المقالات

الشبيبي هل يقلب الطاولة على حكومة المالكي

661 09:39:00 2012-10-22

هادي ندا المالكي

مرة اخرى يقع القضاء العراقي ضحية اجراءات هيئة النزاهة ولجنة النزاهة النيابية دون معرفة ما اذا كان هذا الاجراء مقصودا او متعمدا او بالتنسيق مع القضاء لغاية تعودنا عليها في كل قضية تتعلق بالسلم والامن والاقتصاد الوطني وليس واضحا ان تكون هذه القضية هي الاخيرة في سلسلة فضائح هروب او بالاحرى تهريب المطلوبين للقضاء من كبار المسؤولين الحكوميين من قبضة العدالة ليبدأ بعدها مسلسل الاتهامات والتبرير دون ان يتوقف احد عند هذه المصادفات العجيبة والغريبة لهروب الوزراء والبرلمانيين وكبار والمسؤولين الحكوميين.وقضية البنك المركزي ورئيسه سناء الشبيبي"وبغض النظر عن ما اذا كان الرجل بريء او فاسد" قضية لا تختلف كثيرا عن سابقاتها من القضايا التي طالت العديد من المجرمين والقتلة من النواب والوزراء واصحاب المناصب العليا من حيث السيناريو والتوقيت وتطور القضية بصورة دراماتيكية حتى تتصاعد وتاخذ منحى اصدار المذكرات والقاء القبض بحق المتهم او المطلوب يسبق هذا الاجراء مؤتمر صحفي للجنة النزاهة النيابية تعلن عن اكتشافها المذهل بطريقة استفزازية يراد منها بالدرجة الاساس التسقيط والتشهير ثم تاتي التصريحات التي تنفي ما جاء على لسان رئيس لجنة النزاهة النيابية الهمام وانه كان غير موفق باعلانه وتجاوز الصلاحيات وانه كان على عجلة من امره وما الى ذلك من المبررات والاكاذيب والمسوغات، والشيء الوحيد الذي يختلف في قضية الشبيبي عن القضايا التي سبقتها هو ان اعلان مذكرة رفع اليد ابتداءا ومن ثم اصدار مذكرة القبض جاءت في وقت كان ولا زال الرجل خارج العراق بينما صدرت مذكرات التوقيف ضد الاخرين وهم في العراق ،وبالتالي فانه ليس بحاجة الى مرافقة خضير الخزاعي الى مطار بغداد ليصل الى اقليم كردستان ومن ثم يختار البلد الذي يود العيش فيه مكللا بغار العز والملايين المنهوبة والرواتب المتواصلة،وكما حدث في قضية الهاشمي والدايني والجنابي والدليمي وقائمة تطول وتعرض.وقد يكون الشبيبي حالة استثنائية في كل الحالات التي تمكنت الحكومة العراقية والقضاء ولجنة النزاهة النيابية وهيئة النزاهة من تمرير اجنداتها والضحك على ذقون الشعب العراقي البسيط من خلالها وتحويل الضحية الى مجرم والخروج من الفشل بلباس المنتصر لان الرجل مدعوما من قبل اطراف عديدة داخلية وخارجية اولا ولانه نجح في تحقيق استقرار اقتصادي متوازن دون حصول طفرات كبيرة مع المحافظة على سعر صرف ثابت تقريبا للدينار العراقي خلال الفترة الماضية ثانيا ولانه يملك من القرائن والادلة التي تدين حكومة المالكي من قبيل محاولة الاقتراض من الاحتياطي ولو بالقوة وغض الطرف من قبل رئيس الحكومة على عدد من الفاسدين في البنك المركزي ممن ينتمي الى قائمته.اعتقد ان الشبيبي سيعود الى العراق ليدافع عن نفسه وبراءته وسيخرج باحدى الحسنيين اما البراءة الكاملة او صفقة تحفظ ماء وجهه وهيبة الحكومة المتهالكة وان كان الافضل للشبيبي ان يحترم تاريخه ومهنيته ويرفض كل الصفقات التي تنال من تاريخه ومهنيته وكفاءته،لانه قادر على الخروج منتصرا من هذه المنازلة،وقد يكون موقف الشبيبي الحد الفاصل بين استمرار الحكومة بنهج التسقيط وبين وضع حد لكل الاعيبها في تهريب السجناء والمجرمين والتي لا تنتهي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك