ومؤسساتها بحجة الجهاد ومقارعة النظام البائد وملؤوها بمؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء و0000فهذه المؤسسات استقبلت اصناف معين ونماذج محددة وهي مطاطية ومرنة لما يردونه ومن يريدونه الا انها ضيقة وشحيحة وصعبة على (ابناء رفحاء والانتفاضة الشعبانية) وممنوعة ومحرمة قبلهم على (الكرد الفيلين) ،لكن لا اقول لمن يسير بهذا النهج من حزب الدعوة والدعاة (لانكم راس الدولة وقادتها الان ) وغيرهم 000 (من استهان بالحقوق لا ينتظر الا الاهانة ومن ساوم على الدماء غرق بها)ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mohammed
2012-10-22
الشكر كل الشكر للأخ كاتب هذا المقال فلا يوجد احد يتذكر شريحه أهالي رفحاء الكرام . لا احد يعرف من هم أهالي رفحاء الأمن كان في رفحاء
ابو حسنين النجفي
2012-10-21
اخي العزيز (خميس البدر) بعد التحية والاخترام الفائق والشكر العميق على ما قدمت وستقدم لك عند الله اما بخصوص اهالي رفحاء فان الكثيرين قرروا ترك ما تهبه الحكومة الحالية لهم لا نريدها منة لاننا انتفظنا لله وللدين والوطن واما المالكي فسارق للحكومة بغير استحقاق ولكن ان كان لنا حق دستوري فنعم بذلك ناخذ حقنا وان كان بالقوة وتعلم الحكومة اننا فير مغلولي الايدي فان الله ورسوله معنا ولكننا فضلنا اهل الداخل على اهل الخارج اولا وفضلنا باقي المحتاجين من اخواننا علينا لانهم احوج اليها منا حاليا اماالنسيان ف
زهراء محمد
2012-10-21
لان الكورد الفيلية واهل رفحاء اخوتنا الاصلاءمن جنوب العراق وهناك وهل تعلم هناك آصرة قويةتربطنا يااخ خميس البدر ولانهم اصحاب حق واظاهر اليوم يشبه البارحة بأكل الحقوق وان تغيرت الملامح والديكور ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك