المقالات

مملكة النفط ... وعكاظ ... والخط الواحد

477 15:01:00 2012-10-30

محمد حسن الساعدي

هناك نظام معمول به في مملكة آل سعود ،وهي مملكة يقودها عائلة منحدرة من سلالة واحدة ، ورغم خلافهم الكبير في إدارة الحكم ، إلا أنهم يتفقون في شيء واحد هو الولاء والعداء ، ولا أريد الخوض كثيراً في الولاء والعداء ، لان ولائهم معلوم ، وعدائهم لمن معلوم ايضاً ، المهم في هذه العائلة أنهم قسموا أمرهم بين الدين والحكم ، فكان لهم الحكم ، وترك الدين بيد المؤسسة الوهابية .أن عدد الوظائف الدينية أو التي تخضع لإشراف رجال الدين في المؤسسة الرسمية أكثر من ربع مليون وظيفة، أي نحو 25 بالمائة من إجمالي الوظائف الحكومية في 2008 وعينت وزارة الأوقاف 140 ألف مؤذن وإمام مسجد كموظفين متفرغين سنة 2010 ويصل عدد المساجد إلى 72 ألفاً وتدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 470 مكتباً في أنحاء البلاد يشغلها نحو 4400 موظف. ان هذا الحشد من الوظائف والموظفين في المجال الديني يجعل المؤسسة الدينية الرسمية التي انبثقت 1961 شريكا للعائلة الحاكمة في تدبير الدولة وتوجيهها إلا أن المؤسسة الدينية ومؤسسة الدولة غفلت عن التحولات التي مرت بها البلاد والمنطقة وظنت أن جوهر المشكلة يكمن في 'أشخاص' المديرين وأصحاب القرار، بتمسكها بإدارة تعليم البنات مثلاً قامت على تصور تقليدي يعتبر المرأة فتنة، تقتضي الضرورة إيكالها إلى جهة 'أمينة' كي لا تتسبب في الفساد. كذلك الحال مع الجهاز القضائي، الذي بدلاً من العمل الجاد لتطويره وجعله أكثر تحقيقاً للعدالة، تمحورت جهود رجال الدين في الاحتفاظ به تحت سيطرتهم. جاء دور الإعلام في التسييس للدائرة الوهابية ، ولكي يكون مسخر كلياً للحفاظ على دولة الإرهاب ومكوناتها وشخوصها .جاءت المقالة التي تغرد خارج السرب ، لتكمل مسلسل الأهداف لهذه الدولة ، مقالة هزيلة ، لشخص مغمور يخوى التربح والظهور لينال من شخصيات وطنية ذات تأثير ايجابي على العملية السياسية في العراق ، عمار الحكيم تلك الشخصية التي يقر لها الجميع بالعلم والدراية والحنكة والبديهية ، والحرص أشد الحرص على مصالح الشعب العراقي العليا ، وتعدي المسارات الخاطئة في العملية السياسية ، كما يبدو انه خفى على الكاتب المغمور أن السيد عمار الحكيم يتمتع بعلاقات جيدة ومتوازنة مع المحيط العربي والإقليمي ومن ضمنها ملوكهم ، يبدو أن الكاتب استهويته هذه المغامرة التي زج بها نفسه من حيث لايعلم ، إما أن كان غبياً أو تغابى عن مدى التأثير الذي يمكن أن يولده الإساءة للسيد الحكيم . أن اتهام صحيفة "عكاظ" بتهريب السلاح والمتفجرات هو مشروع لإثارة الفتنة بين الشعبين , وتعميق الشرخ الذي صنعته الدولة والمؤسسة الوهابية مع الجارة العراق ، وهو لأهداف سياسية وطائفية محضة ،وأن تبني مثل هذا الخطاب بهذا الوقت يشير إلى تفاقم الوضع الداخلي للسعودية ومحاولة تصديره إلى الخارج بإذكاء الفتن الطائفية".أن السعودية بدأت تستخدم الخطاب السياسي تزامنا مع موسم الحج ، والتي تكون الأضواء فيها مسلطة على رجال الدين وعلى ما يحدث من أخبار سياسية متعلقة بالدين والسياسة، خاصة ان خطاب السيد الحكيم أصبح مؤثراً داخلياً وأقليمياً هذه التصريحات أرادت ان تفتت وحده الصف الوطني الذي حاول إيقاف منبع الإرهاب الذي كان ينبع ويدخل من هذه المنطقة عبر الحدود العراقية ".على السلطات السعودية ان يصلحوا أخطائهم وعليهم أن يعلموا أن العراق جار مسلم , وهو صادق في إقامة علاقات حسن الجوار مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية ،وبالتالي نحتاج إلى جار يحترم مبدأ حسن الجوار ، وعدم الإساءة لرموزه وشخصياته الوطنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك