المقالات

أختيار الادارة التربوية الجيدة .... الطريق نحو النجاح

491 09:18:00 2012-10-22

الحاج هادي العكيلي

ان مفهوم الادارة هو عمل او سلوك او نشاط بشري يؤديه فرد او مجموعة افراد لتحقيق اهداف مطلوبة ،ويغلب على التصرف الاداري العقل والفكر العلمي المنظم كي يضمن النجاح .ويمكن تحديد مفهوم الادارة التربوية بانها عملية استثمار للجهود البشرية والمادية من اجل تحقيق الاهداف التربوية باقل جهد وتكلفة في اطار فلسفة المجتمع .ولكي تؤدي المؤسسات التربوية على اختلاف انواعها دورها بفاعلية وكفاية فان ذلك يتطلب ادارة واعية متطورة ذكية ذات مستوى من الكفاية والفاعلية تعمل على توجيه العملية التربوية والمهنية وتسهل عملية الوصول الى تحقيق الاهداف التربوية وتحسين نوعية التعليم وفق الاسس العلمية الدقيقة والتحليل الموضوعي .ويمكن اعتبار الادارة المدرسية هي المسؤولة عن نجاح المدرسة او فشلها في اداء رسالتها على الوجه الاكمل ، لان نجاح اي مدرسة يتوقف على الطريقة التي تدار بها وهذا ينسحب على جميع المؤسسات التربوية حيث يقال (( ليست هناك بلدان متخلفة بل هناك بلدان تدار بشكل متخلف )) .ان عدم وجود جهاز اداري مؤهل ادارياً من شأنه ان يضعف امكانيات التنمية لان الادارة هي عامل رئيسي في صنع المستقبل التعليمي وتجديده وبقدر تقدمها او تخلفها يكون تقدم او تخلف المستقبل بدرجة كبيرة . لذلك يمكن ان نعزو ظاهرة النمو الاقتصادي واختلاف حلقات التقدم العلمي والتكنلوجي الذي حدث في العديد من بلدان العالم المتقدم الى التقدم الذي احرزته الادارة في هذه البلدان .ان الادارة وسلية لتحقيق الاهداف وضمان استمرار نجاحها وتطورها وخاصة الادارة الكفوءة التي تساعد على الاستعداد لمواجهة الظروف المستقبلية المختلفة من خلال تنسيق جهود افرادها ومن ثم نجاحها وتطورها .وعليه فان اولى مقومات التقدم في المجال التعليمي والذي ينسحب على المجالات الاخرى في المجتمع هو ايجاد نوع من الادارة القادرة على تحقيق الاهداف والطموحات وهي ذات نظرة مستقبلية في معالجة الامور والتحرك نحو المستقبل وفق خطوات هادفة ومحسوبة ،لهذا اصبحت الادارة من مقومات الحياة العصرية وعاملا من عوامل التغيير ،حيث يقال ان الادارة تجمع بين العلم والفن والمهنة ،فهي علم تستند على معرفة القواعد العلمية ،وفن لانها تعتمد على القابليات الفردية ،ومهنة ترتبط بخبرات علمية وكلما كانت القواعد العلمية والخبرات العملية التي تستند اليها الادارة (الجيدة) كانت كفاية الاداء عالية والنتائج جيدة لان العلاقة بين الاثنين علاقة طردية .واليوم نتطلع الى ان تكون تلك الادارة ذات مواصفات قيادية فاننا نرى هناك فرقاً بين الادارة والقيادة ،فالمدير سلطته من القوانين واللوائح التي تعتمد عليها الادارة ،اما القيادة فهي التاثير والقناع والحث والمودة والعلاقات الطيبة والتعاون مع مرؤوسيه في صنع واتخاذ القرارات بدرجة كبيرة ويراعي العلاقات الانسانية بتوازن واعتدال مع اهتمامه بالانتاج ويهيء الاجواء والظروف للابداع والابتكار لتاخذ دورها في مؤسساتنا التربوية بعيدا عن الادارة التقليدية التي عفى عنها الزمن والتي تتشبث بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة من اجل البقاء في اعلى الهرم الاداري والتي اختارت لها اسلوباً ادارياً لا يتلائم مع التطورات الحاصلة في العملية التربوية ومع التحولات السياسية الجديدة في البلد .وعلينا اعادة النظر في تلك الادارات وخاصة الادارة التربوية وفق ضوابط مبنية على اسس علمية دقيقة بعيدا عن التدخلات السياسية والمحسوبية والطائفية والعشائرية لندفع بالعملية التربوية الى الامام .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك