المقالات

البنك المركزي.. السياسة النقدية ليست بديلاً للسياستين المالية والاقتصادية

940 15:27:00 2012-10-22

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

في ظروف معقدة وصعبة استطاع البنك المركزي تحقيق انجازات ملموسة.. بالمساهمة باطفاء حوالي 90% من الديون العراقية.. وببناء احتياط مطمئن وعملة جديدة ارتفعت قيمتها (+20%) منذ انطلاقتها.. وعمل على توفير العملة الاجنبية.. واستطاع مع "المالية" تخفيض التضخم لرقم احاد..

واشرف على بناء نظام مصرفي اهلي ما زال هشاً.. لكنه انطلق من العدم، ويتطور بفروعه وفعالياته وموجوداته.. رغم ذلك يوضع البنك ومحافظه الكفوء، وعدد من موظفيه في قفص الاتهام، مما يرتب عدة اسئلة.

1- هل نتفق اننا نناقش هرماً يقف بالمقلوب على رأسه.. فالمعلوم ان الاقتصاد اساسه السياسة الاقتصادية، وادواته الاولى مالية.. والاخيرة نقدية..

2- هل يمكن في ظل نظام اقتصادي في ظروف الحرب والمديونية وقيود التحويل.. وتنقصه الخدمات والخبرات والقدرات والنظم اللازمة.. مع ضعف العادة المصرفية، واعتماده اقتصاد النقد (cash economy).. ولا تمثل الصناعة والزراعة اكثر من (6-7%) من الناتج الاجمالي.. وما زالت التشريعات والضوابط متداخلة ومرتبكة ومتقلبة.. وفي ظل سياسة مالية لم تستقم بعد.. وموازنات مرتبكة، بلا حسابات ختامية.. وضرائب ورسوم ونظم جباية ضعيفة وغائبة، تأجل بسببها تطبيق التعرفة الكمركية.. هل يمكن للسياسة النقدية ان تغطي نواقص كل هذا النظام؟ وتتحمل سلبياته ومظاهره بما فيها ما لا يقع في دائرة مسؤولياتها. بل هل يمكن في ظل هذه الظروف تحقيق انجازات البنك اعلاه؟ وهل قامت المؤسسات الاخرى باداءات افضل؟ ام لان من يعمل يكشف عن اخطائه.. بينما المتقاعس لا اخطاء له؟

لنكن جادين ومنصفين.. فلقد بلغ مجموع مبيعات المزاد (209) مليار دولار (2003-2012).. والمعلوم ان عمليات المزاد هي موضع الخلاف حول حقيقة الاستيرادات وتبييض الاموال.. بينما تشير الاحصاءات الدولية الموثقة ان استيرادات العراق من السلع بلغت (259.94) مليار دولار (2003-2011)، اي اكثر بكثير من مبالغ المزاد.. وذلك دون احتساب استيرادات 2012.. والاستيرادات غير المرصودة واللامنظورة.. او التحويلات غير السلعية.. ودون احتساب حصة المزاد في تشكيل الاحتياط والكتلة النقدية.. فهل يدخل هذا بعض الاطمئنان؟

نرجو ان يحاكم البنك، او يقوم، وفق الوقائع، لا ان تخرب مؤسسة ناجحة لاخطاء ونواقص وشبهات لابد ان تقع فيها.. ويكون كبش فداء لسياسات النظام الفاشلة.. الذي يلاحق الفلس ولا يرى خسارة الدينار او ربحه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2012-10-26
اختلفت نظرة الفكر الاقتصادي إلى السياسة النقدية عبر مراحل تطورها المختلفة, حيث نجد أن السياسة النقدية, مرت بأربعة مراحل من حيث درجة تأثيرها على النشاط الاقتصادي وفعالية هذا التأثير, وبالتالي اختلف موقعها من حيث الأهمية في هيكل السياسات الاقتصادية. حيث نجدها قد احتلت مكان الصدارة – في مرحلة ما قبل كينز في القرن التاسع عشر- كمحدد للسياسة الاقتصادية الكلية, ثم جاء كينز في الثلاثينيات من القرن العشرين ليؤكد على أن السياسة المالية هي الأكثر فعالية, حتى جاءت المرحلة الثالثة في الخمسينيات لتأخذ السياسة النقدية مكانها في الطليعة بين السياسات الاقتصادية على يد "ميلتون فريدرمان" الاقتصادي الأمريكي زعيم المدرسة النقدية. هذا الخلاف الذي أدى إلى ظهور مذهب ثالث بزعامة الاقتصادي الأمريكي "والتر هيلر" الذي نادى بعدم التعصب لسياسة معينة بل طالب بضرورة عمل مزج أو خلط لكل من الأدوات النقدية والأدوات المالية بنسب معينة حتى يتسنى تحقيق اكبر طور من الفعالية في التأثير على النشاط الاقتصادي. والسؤال الذي يطرح نفسه – ما مدى تأثير وفعالية السياسات النقدية على تغيير النشاطات الاقتصادية لمختلف الدول صناعية كانت أو نامية؟.
عاشق ابو العدالة
2012-10-24
ادعو من الله العلي القدير ان يجعلك المرشح الاوحد لرئاسة الوزراء في الدورة القادمة لانك تمتلك صفات العدالة مع المودة والاعتزاز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك