صباح الرسام
القلم سلاح ذو حدين فان كان صاحبه يتمتع باستقلالية وتحرر بعيد عن التعصب والعاطفة ويستند على الادلة فهذا يعكس صدق الكاتب وتحرره وهي امام صفات الكاتب ، اما اذا كان القلم يسطر ما يحلو للكاتب من حب وبغض تمجيد او تشهير وبدون ادلة وتخالف الواقع فهذا يجعل الكاتب في موقف لايحسد عليه لانه لايتمع باستقلالية ولا يمتلك الفكر المتحرر وهو اهم صفات الكاتب لانه يكون مقيد الفكر تحكمه النزعات العصبية او الولائية او يكون اسير الطمع وكم قلم مأجور في عالمنا العربي والاسلامي الذي يمجد القوة والمال خصوصاً تمجيد السلطة وكم من كتاب و مجلد اُلف لتسقيط المخالف والتشهير به بدون ادلة وبراهين وكان سبب في قتل الناس او قلم اساء المخلصين وكان سبب في رفع غير المناسبين .للاسف نرى كم من كاتب رخيص في حقيقته لكنه يسمى كاتب رغم باطله ويمتلك مؤسسة اعلامية كبيرة بامكاناتها وليس بمهنيتها ورغم هذا لها تأثير لا يمكن ان ننكر ذلك لسبب واحد هناك الكثير من الناس لايفرق بين المقال والخبر وهذه كارثة لانه سوف ينقل الموضوع الى ناسه وناسه ينقلونه الى غيرهم اما المثقف يفرق بين الاثنين ويعتبره راي ويحلله فأن كان حق يأخذ به وان كان باطل يضرب به عرض الحائط .في عراقنا الجديد نرى كثرة الاقلام المأجورة وهي قسمين قسم للتشهير وقسم للتمجيد والاعلام المرئي والمقري حدث ولا حرج بسبب الاقلام المتعصبة والاخرى من اجل المال وصل الحال الى البعض اصبحوا بين ليلة وضحاها يملكون الاموال الكثيرة لانه باع قلمه او بالاحرى باع ضميره وهذه طامة كبرى لانها اساءة للحقيقة وتلاعب في العقول لانها تجعل الانسان لايميز بين الصالح والطالح وهذه الاساليب تؤثر بالدرجة الاولى على المخلصين لوطنهم والكفؤين في عملهم .القلم اصبح يطبق النظرية الميكافيلية وهي نظرية الغاية تبرر الوسيلة اكذب وشهر بخصمك ومجد بمن تريد فالقلم اصبح يشهر ويمجد بدون مهنية لانها تخالف الضمير وتسيئ للاقلام المحترمة التي تنطلق من الضمير وتكشف الحقيقة وغايتها تطور المجتمع وتقضي على السلبيات وهذه الاقلام اغلى من كل الاثمان لانها صادقة وتجعل البلد يسير نحو الافضل .
تحية لكل كاتب سخر قلمه بمايمليه عليه ضميره لانه سبب تطور المجتمع ويزهق الاقلام المأجورة .
https://telegram.me/buratha