سقط عن عكاظ قناعها فتنكر لها سوقها وبانت العورات وثبتت النوايا وصارت روائح السموم التي تنبعث من الأقلام التي لا تنضح إلا بعد أن تملا الأجواف بنخب العهر الصهيوني ، إلا أن المفارقة في أن الحديث أصبح عن كيف ولماذا بدلاً أن يكون كما تمناه أهل "عكاز" لان المستهدف هذه المرة من عرف بتسبيحه في كنيسة النجاة وتنفله في الإمام الأعظم وصلاته في موسى بن جعفر ومن دمعت عيناه في قرية جنوب جنوب العراق مواساة لذوي أسرة شهيد لازالت تقطن بيتاً من الطين وتحلم بسقف خال من "الجينكو" ومن شوهد في أم الربيعين أخاً وأباً وقائداً وسيداً وحصورا ، ولأنه ارفع وأسمى من أكاذيب واتهامات الصحيفة التي هي الناطق الرسمي بأسم الحكومة السعودية وزعمها إرساله صهريج محمل بالأسلحة إلى القطيف المحافظة التي تشهد احتجاجات واسعة جراء التهميش والتمييز الذي تعانيه في ظل سياسات حكومة آل سعود فلن تصنف هذه الهجمة إلا كحلقة من سلسلة مشروع تقوده الدول الكبرى لتفريغ العراق من قياداته ورموزه الوطنية المخلصة التي عرفت بوسطيتها وتشويه الصورة الزاهية التي يحضى بها سماحة السيد الحكيم في العالم العربي والإسلامي بسعيه الدائم للتقارب بين الأديان السماوية عسى أن تتهيأ الساحة الداخلية لضربة جديدة على يد قادة صناعة الفتن الطائفية بين مكونات البلد الواحد فتزهق أرواح وتنفذ أجندات ويستمر جرح العراق بعمق العراق ولن يكون هناك حكيماً يداوي الجراح ويشير لمواطن الداء ويطرح المبادرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وهو ما يوجب رداً حاسماً من الحكومة العراقية والمكونات السياسية لكون المستهدف هو العراق بعمقه الإسلامي العربي ودوره التأريخي بشخص السيد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي .
إن على السعودية الانتباه لعلاقتها مع العراق الذي يعتبر جزء مهماً من محيطها الإقليمي وتجاوز هاجس الخوف من نجاح التجربة الديمقراطية العراقية وان لا تربط ذلك بسياستها الداخلية المعروفة بالتمييز والإقصاء لمن لا يؤمن بالفكر الوهابي وان لا تجعل من العراق ساحة توازن لسياستها في المنطقة بعد أن أدت حماقتها في الشأن السوري لنبذها عربياً ولكون العراق لا يشكل خطراً عليها وليس له من مصلحة في ذلك لان الجميع صار يدرك دور آل سعود المشبوه في إيقاد الفتنة الطائفية تحت شعار حماية الدين والمحافظة على وحدة الأمة الإسلامية التي لا تهتم بها الحكومة السعودية بقدر اهتمامها بالمحافظة على مصالح الاستكبار العالمي في المنطقة ليس من أدنى شك من أن مضمونها يتقاطع وأي فكرة اعتدالية وسطية في المنطقة على مستوى العلاقات مع الجميع مما يطرح تساؤلاً وليس سؤالاً عن السبب الذي يكمن خلف استهداف شخصية بحجم وثقل واعتدال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ذو الشخصية الفذة التي كسبت احترام الجميع من خلال عمله الجاد وحرصه الدؤوب داخلياً وإقليمياً .
651025
https://telegram.me/buratha