باسم الشيخ
ليس تزلفاً ولادفاعاً عن سماحة السيد عمار الحكيم ولاتقرباً منه او من سواه من الرموز والشخصيات الوطنية الدينية والعامة، لكنها حقيقة يجب ان يتعامل معها الجميع على انها ثابت وطني من الضرورات الالتزام والتقيد بها، فرموزنا الوطنية بكل انتماءاتها ومذاهبها وقومياتها والوانها هي خط احمر لايمكن السماح بتجاوزه مهما كانت الاسباب والحجج.نعم قد نختلف ونتفق ونتخاصم ونتصالح لكن ذلك لايعني بأي شكل من الاشكال ان نسمح بتجرؤا اياً كان على العناوين الكبيرة التي يعدها العراقيون رموزاً وواجهات لهم، وما الهجمة الوقحة التي يشنها البعض من خلال وسائل الاعلام للاساءة الى الشخصية الوطنية سماحة السيد عمار سليل آل الحكيم الا تصرف اهوج ومرفوض لانه يسيء للحمتنا الوطنية ويمثل مسعى احمق لشق الصف واذكاء الفتن، وهو امر يتطلب التعاطي معه بحزم وليس فقط بالتنديد والاستنكار والشجب، حتى اذا كان بعض ما يروج للاساءة الى وجهائنا وساستنا يأتي بتشجيع من قبل المغرر بهم او الذين يتوهمون ان النيل من رموزنا ونشر غسيل خلافاتنا الداخلية سيكسبهم حلفاء يمدونهم بالقوة والمال لتحقيق مآربهم وهم بذلك على خطأ كبير لانهم لن يحظو بالاحترام وسيعاملون بأستهجان، فالذي يبيع سارية اهله لن يأتمنه الاخرون على عصى في حقل، فما نختلف عليه اليوم علينا الا نجعل منه منفذاً للاخرين يتجرؤون به على قاماتنا السامقة، ويكيلون الاتهامات الجزاف والاباطيل ظناً منهم بأن هناك من يستسيغ سماع شتائمهم واهاناتهم ويسكت عنها، فحين يحين الجد وتتضح الامور يرفض العراقيون النبلاء اهل الرايات والمناقب العالية ان يمس كائناً من كان شخصية كردية واهماً انه سيجد قبولاً لدى العرب او ان يخدش سمعة شخصية شيعية متوهماً انه سيلقى تأييداً لدى اهل السنة، والعكس صحيح تماماً، لان التطاول على اي رمز من رموزنا هو تطاول على العراق بأجمعه.قد يحمل بعضنا ملاحظات وانتقادات وتحفظات واراء غير متفقة، لكننا جميعاً نتفق على القاسم الوطني المشترك، فكل رمز لدينا هو ملك لكل العراقيين ويمثلهم اجمعهم حتى وان بدى المشهد العراقي منقسم لكن ذلك فقط في النفوس المريضة، وما سماحة السيد عمار الحكيم الا وطني عراقي يعده العراقيون جميعاً خطاً احمراً من غير المقبول المساس به، لان ذلك مساساً بعراقيتنا ووطنيتنا.
https://telegram.me/buratha