المقالات

شريحة واحدة في العيد

561 17:54:00 2012-10-21

احمد عبد راضي

ونحن على اعتاب عيد الاضحى المبارك ، هناك شريحة ستعيش قطعا اجواء هذا العيد بنفس الظروف او ربما اسوأ ، نتيجة عدم التفات الحكومة العراقية اليها او ايلائها اهتماما لائقا ، هذه الشريحة هي الاطفال وطبعا لا اقصد الاطفال الذين ولدوا وفي فمهم (بطل ميزو ) ولا الذين يلعبون بـ (الآيبادات) لعب ، انا اقصد الاطفال الذين لم ينعموا بطفولتهم ولم يهنئوا بها ، اولئك الذين مازالوا يحلمون بالصمون الحجري وكأنه كعكة العيد ، هناك في العراق اطفال لايعرفون طعم الفاكهة ، وليس لهم عهد بالملابس الجديدة ، اتعرفون ان في العراق اطفال لايأكلون في اليوم الا وجبة طعام واحدة قوامها الخبز والدهن ؟ هل يعقل احدكم ان اطفال العراق فيهم من يعمل في المزابل من اجل ان يوفر لقمة عيش اخوانه واخواته الذين يصغرونه سنا ؟ .. اتعرف سيدي المسؤول ان طفلا عراقيا اذا بات جائعا فان صواعق الله كلها اذا وقعت على رأسك لن تشفي الغليل ؟ تخيل وانت تشتري لاطفالك ملابس العيد من (مولات) اربيل او الامارات ان عددا كبيرا من اطفال العراق رقعوا احذية العام ما قبل الماضي لكي يلبسوها في العيد وقد ضاقت على اقدامهم واخذت منها مأخذا ، اتعرف ان الكثير من ايتام العراق يكرهون العيد ، يمقتونه لانه يشعرهم بخسة حكومتهم وببشاعة الالم الذي يختلج صدورهم وهم يرون ابن الـ ........ يرتدي افضل الملابس واجملها وهم بعد لم يستنشقوا رائحة الملبس الجديد، الا يعرف الخجل طريقا الى (كصصكم) ؟ الا تستحون من هذا الواقع المرير ؟ اليس فيكم حرا ؟ ايعقل ان يمتلك العراق كل هذه الاموال واطفالنا تتقاذفهم الويلات والعوز والفقر ؟اخيرا حاولوا مرة واحدة ان تمسحوا على رؤوس الايتام لكي تشعروا بهم وبمعاناتهم ومأساتهم ، او لا تفعلوا ذلك لكي تقابلوا رب العالمين وانتم على هذه الصورة البرزخية .. قردة او ربما خنازير .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك