احمد عبد راضي
ونحن على اعتاب عيد الاضحى المبارك ، هناك شريحة ستعيش قطعا اجواء هذا العيد بنفس الظروف او ربما اسوأ ، نتيجة عدم التفات الحكومة العراقية اليها او ايلائها اهتماما لائقا ، هذه الشريحة هي الاطفال وطبعا لا اقصد الاطفال الذين ولدوا وفي فمهم (بطل ميزو ) ولا الذين يلعبون بـ (الآيبادات) لعب ، انا اقصد الاطفال الذين لم ينعموا بطفولتهم ولم يهنئوا بها ، اولئك الذين مازالوا يحلمون بالصمون الحجري وكأنه كعكة العيد ، هناك في العراق اطفال لايعرفون طعم الفاكهة ، وليس لهم عهد بالملابس الجديدة ، اتعرفون ان في العراق اطفال لايأكلون في اليوم الا وجبة طعام واحدة قوامها الخبز والدهن ؟ هل يعقل احدكم ان اطفال العراق فيهم من يعمل في المزابل من اجل ان يوفر لقمة عيش اخوانه واخواته الذين يصغرونه سنا ؟ .. اتعرف سيدي المسؤول ان طفلا عراقيا اذا بات جائعا فان صواعق الله كلها اذا وقعت على رأسك لن تشفي الغليل ؟ تخيل وانت تشتري لاطفالك ملابس العيد من (مولات) اربيل او الامارات ان عددا كبيرا من اطفال العراق رقعوا احذية العام ما قبل الماضي لكي يلبسوها في العيد وقد ضاقت على اقدامهم واخذت منها مأخذا ، اتعرف ان الكثير من ايتام العراق يكرهون العيد ، يمقتونه لانه يشعرهم بخسة حكومتهم وببشاعة الالم الذي يختلج صدورهم وهم يرون ابن الـ ........ يرتدي افضل الملابس واجملها وهم بعد لم يستنشقوا رائحة الملبس الجديد، الا يعرف الخجل طريقا الى (كصصكم) ؟ الا تستحون من هذا الواقع المرير ؟ اليس فيكم حرا ؟ ايعقل ان يمتلك العراق كل هذه الاموال واطفالنا تتقاذفهم الويلات والعوز والفقر ؟اخيرا حاولوا مرة واحدة ان تمسحوا على رؤوس الايتام لكي تشعروا بهم وبمعاناتهم ومأساتهم ، او لا تفعلوا ذلك لكي تقابلوا رب العالمين وانتم على هذه الصورة البرزخية .. قردة او ربما خنازير .
https://telegram.me/buratha