المقالات

اقرأوا هذه الرسالة يرحمكم الله ... ياساسة العراق

791 18:48:00 2012-10-29

سادتي الاعزاء (ولاعزاء لنا نحن ابناء العراق) ساسة العراق وكبار عرابي ادارته نرفع لكم نحن ابناء الشعب العراقي (لا اقول ما نلبسه في اقدامنا... حاشا فهو عيد لانريد تعكيره عليكم) اجل واسمى ما تستحقونه من كلمات تصدر من صميم قلوبنا وفي قنوت صلواتنا ومن كل الشرائح من نساء ثكلى واطفال يتامى وبطون غرثى وعاطلين بلا هدف ومشردين بلا مأوى وعوانس منتظرات قدوم الفرج ومرضى منتظرين قدوم العلاج وتلاميذ منتظرين بناء المدارس وخائفين منتظرين حلول الامن وارهابيين منتظرين حلول القصاص العادل بهم وبعثيين مترقبين نزول البلاء عليهم ومضطرين منتظرين استجابة الدعاء لهم وفاسدين منتظرين الشريف الذي يضعهم خلف القضبان ولا يخاف فيهم لومة لائم.

سادتي الاعزاء هناك عوائل ظهرت على وسائل الاعلام ذهب عنها معيلها فجاد عليها شيطان من شياطين الانس مستغلا بعدكم عن المشهد ليحمل اكياس هداياه قاصدا نحوهم فيدس كامرته في غرفهم الخربة ليعطيهم هذا القليل ويأخذ منهم ماء وجوههم ولعمري انها محنة لهؤلاء المحتاجين حينما يخرجون امام تلك الكاميرات ودموعهم تفطر الصخرة الصماء فكيف بالقلوب الرقيقة ... فهؤلاء مخيرون بين قبول الهدية مغموسة بالتشهير على شاشات التلفاز او البقاء متعففين بعيدا عن كاميرات اصحاب هذه الفضائيات ... وأي الخيارين يختارون فهو بلاء يحل بهم وتتحملون انتم مسؤوليته امام الله لان لهم حق العيش بكرامة كما تعيشون انتم ... وقد امنتم المسكن والمال والحماية لابنائكم وتركتم هؤلاء الناس الذين لهم جزء من الاموال التي تتقاضونها بهذه الحالة التي لاتسر الشريف الذي لديه ذرة من حياء.

سادتي الاعزاء حتّام يبقى هؤلاء المساكين المظلومين وكم من العمر سيصبرون على البلاء النازل بهم في بلد ميزانيته تزيد على ميزانية العشرات من الدول الكبيرة المتطورة.

سادتي الاعزاء الم تسمعوا فيما سمعتموه من حديث لنبينا الكريم صلوات الله عليه (آية المنافق ثلاث اذا حدث كذب و إذا اؤتمن خان و إذا وعد اخلف) فأي من تلك الصفات بعيدة عنكم !!... تذكروا وعودكم للناس قبل الانتخابات فهل صدقتم وهل وفيتم !! ... لعمري لقد خنتم وكذبتم .... وما الذي يمنعكم ان تصححوا خطأ قد يكون طرأ فيه طارئ عليكم فتوقفتم عن الوفاء به وقد حانت الفرصة للعدول عن الخطأ والانتباه الى ماكنتم عليه من الزلل حينما تشاهدون أولئك الايتام ودموعهم وهم يسكنون غرفا لا تقيهم حر الصيف ولا تحميهم برد الشتاء ولا تمنع عنهم قطر السماء ... والقرار كله بيدكم انتم لاغيركم ... فهلا ينتفض ضميركم وتتحرك مشاعركم لتتركوا كافتريا البرلمان وتخافوا الله ساعة من نهار كي تجلسوا على الكرسي الذي انتخبكم الشعب لاجله (فنحن لم ننتخبكم كي تجلسوا على كرسي كافتريا البرلمان) وتصوتوا على بناء مسكن لهؤلاء تحت ما سميتموه البنى التحتية والتي سوف لن تُدفع اموالها من جيوبكم بل من الاموال التي ستأتي للشعب وهو راض ان يدفع كل مايمكن من اجل توفير سكن لائق لهؤلاء وتحت اي مسمى. فأن كنتم خائفين من الفساد فهلا جلستم لتشرعوا قانونا يحمي تلك الاموال والمشاريع من الفساد بدلا من ان تقفوا بالضد من تنفيذها ... وشتان ما بين منع الفساد ومنع البناء ... اليس هذا هو الحل المنطقي؟

سادتي الاعزاء ستعودون من عطلتكم بعد ان قضيتموها كما يحلوا لكم وفي البلد الذي اخترتموه انتم وعوائلكم من الخيرات والاموال التي وفرها لكم هذا البلد المعطاء وبقي الكثير من ابناء العراق ومسحوقيه بالتحديد يبحثون بين اكوام المزابل عن شئ يستفيدون من بيعه في سد حاجة بيوتهم وملئ بطون ابنائهم من الطعام (وأي طعام) بينما الجزء الآخر ينتظر عطف الخيرين واصحاب الايادي البيضاء كي يتصدقوا عليهم بما يعيلهم في هذه الحياة الدنيا. فأين انتم واين همّتكم وغيرتكم على ابناء شعبكم ... الايستحق هؤلاء اقل من القليل الذي هو دار تحميهم وراتب يكفيهم؟ هل هذا امر صعب المنال؟ ام صارت قلوبكم اشد قسوة من الحجارة؟ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الانهار!! ... ونحن ..حاشا .. لانريد من جودكم على هذا الشعب ان يكون كالانهار التي تخرج من الصخور .. بل جُلًّ ما نبغيه قطرات من مطر في صيف لاهب تنعش هؤلاء المساكين الذين يملأون ارض العراق وزواياه.

سادتي الاعزاء ... والله لو ملكتم اموال الدنيا سوف لن تزيح عنكم عارها حتى مماتكم فيما لو بقيتم هكذا تسرقون ولا تلتفتون وتظلمون ولا ترحمون وتأخذون ولا تعطون ... وتذكروا السراق والطغاة قديما وحديثا بماذا افادتهم اموالهم ... فذاك قارون وذاك فرعون وهؤلاء خلفاء من بني امية وبني العباس ومن تبعهم من الطغاة الذين يزخر التاريخ بأسمائهم تلاحقهم اللعنات ابد الدهر ... بماذا افادتهم اموالهم واملاكهم ... وهؤلاء قادة العرب قبل ايام قلائل كيف صار بهم الحال وماذا خلفوا ورائهم ... هل هناك بواكي لهم إلا المجرمين من اتباعهم بينما خلّدوها وصمة عار صارت تلاحقهم حتى بعد مماتهم ... وانتم ان بقيتم هكذا والله لن تكونوا بحال احسن مما حل بهم والتاريخ لن يرحمكم ... فهاهي فرصتكم لتكتبوا تاريخكم بيدكم ... فهل تريدون ان يكون تاريخكم مسجل في سجل السراق والفاسدين والقتلة ام في سجل الشرفاء والاحرار والمدافعين عن الحقوق ... هذا العمل هو للدنيا فقط اما الاخرة فهي اشد وابقى.واخير يقول الشعب لكم عيدكم مبارك ... وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك