د طارق المالكي
سبق ان اشرنا في اكثر من مقال ان ثورة اذار او الانتفاضة الشعبانية لم تخمد نارها بل بقى دخانها يعلوا ويعلوا في كل بقعة من بقاع الارض وكان ابناء الانتفاضة الذين خرجوا من العراق سواء في معسكرات رفحا او الطيروانية وغيرها من المناطق العربية والاوربيه لهم الدور السياسي والاعلامي في كشف جرائم النظام المقبور واخذ يطاردهم النظام في كل بقعة عبر الاغتيالات والتسقيط ومنعهم من الحصول على تاشيرات سفر من اغلب البلدان العربية والاوربية مما اضطر الاغلب الاعم للهجرة غير الشرعية الى عموم اوربا واستراليا وامريكا واستشهدت الاف العوائل بالغرق او ضاعو في الصحراءاو تم سرقة اموالهم من قبل مافيات التهريب حتى اصبحت الحكايات والقصص العراقية كقصص الف ليلة وليلة وفي اغلب الاحيان لا يمكن للعقل البشري من استيعابها تحت شعار الهروب الى المجهول وخوفا من بطش النظام وازلامه الذي استخدم ابشع الوسائل في الترهيب والاغتيالات والقتل سواء داخل العراق او خارجة ويمكن لاي عراقي عاش وتعايش مع الانتفاضة ان يسرد الاف الحكايات والقصص التي يمكن جمعها في واحدا من اكبر المجلدات عن ابناء الانتفاضة الذين لا يزالون يعيشون ظروفا قاسية بعد ان تركوا كل غالي ونفيس وقدموا اجمل المعاني والدلالات للانتماء والثورة الشعبية فاذا كان التاريخ الجزائري يحتفل الى هذا اليوم بالثورة الجزائرية لانها قدمت مليون شهيد فابناء الانتفاضة قدموا اكثر من هذا العدد والمقابر الجماعية تضاهي مقابر اليهود في عهد النازية الهتلرية ناهيك عن احواض التيزاب والات الفرم البشري وقطع الرؤس وغيرها من الاساليب التي لا تمحى من الذاكرة العراقية حتى اصبحت مع الاسف الشديد لدى البعض وسيلة للمتاجرة السياسية الرخيصة كما هو الحال لدى البعض من يدعون من ابناء الثورة بعدما غابت وغيبت رموزها الوطنية من الساحة بفعل فاعل سواء كان مجهولا او معلوما وحل محلهم ا الانتهازين والنفعين والمدعين وصدق المثل القائل ثورة يصنعها الاحرار ويتسلط عليها الغرباء والانتهازينالسؤال الذي يساله اليوم ابناء الثورة والاحرار ورموزها الوطنية الى كل حر وشريف سواء كانوا من المرجعية الدينية او من رجال السياسية الذين يدعون الايمان او يتشبثون باهل بيت رسول الله ع في نصرة الحق واعلاه كلمتة و الذين يحملون هم الوطن والمواطن كما يدعون اين انتم واين اصواتكم للحق ناصرين اذ ان ابناء الثورةاليوم يعانون التهميش والتسقيط ولم يتعرف بثورتهم المجيدة حتى في قبة البرلمان والحكومةالتي هم شرعوها اذ لا يزال الاغلب الاعم منهم ينتظرون مكرمة لسد رمقهم او تعويضهم عما فقدوه من الاحبة والاهل ومصادرة اموالهم اليس انتم من تدعون بثورة الحسين ع عبرة هاهم ابناء الانتفاضة قد رسموا اليكم الطريق بدمائهم الطاهرة لتنعموا بالخير ولكن لم ولن تذقوا طعم الاستقرار لانكم نسيتم وتناسيتم دماء الشهداء والاحياء والثكلي والايام والمهجرين والمهاجرين ام ان الايمان اصبح عندكم فرائض تودى وصوت مبحوج وكلمة حق لا تنطق وغنائم تسجل في بنوك اجنبية فان كنتم تعلمون فتلك مصيبة وان كنت لا تعلمون فالمصيبة اكبر فان كنتم فعلا تؤمنون باهل بيت رسول وثورة عبدالله ع فاجعلوها عبرة في افعالكم وليس اقوالكم لاننا بحاجة لافعال لا لاقوال كما فعلها ابناء الثورة وشهدائها واحياءها الذين