واثق الجابري
.أصبح واضحاً كل التحولات في المنطقة وسباق النفوذ والقوة , والسياسة العربية سياسة مبنية على المصالح الضيقة منطلقة من قواعد متغيرة تعتمد على التاّمروالمخادعة والالتفاف دون اعتبارات ثابتة تحترم حقوق الأخرين في العيش وحرية الفكرومايكشف في ظاهرها يختلف عن ما يحدث في سرها بالدبلوماسية والاعلام , وفراغ الربيع العربي والمتغيرات بعد 2003 في العراق ورحيل قادة الرعيل الاول من حكام الدكتاتورية اوجد فراغ تزاحمت عليه حكومات لا تزال تمسك بزمام السيطرة على شعوبها لتكون دول ذات سطوة وقطر تلك الدولة الصغيرة اصبحت لها طموحات كبيرة وبمباركة اسرائيلية , تلك الدولة التي رفض وزير الخارجية الروسي التحدث مع وزير خارجيتها وقال بالحرف الواحد (نحن لا نتكلم مع الصغار ) وقطر تخطط مثلما هي السعودية اتفقا في اشياء واختلفا في الكثير المبطن وتخطط قطر للهيمنة على المنطقة بضرب سوريا لتحصل على موطيء قدم وتقسيم السعودية وربما يتطور الموضوع لتقسيم كل دول المنطقة كي تصبح في منطقة اقليمية ذات دول صغيرة , امريكا وبريطانيا يؤيدان ذلك المشروع ولكنهما يخشيان من حكم المتطرفين , وقد استطاعت قطر سحب البساط من تحت قدمي الحكومة السعودية وتنقل القواعد الامريكية لها بالتدريج وتفرض نفسها عربياّواقليمياّ لتضرب السعودية سياسياّ واقتصادياّ بعد ان كانت مركز للقرار العربي والخليجي وسخرت له كل الامكانيات المادية وخبراء بعقول سوداء لتكتب سيناريوهات بحرفية بالغة لذلك دفعت بأتجاهين لسوريا والسعودية لأن سقوط سوريا سوف يفضح امرها مع بقاء النظام السعودي وقبل ذلك حاولت البروز في الثورات العربية ومساندتها ومساندة متطرفيها بالتحديد اعلامياًومادياّ فجمعية الشيخة موزه دفعت ما يقارب 196 مليون دولار لأكثر جماعة وهابية مصرية هي جمعية انصار السنة وكذلك امير قطر بنى جامع بأسم محمد بن عبدالوهاب وأن العقيدة الوهابية سوف تكون عقيدة الأمارة القطرية ووصف رئيس الوزراء القطري الحكومة السعودية انها وصلت الى مرحلة الشيخوخة وقطر نجحت في اقناع واشنطن إنها ستعمل اكثر لخدمة وحماية المصالح الامريكية ودفعت الحكومة القطرية 100 مليون لدعم الاخوان المسلمين في مصر وهذا ما يعني وجود مزايدات على المجوعات الوهابية في تونس وسوريا والعراق وليبيا وادى الى سعة حجم الخلاف الذي ظهر على السطح بعد مطالبة الأمير سلمان جريدة الشرق الاوسط السعودية مهاجمة وزير خارجية قطرمتجاوزة الخطوط الحمراء لأنه كشف ان السعودية اعطت الضوء الاخضر لضرب المقاومة اللبنانية , و والسعودية تعيش نوع من التناقض والازدواجية في افعالها فهي من جهة تدعم التطرف والحركات الوهابية التي تدعي (العداء للاجانب والامريكان خاصة )ومن جهة اخرى تستضيف الوجود الامريكي وهذا ما ادى الى ظهور مواقف شبه رسمية لرحيل الوجود الامريكي وهذا الموقف ناتج كرد فعل لاّراء بعض الساسة والصحفين الامريكان عن فساد السلطة الحاكمة والصراع داخل الاسرة الحاكمة على السلطة وهذا يمثل الأهانة للسلطة الحاكمة وعزز وجود القوات الاجنبية في المنطقة الصراع بينهما وقطر كدولة صغيرة بحاجة الى دول تجاورها مساوية لها بالحجم وتحتاج الى الحماية الامريكية لتوفر فرصة لضمان مستقبلها دون منافس بتقسيم واسقاط السعودية ويقوي نفوذها في المنطقة رغم انها الاقل سكاناّ اقليمياّ وتعتقد قطر ان الثورة وشيكة وانها ستدخل القطيف وتقسم السعودية بأرادتها وان نظام ال سعود هرم متهالك يشهد الصراع الداخلي على السلطة والمال والجيش السعودي لا يستطيع الدفاع عن الاسرة الحاكمة بعد تنامي الافكار المتطرفة لتصبح بالضد من الحكومة رغم انها تحاول كسبها او هي من اوجدها والنظام القطري الذي جاء بأنقلاب على سلطة الاب من الأبن لأجل السلطة مستعد لاشعال الصراع والنار في الهشيم وبعد ان تنكشف اوراق المنطقة تصبح المصالح على المحك والتصادم ..
https://telegram.me/buratha