لا اعرف لماذا تبادر الى ذهني حين قرأت مقال كتبه احد كتاب صحيفة عكاظ السعودية ذائعة الصيت لكاتب يكتب بنصف لسان اسمه محمد عبد الواحد وهو يتهجم على احد رموز السلام في العالم الاسلامي ان يكون عنوان ردي له بانه كاتب يعتاش على اموال الملك وفي وقت وصلنا فيه الى المطالبة بحقوق الرأي وسلامة الفكر والابتعاد عن القيود في كتاباتنا ومنشوراتنا , نجد ان البعض ما زال يضع نفسه في قيود اصحاب القرار معتاشاً على فتات ما يرمى له من فضلاتهم , الكاتب كما اسلفت حاول التعرض لشخصية السيد عمار الحكيم بوصفه قاتلا سافكا للدماء وهو الامر المضحك ولكنه لم يعلم انه من حيث لا يشعر فقد مدح الحكيم بما تصور انه حاول ذمه ,
الحكيم وكما هو معروف لم يكن يوما داعية من دعاة الحرب كما هو حال زعماء عكاظ ووعاظ سلاطين الملك كالعريفي وغيره كما لم يكن يوما من المتشددين بالقول ويكاد يكون الوحيد الذي اتفق عليه الفرقاء فهو ملجأ امن لهم يوم تشتد الازمات , ولعل ما تجرأت به الصحيفة والذي يعتبر نكسة في مجال الاعلام لم ينل من المكانة التي يتمتع بها الحكيم بين المسلمين من الافكار المنحرفة , اما كاتب المقال وحينما اطلعنا على ما كتب فوجدناه كاتبا هاويا يجيد كتابة الاكاذيب وبث السموم ولا يمكن اطلاق على ما كتبه تسمية المقال او العمود فالقضية تحتاج الى اكبر مما يحاوله عبد الواحد الذي ربما لا يكون اسمه كذلك فعلى الاحرى ان يكون عبد عكاظ او عبد سعود او غيرها فهو عبد لمن يدفع لا لله كما يدعي عبدا لله , ولعل من المناسب ان يتصدى دعاة حرية الراي ومحاربة الافكار الضالة والمنحرفة لمثل هذه المنشورات التي لو استمر نشرها لتعكرت صفو العلاقات بين ابناء المجتمع ونحن مقبلون على حروبا شرسة من اعداءنا الذين من الاولى ان يتناولوها كتاب صحيفة عكاظ كاسرائيل التي ربما اصبحت صديقة لهم لاتحاول زعزعة نظامهم الداعم لوجودها في الاراضي المحتلة!
https://telegram.me/buratha