نور الحربي
ربما تؤكد تحذيرات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي يطلقها باستمرار لابناء تيار شهيد المحراب, الى"الاستعداد لمواجهة مرحلة جديدة من خلط الاوراق للحصول على الاستحقاقات الانتخابية النظرة غير الناضجة التي تتبعها بعض القوى لتحقيق غايات فردية او مصلحية لجماعة محدودة في الوصول الى مواقع القرار في الدولة العراقية عبر الانتخابات.وانطلاقا من هذه التحذيرات التي ركز على تكرارها لابد من ايضاح الهدف الاسمى الذي ينبغي السعي اليه الا وهو تقديم الخدمة خالصة بدون اية اغراض وان كانت هناك اغراض ما فلابد ان تتحق عبر هذه الخدمة لسبب بسيط ان المواطن عندما يختار باندفاع ورغبة حقيقية انما يدفعه حلمه وحرصه عل تحقيق المشروع وربما يتحمل الكثير من المواطنين, وهذا ما رأيناه في التجارب الانتخابية السابقة الاخطار المحدقة والضغوطات للادلاء بصوته ممتثلا لصوت الواجب وهو يتأمل وان يتغير الحال الى الافضل .اذن الاختبار الذي نتحدث عنه كل مرة هو اختبار الانتصار على النفس والانطلاق من ارضية رصينة لتحقيق الخدمة لا سيما و ان موعد الانتخابات قد تم تحديده في العشرين من شهر نيسان المقبل وما نريد الاشارة اليه بشكل جلي هو ان المرحلة المقبلة تحوي من المفاجأت الكثير, وبغض النظر عن الاساليب المتعددة التي ينتهجها الفرقاء في حصد نقاط الفوز والتاثير بالناخب لابد ان نقرا الواقع ونتعلم من الحكيم ما قد يفوتنا فهو ينظر ويوجه ويرى ان النظرة التي يجب ان ينظرها العراقيون الى الاستحقاق الانتخابي مجردة من حسابات الفوز او الخسارة ,نظرة اوسع واشمل واعم كون الاختبار بهذا الحجم فالفوز الحقيقي سيسمى فوزا بالمعنى الادق بما يمثله من طموح و آمال للمواطن العراقي وللعبور بالوطن الى بر الامان وهذه هي النتائج الانتخابية التي يمكن ان ننظر اليها و ننتظر تحقيقها وهو اختبار صعب لمن يريد ان يكون بهذا المستوى فعلا من القوى السياسية العراقية وفي مقدمتها تيار شهيد المحراب الذي نظر وينظر ويعمل بشكل مقبول حتى من خارج اسوار الحكومة لتحقيق هذا الهدف وهو اختبار من الواجب تجاوزه فعلا .وحسب ما يقرأ من احاديث السيد الحكيم فأن نيل ثقة الشعب وكسب حبه هو الفيصل لانه وببساطة لاشيء سيتحقق بدون هذه الثقة التي تقود للوصول الى مصدر القرار وسيكون الاداء اقل مما هو عليه مقارنة بما ينتظر ان يتحقق مع امتلاك القرار او التأثير فيه بشكل مباشر لذلك" فاهم الامور التي تقود للنجاح والتي ستساعد في تسريع الوصول الى هذه الغاية النبيلة هو نيل ثقة الشعب العراقي للتمكن من تقديم الخدمات له بعيدا عن التفكير في اية امور ومواضيع اخرى وهذا جزء مهم من قراءاة ولغة واقعية صريحة على الناخب العراقي ان يتعامل معها بقناعة ومفادها بكل وضوح "ان تحب فلان او التيار الفلاني وتتحمس لمشروعه يجب ان تعطيه صوتك وتمنحه ثقتك ليكون قادرا على خدمتك اما ان تحبه ولا تثق به فهذا لن يقود الى شيء ملموس وستبقى الامور في حدود التعاطف غير المنتج" .ولعل تيار شهيد المحراب حريص على ايصال الرسالة لمرشحيه وانصاره وناخبيه وعموم ابناء الشعب العراقي مبينا غاياته ومطامحه المنسجمة تماما مع طموحات وامال طيف واسع وكبير في الشارع العراقي و ما يؤهله للحديث بهذه اللغة هو ما يمتلكه من خبرة متراكمة و مشروع وطني و تاريخ سيؤهله بكل جدارة واستحقاق لنيل ثقة هذا الشعب من اجل تنفيذ مشروعه الذي رفعه وتبناه لخدمة الوطن والمواطن رغم ان الكثيرين كانوا يرون تبني مثل هذا المشروع خلال المراحل السابقة مناورة تستهدف كسب الشارع وتاليبه على طرف بعينه او جهة بعينها حتى ثبت لهم العكس مع تنازل تيار شهيد المحراب وقادته عن بعض استحقاقاتهم في الحكومة السابقة والتي كانوا يرون انها قدمت في سبيل ان تسير السفينة وتقطع عباب بحر التحديات التي مر بها البلد انذاك ولئلا يفسر الامر على انه تعطيل او مزايدة فالمواقع لاتعني شيئا ما دامت لاتحقق اهدافا اسمى هي خدمة هذا الشعب باكمله لافئة او شريحة معينة منه وهذا بحد ذاته انتصار لارادة الشعب جسدها هذا التيار عن قناعة تامة وقدم في سبيل ترسيخها التضحيات الجسيمة فلا احد اليوم وفي ظل حالة الاقتتال على المصالح والمناصب يفرط في منصب كنائب رئيس الجمهورية او وزارة خدمية يمكنه خلالها كسب اعداد متزايدة من الانصار (وزارة تعيين وكسب حزبي) فحين تنتصر على نفسك وتقف مع قضايا المواطن العادلة.فهنا تبين وتوضح نقاط الخلل لعلاجها وتلافيها وتعزز نقاط القوة وتدعمها ,وتدعو كل جهة وسلطة للالتزام بواجباتها ومهامها وتضع بيدها اول الخيط وتقول ان الهدف في الاتجاه سين وهو امامك فهذا هو الانتصار الحقيقي وهو امر ينطبق على توجهات هذا التيار وادائه خلال الفترة المنصرمة ولازال بنفس القوة والارادة لتحقيق الافضل والادلة كثيرة وكبيرة تقودنا لاكتشاف اصالة المشروع ورجالاته وكلهم اصحاب مشاريع ستراتيجية و مبادرات حافظت وتحافظ على العملية السياسية وتدافع عن الوطن ، وان كانت هناك ضبابية او فهم مغلوط لطبيعة مشروع هذا التيار فلابد من يرى ذلك ان يراجع كل المواقف السابقة ويقرأ بامعان كل تلك المبادرات ليصل الى حقيقة اكيدة هي انه مع اي مشروع يصب في مصلحة الوطن و المواطن بلا تردد .
https://telegram.me/buratha