احمد عبد راضي
من الغريب جدا ان يكون زمن التطور والانطلاق الحقيقي نحو المعرفة هو ذاته زمن التخلف والانحدار والظلمة ، معادلة غير مكتملة الخطوات ، يفترض ان يكون التقدم علامة ودلالة على الرقي والتحضر لا الانحلال الخلقي والكذب والبهتان . ولكن كما اتهم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالكذب والسحر والجنون ، وكما اتهم امير المؤمنين عليه السلام بامارة الحرب والتعسف وربما شرب الخمر ، او كما اتهم الامام السيستاني بالطائفية ، وصلت النوبة الان الى السيد عمار الحكيم ، وهاهم يتهمونه بارسال الاسلحة الى السعودية ، في الحقيقة لقد وصلت فعلا اسلحة السيد عمار الحكيم الى السعودية ، رايناها باعيننا ، سمعنا عنها ، شاهدناها تصل اليهم ، نعم ارسل عمار الحكيم اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة ، ارسلها الى السعودية وقطر وسوريا والاردن وحتى مصر ، ارسل عمار الحكيم اسلحته الى جميع اصقاع العالم ، ولمن لا يعرف ماهي اسلحة السيد الحكيم والتي وصل جزء كبير منها الى السعودية اقول : اسلحته هي الاعتدال في الخطاب والتسامح ، وهو سلاح خفيف يعمل بالغاز ونابض الارجاع وهو يزعج السعوديين ويتسبب بموت عشرات الطائفيين منهم يوميا ، السلاح الثاني ، العلم والثقافة وهو سلاح متوسط يعمل آليا ويشكل عبئا كبيرا على السلفية السعودية التي لاتحتمل ان ترى قادتنا ورموزنا على هذا القدر من العلم ، السلاح الثالث الموضوعية والعقلانية في الخطاب ، وهذا السلاح من النوع الثقيل (محضور دوليا ) السعوديون يرونه اخطر انواع الاسلحة على الاطلاق فبهذا السلاح بالذات استطاع عمار الحكيم ان يكسب رضا الجميع واحترامهم ، وعندما نقول الجميع نقصد السنة قبل الشيعة والكورد قبل العرب والمسيح قبل المسلمين ، وهذا قطعا يغضب عبيد السلاطين في السعودية ويقلقهم ، بقي هناك سلاح اخر فتاك ارسله السيد عمار الحكيم الى السعودية دون ان يشعر ، وهو اتفاق الكتل والاحزاب والفئات المختلفة على شخصه ، وادل دليل على ذلك ردود الافعال التي ابرزتها وسائل الاعلام والتي استنكرت جميعها التطاول على شخص السيد الحكيم وهذا امر ملفت جدا لا ينبغي للسعودية ان ترضى عنه ولانتوقع منها ذلك ابدا .
https://telegram.me/buratha