عباس المرياني
اثارت اتهامات صحيفة عكاظ السعودية ضد "الزعيم الشيعي العراقي عمار الحكيم "موجة من الغضب العارم والاستهجان والاستغراب لان ما جاءت به الصحيفة السعودية الرسمية مخالف للواقع ولا يستند الى الحقيقة بشيء وفيه من الغرابة والطرافة والتدليس الشيء الكثير علاوة على ان الخبر ركيك ولا يعتد به في العمل الاعلامي ولا ياخذ كمصدر خبري لانه مرر بطريقة المونتاج الساذج البعيد عن اخلاقيات العمل الاعلامي ومبادئ اهل البادية.ومرد الاستغراب عند المتلقي الشريف في تقبل مثل هذا الخبر هو ابتعاده عن الواقع بدرجة كاملة لان المسافة بين الارهاب والسلام والاعتدال مسافة شاسعة لا يعرفها ال سعود ومن يسير بركبهم وهذه المسافة اوجدها الزعيم الشيعي السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في ارض الواقع وعلى شكل حقائق يومية في تعامله مع الفرقاء السياسيين وفي محاولاته المستمرة لتذليل الصعاب والتغلب على المشاكل وفي ايجاد الحلول وفي تقديم التنازلات حد التخلي عن كل شيء في سبيل مصلحة الوطن والمواطن وحتى تستمر المسيرة ولا تتوقف بفعل حقد وكره ال سعود... ومواقف الحكيم الوسطية المعتدلة الداعية الى المحبة والوئام مثلت مواقف ثابته في نهجه وفي نهج تيار شهيد المحراب حتى باتت علامة فارقة في تعامله مع الكتل السياسية ،وهذا الاعتدال والوسطية ليست حالة عابرة او مصادفة اعجازية بل مثلت نهج ورسالة ليس في التعامل على الصعيد المحلي بل تجذرة هذه الحقيقة في تعامل تيار شهيد المحراب مع المواقف العربية والاقليمية والدولية فلم يسجل يوما على السيد الحكيم تهجمه على اي دولة من دول الجوار وخاصة دول الخليج وبالذات السعودية التي تعاملت مع العراق وشعب العراق بعد عام 2003 بكل تعالي وخبث وجلافة وقذارة الاعراب وهذه الافعال المستهجنة لم تخرج الحكيم من دائرة معتقده باهمية التعامل الاخلاقي وعدم خلق بؤر توتر واعداء ليس من مصلحة العراق ايجادهم او تكثيرهم كما تتكاثر الكلاب السائبة.الشيء المتوقع ان اعلام ال سعود لم يتجرأ في كتابة سيناريو خبر الكشف عن شحنة المتفجرات المحملة في صهريج والمرسلة من قبل الزعيم الشيعي العراقي الشاب عمار الحكيم لو لم يخطو خطوة باتجاه جس النبض والاستعداد لمرحلة قادمة اشد واشرس تحاول مملكة ال سعود القفز عليها ضمن استحقاقات المرحلة القادمة حتى لو كانت مصداقية صحيفة عكاظ عند المتتبعين واهل الاختصاص محل تشكيك واستهجان وتراجع ،غير ان اسئلة عدة تتبادر الى ذهن المتلقي وهي.. ما هو نوع الصهريج الذي تم تحميله وهل تم وضع الحمولة فيه داخل العراق او في السعودية واذا كان في العراق فكيف وصل الى السعودية واذا كان تحميله من السعودية السؤال ايضا كيف وصلت الاسلحة والمتفجرات الى السعودية واين تم القبض على هذا الصهريج ومن هي الجهة الامنية التي قبضت عليه والى اي طرف كانت مرسلة هذه الاسلحة هل هي للمجاهدين الابطال في العوامية او القطيف او الاحساء.الحكيم ليس صنيعة احد حتى يتم توجيهه بالطريقة التي تريدها هذه الجهة او تلك حتى تصنع منه بطلا يوما ومجرما مشردا في اليوم الاخر كما تفعل السعودية مع حثالاتها ومجرميها وتجربة بن لادن لم تغب بعد كما غابت جثته وانتهى الى الابد،الحكيم صناعة عراقية خالصة ومن كانت صناعته عراقية خالصة لا يخون ولا يعتدي ولا يتجاوز.
https://telegram.me/buratha