الحاج هادي العكيلي
مما يثير دهشتي انه مازال من العراقيين يحالون اعادة ايقونة صدام وعبادة الفرد على الرغم من المصائب التي جرت على العراقيين والتي لم تجري على العالم والوطن العربي للنتائج الوخيمة لسياسة عبادة الفرد والانظمة الديكتاتورية .وبالتاكيد ليس هتلر ولا هولاكو ولا بول بوت ولا جنكيزخان ولا جوزيف ستالين فكل هولاء يعدون هواة امام الشيطان الاكبر ((صدام حسين ) فقد تسبب بقتل الملايين من ابناء شعبه على مدى خمس وثلاثون عاما حكم بها العراق ،حيث كان يعيش هاجس العظمة وهاجس وجود معارضيين يرتبطون بالتنظيمات الاسلامية فقد اصدر قرارات الاعدام بمجرد الشك والتخمين وساق العراقيين الى حروب طائشة راح من خلالها مئات الاف من العراقيين من اجل تثبيت نظامه القمعي الدموي حيث كان الغرب يغض النظر عن جرائمه كونه احد الاعمدة الاساسية لتنفيذ المخططات الدول الاستكبارية في المنطقة ،وحدثت الكثير من الانتهاكات والاختزاقات لحقوق الانسان وارتكاب الجرائم ضد الانسانية وضد الحقوق الديمقراطية المعترف بها عالمياً حسب القانون الدولي حيث امتد تأثير جرائم صدام حسين وازلامه البعثيين الى جميع اطياف الشعب العراقي ما بين شيعة وسنة واكراد واقليات اخرى .وبعد سقوط نظام صدام عام 2003 وقف العالم مذهولا لا يصدق ما ترى عيناه ..لم يحدث ابدا من قبل ان مئات الاف من البشر انتزعوا من منازلهم والقي بهم في السجون وتعرضوا الى التعذيب واعدموا على جرائم لم يقترفوها والالاف اختفوا عن الانظار لحد الان لم يعرف مصيرهم ولتمتد جرائمه لتشمل الدول المجاورة الكويت وايران الاسلامية .وهذه شعوب العالم التي حكمها طغاة امثال صدام حسين تحيي سنويا ذكرى القمع الذي تعرض له شعبها على ايدي الحكام الطغاة تشارك بها الحكومات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الانسان اجلالا لتلك المعاناة التي مرت عليها .ونحن العراقيون علينا ان نحيي ذكرى ضحايا القمع البعثي الصدامي الذين تعرضوا للقتل او الابعاد او السجن وليكن احتفالا جماهيريا في كل المحافظات تشارك به الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء بحقوق الانسان من اجل ان نساهم في احقاق الحقيقة التاريخية لاجرام البعث الصدامي ولكي لاينسى الشعب العراقي على مر الزمن الحقبة المظلمة للنظام البعثي الصدامي المجرم .
https://telegram.me/buratha