يفتخرون بالوسام الذي يحملونه على صدورهم وهو وسام الثورةكما اشرنا سابقا بان ابناء الانتفاضة لم ترهبهم الاساليب الوحشية للنظام المقبور في اطفاء الثورة بل تشكلت عدة تنظيمات واحزاب بعدثورة 1991منها امناء الثورة الذي يقدوه الفريق الدكتور توفيق الياسري وتنظيم 15 شعبان الذي يقوده سلمان شريف وغيرها الكثير من رموز الثورة وابناءها بل حتى احزاب المعارضة قد تنفست الصعداء بعد الثورة واخذت تجمع شتاتها وتتحرك بكل حرية وايمان من اجل اسقاط النظام سواء على مستوى داخل العراق او خارجة ومن هنا تكمن قيمة واهمية الثورة او الانتفاضة الشعبانيةالتي لم تنطفي عام 1991 بل كانت بداية البدايةكانت خلية او تنظيم 15 شعبان لها دورا متميزا في زعزعة النظام من الداخل بعد الثورة بفعل اعمالها العسكرية التي جعلت من منطقة الاهوار مركزا لتحركاتها العسكرية ونتيجة لقلة المعلومات الموثقة عن هذا التنظيم لم يسعفنا الكتابة بشكل مفصل لان الاغلب الاعم من قياداته قد نالوا وسام الشهادة لذالك حاولنا ما يمكن جمعه من معلومات بعدما قاموا بواحدة من اهم انجازاتهم التاريخية وهي محاولة اغيتال الابن العاق عدي صدام عام 1996 والتي هزت النظام وجن جنونه وكانت خلية الاغتيال او التنظيم مشكلة اساسا من ابناء الانتفاضة الذي هربوا من بطش النظام بعد الثورة الذي يقودهم المجاهد سلمان شريف والملقب ابو احمد كاسم حركي مع بعض ابناء الانتفاضة والذين لا يتجاوز اعدادهم عن ثلاثة اشخاص وهما ابو ساجد وابو صادق وابو زهرة وعلى الرغم من ان الخطة التي رسموها كانت دقيقة وعبر اكثر من ثلاث اشهر من المراقبة للعاق عدي الذي كان يحضر حفلاته الخاصة من كل خميس وفي منطقة المنصور وبنادي الصيد وشاءت الاقدار ان يمر بسيارته الخاصة التي لا يوجد لها مثيل في العراق اطلق المجاهدين بكل ما يحملوه من عتاد على السيارة وفروا بعد ذالك ثم استقلوا باص للذهاب الى الناصرية سوق الشيوخو كانت نتيجة المحاولة اعاقة عدي جسديا وجنسيا ونشرت الخلية اشاعات بان الجناة من عائلة جرذ العوجة حيث كانت تشهد العائلة خلافات كثيرة ولم تستطع الحكومة بكل قواها المخابراتية من كشف اللغز بعدما نقلت اغلب الوكالات بان الحكومة شهدت انقلابا عسكريا بين اعضاء العائلة انفسهم الى انتم اعتقال ابو صادق في الاردن من قبل المخابرات الاردنية في موضوعة سياسية وتم ارساله الى العراق لان هنالك تعاون بين المخابرات الصدامية والاردنية وغيرها من الدول العربية والاجنبية لتصفية ابناء الثورة وتحت التعذيب اعترف ابو صادق على باقي اعضاء الخلية حيث تم اعتقالهم واعتقال اسرهم وقد مثل بهم وباسرهم ولم ينجى منهم احدا لحد الدرجة الرابعة او العاشرةما يحز في الضمير الانساني العراقي بان هذه الاسماء وغيرها من ابناء الانتفاضة لم تستذكر من باب الشهادة والمكرمة بل ان التكريم اليوم لقتلة الشعب العراقي والذين يحتلون مواقع متميزة في الدولة العراقية بدءا حيدر الملا وظافر العاني وصالح المطلك وغيرها من الاسماء والمسميات التي لا يمكن عدها وحصرها ام ابناء الثورة ورموزها فهم كالغائبون عن العملية السياسية والحاضرون في عقلية كل مواطن حر وشريف والذين سيعلنون الانتفاضة عاجلا ام اجلا لان ما دفعوه ليس رخيصا وكما يقول المثل المبلل لا يخاف المطروالحر تكفية الاشارة
https://telegram.me/buratha