بقلم : محمد ابو النواعير
تأملت طويلا في المقالة التي نشرتها الصحيفة الرسمية في السعودية المسماة ( عكاظ ) قرأت المقال مرارا وتكرارا , رجعت الى ردود المحبين والمعارضين لشخص السيد عمار الحكيم , قرأت المقالات التي كتبت في هذا الموضوع , راقبت ردات الفعل . أردت من كل ذلك الوصول الى رأس الخيط , الى السبب الحقيقي ( الخفي ) الذي دفع من همه أمر السيد عمار الى فعل ذلك. وبطبيعة الحال لا نستطيع أن نلقي باللوم على كاتب المقال وحده , خاصة ولمن خبر العمل في الميدان الإعلامي يعلم جيدا أن المقال في أية صحيفة أو قناة إعلامية لاينشر إلا من بعد أن يمر بعدد من المرجعيات والفلاتر , فكاتب المقال إذا ليس سوى أجير ( موظف ) يقوم بواجبه , وخاصة إذا تأملنا ركاكة العبارات التي كتب بها مقاله , وضعف الدلالات والترميزات الصورية والذهنية التي أراد أن يموه بها على القراء , ندرك وبشكل جلي أنه مدفوع وبأجر ( قد يكون يومي أو على القطعة كما يسميه الإعلاميين ) لكتابة ما كتبه , علما أن الخبير بفنون الكتابة يستطيع إدراك قوة الكتابة من إلتماسه لمواطن تجسد شخصية الكاتب في كلماته التي يسطرها .السؤال الذي يطرح نفسه وببراءة شعبية شديدة : لماذا في هذا الوقت ؟ ولماذا هذه الجهة التي تمثل جانبا إعلاميا مهما تتعكز عليه الحكومة الملكية في السعودية ؟ إذا أردنا ان نأخذ جواب الموضوع من الجانب الذي يمثله سماحة السيد الحكيم , فبمجرد مراجعة بسيطة على القنوات الخبرية والإعلامية على الأنترنيت , مع إجراء مسح زمني لمضمون السيناريو الذي يحاول السيد الحكيم تطبيقه وتمثيله , نلمس نتيجة مهمة جدا . وهي ان سماحته كان في أكثر من 90% من الأحداث التي جرت على العراق , والتي كانت مدفوعة بشكل واضح من جهات خارجية بمعونة جهات داخلية تريد تهديم العملية السياسية , وإسقاط المتبنيات الوطنية , كان السيد الحكيم يمثل في أكثرها معول التهديم الواضح لهذه المشاريع التخريبية , والتي تريد مصادرة ما ضحى به العراقييون من مقدسات ( تمثل الدم والعرض والمال والنفس ) من أجل إيصال العراق الى المرحلة التي يتطلب بها قطف الثمار . نعم فما قدمه العراقيون كان ولا يزال غير كافيا إذا إنعدم وجود راع وحافظ لهذه الإنجازات . فكان سماحته يمثل خير راع لها , وكان يمثل العين الساهرة بالفعل والقوة لمصالح شعبه ... هذا الأمر وهذا الدور الذي ماآل سماحة السيد الحكيم ( الباقر أو العزيز أو عمار ) جهدا أن يقوم به , فكانوا يمثلون حجر العثرة الحقيقي ( وسجينة الخاصرة ) لكل المشاريع (الخارجية ) التي أرادت الإلتفاف على مكاسب العراقيين السياسية التأريخية , فجاءت صيحة الجزع الهستيرية من جانب خوارج العصر , وقد أعيتهم حنكة الحكيم , وأعجزتهم وقفته من أن ينالوا مبتغاهم , فجاءت تلميحة منهم , خرجت من هناة وضعف , ولسان حالهم يقول : ويلك ياعمار , لقد أفسدت علينا أمرنا , وخربت علينا ما نريد به القربى الى ربنا ( ربهم ) .نعم لقد فاز عمار ورب الكعبة , فاز بكونه الراعي الحقيقي لمصلحة الشعب , مع أنه لايملك كرسي الحكم , إلا أن فعله التهديمي لمشاريع أعداء الوطن أمضى من التفجيرات والمفخخات والهاونات وو ...... فهو كجده أمير المؤمنين(ع) جمع الضدين , فهو الهادم وهو الباني ... والحر تكفيه الإشارة .. ولشعبنا الكريم في ذلك إشارة : هذا هو عدو عدوكم ....وإذا أردنا ان نأخذ جواب الموضوع من الجانب الذي تمثله المملكة ( مع جل إحترامنا وتقديرنا لملكها ) , فأنا أرى أن ما قام به الكاتب هو عين الصواب من منطلق متبنياتهم ... وأنا أستغرب فعلا من كل الأخوة الذين كتبوا يكذبون الكاتب , وأستغرب فعلا من كل المواقع الإعلامية التي كذبت ما إدعاه الكاتب , بل وإسمحوا لي أن أقول أني أستغرب فعلا تكذيب نفس سماحة السيد الحكيم ( أعزه الله ) للتهمة الموجهة إليه من ذاك الجانب ,,, لماذا تكذبوهم سيدي العزيز .. فهم في عملهم يرون انفسهم محقون ! ... لماذا ؟ لأن الكذب جائز في ثلاثة مواضع : ومنها في الحرب ... فهم يفعلون ما يرونه جائز شرعا .... والحر تكفيه الإشارة .... والله أعلم ... ملاحظة : إلى من يهمه الأمر ( يوما بعد يوم يزداد عدد الرجال المخلصين المضحين ( الفدائيين ) حول سماحة السيد عمار الحكيم , وإن لم يكن ذلك ظاهرا للعيان ... الى ذلك نسترعي الإنتباه ) ...محمد أبو النواعير - العراق - النجف الأشرف .
https://telegram.me/buratha