المقالات

القلم والضمير

1127 18:09:00 2012-10-29

صباح الرسام

القلم سلاح ذو حدين فان كان صاحبه يتمتع باستقلالية وتحرر بعيد عن التعصب والعاطفة ويستند على الادلة فهذا يعكس صدق الكاتب وتحرره وهي امام صفات الكاتب ، اما اذا كان القلم يسطر ما يحلو للكاتب من حب وبغض تمجيد او تشهير وبدون ادلة وتخالف الواقع فهذا يجعل الكاتب في موقف لايحسد عليه لانه لايتمع باستقلالية ولا يمتلك الفكر المتحرر وهو اهم صفات الكاتب لانه يكون مقيد الفكر تحكمه النزعات العصبية او الولائية او يكون اسير الطمع وكم قلم مأجور في عالمنا العربي والاسلامي الذي يمجد القوة والمال خصوصاً تمجيد السلطة وكم من كتاب و مجلد اُلف لتسقيط المخالف والتشهير به بدون ادلة وبراهين وكان سبب في قتل الناس او قلم اساء المخلصين وكان سبب في رفع غير المناسبين .للاسف نرى كم من كاتب رخيص في حقيقته لكنه يسمى كاتب رغم باطله ويمتلك مؤسسة اعلامية كبيرة بامكاناتها وليس بمهنيتها ورغم هذا لها تأثير لا يمكن ان ننكر ذلك لسبب واحد هناك الكثير من الناس لايفرق بين المقال والخبر وهذه كارثة لانه سوف ينقل الموضوع الى ناسه وناسه ينقلونه الى غيرهم اما المثقف يفرق بين الاثنين ويعتبره راي ويحلله فأن كان حق يأخذ به وان كان باطل يضرب به عرض الحائط .في عراقنا الجديد نرى كثرة الاقلام المأجورة وهي قسمين قسم للتشهير وقسم للتمجيد والاعلام المرئي والمقري حدث ولا حرج بسبب الاقلام المتعصبة والاخرى من اجل المال وصل الحال الى البعض اصبحوا بين ليلة وضحاها يملكون الاموال الكثيرة لانه باع قلمه او بالاحرى باع ضميره وهذه طامة كبرى لانها اساءة للحقيقة وتلاعب في العقول لانها تجعل الانسان لايميز بين الصالح والطالح وهذه الاساليب تؤثر بالدرجة الاولى على المخلصين لوطنهم والكفؤين في عملهم .القلم اصبح يطبق النظرية الميكافيلية وهي نظرية الغاية تبرر الوسيلة اكذب وشهر بخصمك ومجد بمن تريد فالقلم اصبح يشهر ويمجد بدون مهنية لانها تخالف الضمير وتسيئ للاقلام المحترمة التي تنطلق من الضمير وتكشف الحقيقة وغايتها تطور المجتمع وتقضي على السلبيات وهذه الاقلام اغلى من كل الاثمان لانها صادقة وتجعل البلد يسير نحو الافضل .

تحية لكل كاتب سخر قلمه بمايمليه عليه ضميره لانه سبب تطور المجتمع ويزهق الاقلام المأجورة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2012-10-30
القلم والضمير القلم سلاح ذو حدين فان كان صاحبه يتمتع باستقلالية وتحرر بعيد عن التعصب والعاطفة ويستند على الادلة فهذا يعكس صدق الكاتب وتحرره وهي اهم صفات الكاتب ، اما اذا كان القلم يسطر ما يحلو للكاتب من حب وبغض تمجيد او تشهير وبدون ادلة وتخالف الواقع فهذا يجعل الكاتب في موقف لايحسد عليه لانه لايتمع باستقلالية ولا يمتلك الفكر المتحرر وهو اهم صفات الكاتب لانه يكون مقيد الفكر تحكمه النزعات العصبية او الولائية او يكون اسير الطمع وكم من قلم مأجور في عالمنا العربي والاسلامي الذي يمجد القوة والمال خصوصاً تمجيد السلطة وكم من كتاب و مجلدات اُلفت لتسقيط المخالف والتشهير به بدون ادلة وبراهين تسببت في قتل الكثير من الابرياء أو قلم اساء للمخلصين وكان سبب في رفع غير المناسبين . للاسف ان نرى كاتب رخيص في حقيقته لكنه يسمى كاتب رغم باطله ويمتلك مؤسسة اعلامية كبيرة بامكاناتها وليس بمهنيتها ورغم افتقاره للمهنية والضمير نجد له تأثير لا يمكن ان ننكر ذلك لسبب واحد هناك الكثير من الناس لايفرق بين المقال والخبر وهذه كارثة لانه سوف ينقل الموضوع الى ناسه وناسه ينقلونه الى غيرهم اما المثقف يفرق بين الاثنين ويعتبره راي ويحلله فأن كان حق يأخذ به وان كان باطل يضرب به عرض الحائط . في عراقنا الجديد نرى كثرة الاقلام المأجورة وهي قسمين قسم للتشهير وقسم للتمجيد والاعلام المرئي والمقري حدث ولا حرج بسبب الاقلام المتعصبة والاخرى من اجل المال وصل الحال الى البعض اصبحوا بين ليلة وضحاها يملكون الاموال الكثيرة لانهم باعوا اقلامهم او بالاحرى باعوا ضمائرهم وهذه طامة كبرى لانها اساءة للحقيقة وتلاعب في العقول لانها تجعل الانسان لايميز بين الصالح والطالح وهذه الاساليب تؤثر بالدرجة الاولى على المخلصين لوطنهم والكفؤين في عملهم . القلم اصبح يطبق النظرية الميكافيلية وهي الغاية تبرر الوسيلة اكذب وشهر ومجد بمن تريد فالقلم اصبح يشهر ويمجد بدون مهنية بدون ضمير وتسيئ للاقلام المحترمة التي تنطلق من الضمير وتكشف الحقيقة وغايتها تطور المجتمع وتقضي على السلبيات وهذه الاقلام اغلى من كل الاثمان لانها صادقة وتجعل البلد يسير نحو الافضل . تحية لكل كاتب سخر قلمه بمايمليه عليه ضميره لانه سبب تطور المجتمع ويزهق الاقلام المأجورة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك