المقالات

حفلات الزفاف الجماعي التزام ديني واخلاقي

638 13:46:00 2012-11-01

عباس المرياني

تستعد مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي وضمن منهاجها الخيري السنوي لتزويج وجبة جديدة من ابناءنا وبناتنا في محافظة الديوانية ليشمل محافظات الفرات الاوسط وياتي هذا الحفل بعد ايام من حفل زفاف جماعي اقيم في العاصمة بغداد وبحضور السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وذوي العرسان المحتفى بهم والذي تم خلاله تزويج اكثر من (560) شابا وشابة من ذوي الدخل المحدود ومن ابناء الشهداء ومن جميع اطياف الشعب العراقي.وتمثل حفلات الزفاف الجماعي التي تحرص مؤسسة شهيد المحراب على اقامتها سنويا ،حتى بلغ عدد الشباب والشابات الذين تم تزويجهم اكثر من 12500 الف شخص ،حالة من الالتزام والشعور بالمسؤولية والانتماء الى طبقات الشعب من قبل المؤسسة والجهات القائمة عليها ومن قبل قيادة المجلس الاعلى لان استمرار هذا العرف السنوي يمثل قمة الالتزام الديني والاخلاقي اتجاه ابناء الشعب العراقي ويمثل ارتباطا جوهريا في حقيقة التوحد بين هذا التيار الجماهيري وابناء هذه الامة الاسلامية.وما يجعل مبادرات تيار شهيد المحراب متميزة لانها تنطلق من رحم معانات ابناء الشعب العراقي وتعالج الكثير من المشاكل والقضايا الاجتماعية والتي لها تاثير مباشر على بنيوية وهيكلية الاسرة العراقية وتماسكها كون هذه المبادرات نابعة من تكليف شرعي واخلاقي ياخذ بعين الاعتبار مدى الفائدة التي يجنيها المجتمع من مثل هكذا مبادرات.ورغم قلة الموارد المادية والجهات المانحة والمتعاونة وغياب تام لمساهمة الحكومة العراقية في هذا المشروع الرباني الا ان المؤسسة لم تتوقف عن اقامة حفلات الزفاف الجماعي باي سنة من السنوات الماضية لانها ترى ان المضي قدما بهذا المشروع الخيري ينطلق من التزامها بثوابتها الاخلاقية والدينية والوطنية والتخفيف عن كاهل العوائل المتعبة التي تجد عسرا وضررا في الانفاق على ابنائها وتزويجهم،وان توقف هذا المشروع يمثل انتكاسة مدوية تترتب عليها اثار اجتماعية خطيرة.ان استمرار هذا المشروع وتوسيعه يتطلب تظافر جميع الجهود وتقديم الدعم المادي والمعنوي له وعدم التشكيك بدوافعه ونواياه حتى يشمل شريحة اكبر من ابنائنا وبناتنا خاصة وان المشروع خيري ولا يراد منه دعاية انتخابية او منفعة مادية او شخصية وقد لاحظ الجميع كيف ان البعض يحاول ان يجير لنفسه في اطار حزبي ودعاية انتخابية رخيصة مسبقة ما يقوم به من افعال لا ترقى الى معشار ما يقوم به تيار شهيد المحراب وقيادته الشابة.ان توزيع كيلو لحم او بناء سقف ايل الى السقوط او تاثيث منزل عمل خيري بينما لا يمثل تزويج الاف الشباب والشابات وتحصينهم عملا خيريا في مفارقة عجيبة ليس لها اي تفسير منطقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك