علي محمد الطائي
أليس من المخجل ان يتبجح المسلمين عندما يتم اختراع شي ما اويتوصل الغرب الى حقيقة علمية في هذا الكون ويسارع المسلمين بنسبها الى القران الكريم .هل القران الكريم عربي ام غربي هل انزل القران بلسان عربي ام بلسان غربي . فكيف لنا نحن المسلمين ان نبرر عجزنا وتخلفنا بتبريرات واهية ان الغرب لم يأتي بجديد ان كل الانجازات التي توصل اليها موجوده في القران منذ 1400 سنة . هذا صحيح ولكن اين نحن المسلمين من هذا الكتاب العظيم والعلم المطلق الذي يحتويه وندين به . الى متى نركن عجزنا جانبا ونتحجج باسباب واهيه ان المخطط الغربي والمؤامرة على الاسلام والمسلمين . وهل المؤامرة جديدة على الامة الاسلامية لقد اعلن الغرب صراحتا موقفه الواضح من الاسلام والمسلميين قام بغزو ارض المسلميين وتقتيلهم وابادتهم ونتساءل بعد ذلك ، هل هناك مؤامرة ام لا ؟ ان الصراع بين الشرق والغرب قديم ليس وليد اليوم او وليد احداث الحادي عشر من سبتمبر وحتى قبل ميلاد النبي الكريم عرفت الجزيرة العربية محاولة للغزو ممثلة في غزوة الفيل . اذن اين نحن المسلمين اين الحضارة الاسلامية التي ننتمي اليها هل نسلم الى المخطط والمؤامرة وننتظر يوم القيامة ؟ او يبعث الله ملائكة تخلصنا من هذه المؤامرة. في الحقيقة نحن نتأمر بعضنا على بعض نحن الذين تركنا الغرب يتحكم بنا وبثرواتنا التي وهبنا اياها الله . هل ننتظر المخطط اوالمشروع الامريكي الذي سوف يقوم بتقسيم الشرق الاوسط الى ثلاثين دويلة . هل ستبقى الامة الاسلامية تشلها الخلافات الطائفية والمذهبية ونحن بأقون نتفاخر بالقران الكريم دون تفعيله على الواقع . ان الصراع على النفط والمياه والحدود والحكم هذا يضمن تفوق الغرب واسرائيل الى مئة عام قادمة على اقل تقدير وهناك الثروات التي يتمتع بها العالم الاسلامي والتي باعها الحكام مع الاسف واستفادت منها المافية الغربية دون الشعوب المقهورة التي تعيش حاله تحت خط الفقر . والمجتمعات الغربية تنعم بالخير والرخاء في ظل حكوماتها العلمانية والمادية . وتركوا لنا التبجح بحضارتنا وانجازتنا التي صارت من الماضي . اذا كان هذا حال الامة الاسلامية فسوف لان يكون لنا حاضر ولا مستقبل في ظل هذه الحكومات التي لاتعرف غير قانون السلطة والحكم وليذهب مستقبل الاسلام والمسلمين الى الجحيم . اذن يجب ان نعترف نحن امة عاجزه لا تستطيع ادارة شؤونها وثرواتها . ويتوجب علينا ان نناشد الغرب ان يرسم لنا مستقبل اجيالنا وان يتحكم بمقدراتنا وثرواتنا الى يوم القيام اوننتظر المخلص الموعود .
https://telegram.me/buratha