خميس البدر
من الممكن ان تغمض عينيك عن اشياء في الواقع وان كانت واضحة ،وتستطيع ان تدير ظهرك الى امور منطقية ومن البديهيات، قد تستغني عن اساسيات ولا تكترث الى الكماليات ،طبيعي جدا ان تبحث عن معطيات جديدة في حياتك او تتحول في افكارك واولوياتك ،وقد تتبدل قناعاتك فكل شيء في هذه الحياة ممكن والتجارب والتاريخ مليء بالشواهد فحدثنا عن اشخاص تحولوا من اقصى اليمين الى اقصى الشمال وانتقلوا من جبة الى الجهة التي تعاكسها و000و000و000لكن عندما تقف امام كيان ورمز ووجود اسمه( علي ابن ابي طالب )لاتجد الا و نفسك روحك عقلك كل جوارحك منشدة منقادة ذائبة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى في (علي)0 بل انك لاتجد ولا تسعفك الكلمات ولا تنقاد معك المعاني فلا يطاوعك يراع في وصف شعورك واحساسك وانت في حضرة امير المؤمنين (عليه السلام) كيف لاوانت في رحاب مصداق النموذج الالهي والعدالةالالهية والعلم الرباني والاخلاق الكاملة والشجاعة المتناهية كيف وانت تقف امام قمة الصدق والتضحة ونكران الذات والزهد حتى الحياء00000 كيف تسطيع ان تنظر في جهة لايكون فيها ضياء علي ؟ أتتلذ في مكان لا يحوي رائحة علي؟ كيف تدير ظهرك عنه ؟وهو منتهى المعاني 00غاية البلاغة 00النبا العظيم000 وباي منطق تتحدث ؟وباي لهجة تتكلم؟ والله لاادري ولا اعرف معنى للحياة بدون (علي) فتلك الحروف الثلاثة كم حاكمها وحاربها اعداء (علي) مبغضي (علي) من ناصبوه الكره والحقد الاعمى والحسد 0000نعم فلقد جردوها وحاسبوها واخرجوها من كونها حروف حتى تخال انهم لايحبون ولا يطيقون ان يلفظوا هذه الحروف 0فلا املك في يوم البيعة والولاية وعيد الله الاكبر يوم الغدير الاغر غير ان احب (علي) انصف (علي)اهوى (علي )اوالي (علي)اصرخ باعلى صوتي (علي0علي علي000) والان وبعد كل هذه الاحاسيس والتي وصلت بي الى مايقارب العجز فهاانا اقارب واحس واشفق على كل من اراد ان يتسلق هذه القمة بقية ان يرفع لها علم الريادة ويعلن لها الولاء ويعترف لها بالاتباع ويشهد لها بامرة المؤمنين تصديقا لارادة الله وامره وانصافا للعقل اتلبشري فلن يكون له ذلك الا ان يطلب منها العون ويرتجي القبول فياتي مطاطا الراس وهي مرتفعة متواضع وهو محترم متذلل وهو عزيز مشعرا بنقصه وهو يرقى الى الكمال معترفا بعجزه وهو يملك القدرة كيف لا فاننهم بحضرة( علي) 0 فكيف بمن اراد ان ينال منها او يهشمها او الانتقاص منها او تقليل قدرها او يعاديها فوالله لا يبقى له قدر ولا شان غير العار والذل والخزي والخسران0000 ولن تجد له سمعة الا الزذلة والنقص ولعن الخلائق وتسفيه العقل ووضاعة القدر وسوء العاقبة وسواد النهاية000 0 سأقولها وبمليء الفم افتخر مولاي علي00 اتشرف بانتمائي لعلي00 ولن اكون في هذه الحياة الا محبا ويكفيني اني وانا اكتب هذه الكلمات احس بحرارة علي 00فبت لا استطيع ان اكمل كلمة اخرى لان عيناي اغرورقت بالدموع وحمرة وجنتاي فلا افسرها الا بالعشق وانها عنوان الولاء وتجديد البيعة والثبات على الولاية في يوم الولاية يوم الغدير
https://telegram.me/buratha