عباس المرياني
نحن من حافظ على المشروع ونحن من لديه الرؤية والقدرة على تصحيح مسار العملية السياسية ونحن التيار القادر على اعادة الثقة المفقودة بين المواطن والحكومة وبين المواطن والكتل السياسية..هذه بعض من رسائل متعددة ومهمة ومفصلية اطلقها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في المناسبات الاخيرة وكررها مرارا دون ضجر او ملل وكانه يريد ان يقول ان ابناء تيار شهيد المحراب على اهبة الاستعداد لتحمل اعباء المرحلة القادمة بكل ارهاصاتها ومخلفاتها وتشابكها وانهم لن يتوقفوا على اطلال المرحلة الماضية يتغنون بتاريخ خلدته دماء الشهداء من ال الحكيم ومن ابناء العراق الغيارى بل هم ماضون في مشروع الدولة العصرية التي ستتحول الى حقيقة بعقول وسواعد ابناء الشعب العراقي.وعمار الحكيم عندما يتحدث بهذه المفاصل المهمة وبوضوح بالغ لم نألفه من قبل انما ينطلق من واقع قوي ورؤية ثاقبة ودراسة مفصيلية للاجواء المحيطة التي تعيشها الساحة العراقية المتعبة من الازمات والتناقضات والاختلاف بين الكتل السياسية المشكلة لحكومة الشراكة الوطنية والتي لم يكن الحكيم طرفا فيها ،وهذه واحدة من محاسن الحكيم وتيار شهيد المحراب لانه شخص وكان التشخيص دقيقا وواضحا.ومن سوء حظ الاخرين وخاصة الحكومة والكتل السياسية المشاركة فيها ومن يدور في فلكها انه لن يكون بامكانهم الوقوف بوجه الحكيم او التشكيك بخطابه وتشخيصة ودعواه التي يدعيها سواء بقدرته على انجاح المشروع او حمايته للمشروع العراقي الواعد او اعادة الثقة المفقودة لان الحكيم لم يشاركهم في فشلهم ولانه يملك من القدرة والرؤية والبرنامج الحكومي ما يعزز ثقته بنفسه في وقت فشلت الحكومة والكتل المشاركة في هذه الحكومة في تقديم ما هو ضروري ومهم لابناء الشعب العراقي مما ادى الى تداعيات خطيرة ربما تؤدي الى انعكاسات سلبية على المشروع،وليس ادل على فقدان الثقة التي يشهدها الشارع العراقي والاحباط الذي تسلل الى نفسية المواطن بسبب الكم الهائل من المشاكل المفتعلة والازمات المتلاحقة هذا التذمر والانكفاء والاحباط والذي جاء على خلفية عجز الدولة ومؤسساتها من تقديم الخدمة المطلوبة للمواطن واستشراء الفساد في كل مفاصل الدولة.ان دوافع السيد الحكيم لانجاح المشروع وتأطيره بدعامات النجاح الداخلي والخارجي واعادة هيبة الدولة والكرامة الى المواطن دوافع حقيقية ولا يمكن التشكيل فيها او القفز عليها لانها دوافع اثبتتها تجربة السنوات الماضية وبينت ان هذا الرجل ليس ممن يدعيها دون ان يقرنها بافعال واثبتت انه لم يكن طرفا في التنافس على الجيف والمصالح الحزبية والفئوية الضيقة والفساد المالي والاداري الذي ينهش بجسد الدولة العراقية واثبتت انه مصلح حكيم واثبتت ان لديه القدرة على استيعاب الجميع داخليا وخارجيا دون ان يهادن او يتنازل عن حق من حقوق ابناء الشعب العراقي.اعتقد ان المرحلة المقبلة هي مرحلة السيد الحكيم ومرحلة رجال تيار شهيد المحراب للعب الدور الاساسي في انجاح المشروع والنهوض به خاصة في ظل تنامي المقبولية لهذا التيار ولخطاب السيد الحكيم على المستوى المحلي والعربي والاقليمي والدولي .
https://telegram.me/buratha