عباس المرياني
بعيدا عن السياسة وارهاصاتها واحزانها وقريبا من الفرح وتجلياته ابتدأ تيار شهيد المحراب موسمه الجديد بتزويج جمعا من الشباب المؤمن باحتفالية كبيرة في بغداد حضرها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وجمعا من اهالي واقارب العرسان، تم فيها تزويج اكثر من (560) شابا وشابة تزامنت مع ذكرى الامر الالهي بتزويج البتول فاطمة الزهراء من امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهما السلام) تتبعها احتفاليات مماثلة في الوسط والجنوب والفرات الاوسط قبل حلول شهر محرم الحرام.وحفلات الزفاف الجماعي التي تقوم بها مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي ليست وليدة هذه السنة انما هي عرف جرت عليه المؤسسة منذ بداية نشاطها في العراق منذ عام 2003 حتى تجاوز رقم المستفيدين من العرسان من اصحاب الدخل المحدود ومن ابناء العوائل المتعففة اكثر من (12) الف متزوج وليس هذا فقط فان المؤسسة اخذت على عاتقها رعاية الارامل والايتام من خلال صرف الرواتب والاعانات وتوزيع الكسوة اضافة الى ما تقوم به المؤسسة من نشاطات ثقافية وعقائدية على مدار السنة ولكل الجنسين.وما تقوم به مؤسسة شهيد المحراب من اعمال خيرية ومشاريع انسانية في جميع المحافظات تعجز عنها الدولة بكل مؤسساتها واموالها التي تغطي عين الشمس،امر يستحق الاجلال والتقدير ويستدعي مشاركة الجميع بمثل هذه الاعمال الانسانية وتوسيعها كل بحسب امكانياته وقدراته لانها ثمرة القيم الانسانية العليا وخلاصة التكاتف الاخوي بين ابناء الامة الاسلامية،بل ان هذا السياق وهذا العرف الاجتماعي المحبوب تقوم به معظم الدول الاسلامية وغير الاسلامية لانه ينطوي على كثير من الاثار الايجابية للمجتمع ولابناءه،فقد شاهدنا حفلات للزفاف الجماعي في تونس وفي ايران وفي كوريا الجنوبية وفي العديد من دول العالم،وتغطي الحكومات المعنية كافة نفقات هذا الفعل الانساني امن امكانياتها ومواردها.ان التزويج وكفالة اليتيم ورعاية الارامل اعمال اجتماعية واخلاقية حث عليها الاسلام ودعا اليها الرسول الاكرم(ص) لما لهذه الافعال من اثار صحيحة على تقويم المجتمع وتخليصه من افات الفقر وتجنيبه الوقوع في الرذيلة والشبهات والمساهمة في خلق مجتمع متجانس متكاتف قائم على التعاون وحب عمل الخير،والشيء المحزن ان نرى هذه الهالة وهذا التمجيد وهذه الدعاية المجانية لاشخاص ومؤسسات لا يقومون بمعشار ما تقوم به مؤسسة شهيد المحراب لكن لا صدى ولا اثر ولا ذكر طيب لما تقوم به مؤسسة شهيد المحراب من اعمال خيرية فهل من الصحيح ان تطلق اليد البيضاء على شخص زوج شخص واحد او تكفل برعاية يتيم بينما تتوقف هذه الالسن عن ذكر ما تقوم به المؤسسة من اعمال خيرية لعشرات الالاف من الارامل والايتام وتزويج الشباب سجلوا اسمائكم ومؤسساتكم في سجل الملكوت الاعلى وساهمو بمؤسساتكم واموالكم بمثل هذه المشاريع الخيرية سواء مع مؤسسة شهيد المحراب او بمعزل عنها افضل بكثير من التفرج او التهكم والاساءة والتسقيط الغير مجدي لان الاساءة الى مؤسسة تيار شهيد المحراب والمجلس الاعلى بمثل هذه المواطن تماما مثل شخص يرمي حجره على شجرة مثمرة.
https://telegram.me/buratha