حيدر عباس النداوي
بطريقة مفضوحة ومكشوفة اتهمت صحيفة عكاظ السعودية الرسمية والممولة من قبل عائلة ال سعود اللقيطة ومن بعدها موقع ايلاف المشبوه والطائفي المقيت رمزا من رموز العراق وقلعة من قلاعه وجبلا من جباله وبحرا من بحوره ونهرا من انهاره بل اتهمت العراق كل العراق والذي يتمثل بالسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بتصدير اسلحة الى محرقة ال سعود المتهالكة والخاوية على عروشها لدعم الثوار الشيعة في الاحساء والقطيف وفي العوامية المجاهدة وقلعة الابطال والصمود .ومن الواضح والجلي ان تصريحات الصحيفة السعودية الرسمية هي نتاج قلق متزايد وخوف مركب وهاجس مرعب بدأ يسيطر على فكر النخبة الحاكمة من ربيع قادم بدأت بشائر طلائعه تزف من العوامية ومن الاحساء والقطيف والرياض ومدن اخرى تريد الحرية والخلاص من عبودية اشباه الرجال وتكتب ملحمة جديدة لم يكتب التاريخ مثيلا لها لانها ستكون خاطفة وحاسمة ومدوية.ومن سوء حظ الصحيفة السعودية ومن يقف وراءها ان تتهم الحكيم دون غيره لان هذا الاتهام لن يصمد امام الحقائق التي تتنافى مع طرح الصحيفة الطائفية وسيكلف اصحابه الكثير من الضرائب وسيخلق العديد من الثغرات لانها اتهامات باطلة وليست في محلها لان السيد الحكيم معروف باعتداله وتسامحه ورغبته الجامحة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وصاحب المبادرات الاصلاحية لتصحيح مسارات العملية السياسية والداعي الى اقامة علاقات طيبة مع دول الجوار حتى تلك التي تواصل اعتدائها على الشعب العراقي بما فيها السعودية لانه يعتقد ان خلق جفوة وعداء مع دول الجوار لا يصب بمصلحة الشعب العراقي ولا ينطوي على سريرة نقية لفطرة البشرية التي فطرها الله بحب الخير وحسن الجوار.ان اتهام الصحيفة السعودية للسيد الحكيم بادخال متفجرات واسلحة الى مملكة الخنى والفجور بواسطة الصهاريج امر يدعوا الى الشفقة والامتعاض لان تاريخ السيد الحكيم الجهادي البطولي المشرف لا يلتقي مع هذه الاتهامات ابدا كما ان السيد الحكيم هو الصوت المعتدل من بين كل الاصوات الشيعية التي ترى ضرورة الرد على المملكة بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع العراق من ادخال المجرمين وتمويل العمليات الارهابية التي تستهدف ابناء الشعب العراقي بجميع طوائفه ومكوناته والتي لا زالت مستمرة حتى يومنا دون توقف وهذا الدعم الارهابي ياتي متناغما مع مواقف الحكومة من التجربة العراقية الرائدة في العراق.قد يكون صعود نجم السيد الحكيم بين اوساط الشعب العراقي باعتباره خيار المرحلة القادمة بعد الخطوات والمبادرات والفعاليات التي يقوم بها السيد الحكيم وينفذها تيار شهيد المحراب مصدر قلق وخوف لدول الجوار السنية وخاصة السعودية التي تريد بقاء الوضع العراقي هشا وضعيفا حتى يمكن السيطرة عليه في الفترات اللاحقة اما وجود شخصية مؤثرة ومحورية مثل شخصية السيد عمار الحكيم فبالتاكيد ستكون مصدر قلق وازعاج لهذه الدول وبالتالي فان من المهم جس النبض وارسال رسائل تحمل اكثر من وجه نظر لمعرفة ردود الافعال وعمق هذه الشخصية بين اوساط الشعب العراقي وقد فاتهم ان جذور الحكيم تمتد الى عمق التاريخ وتلتف اغصانها في كل شبر من ارض العراق الذي روته هذه العائلة بدمائها الزكية.
https://telegram.me/buratha