سامي جواد كاظم
امر متفق عليه بان الطائفية ممقوتة وتحرق الاخضر واليابس ولكن الذي لم يتفق عليه من هو الذي يثير الطائفية ؟ ومن بين اهم ركائز الطائفية هي تقليب اوراق التاريخ ، وعندئذ تاتي اصوات لتقول لماذا تقلبون اوراق الماضي تلك امة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وهذا الكلام لربما نقبله ولكن عندما يكون من يثير الاوراق ويكيل التهم ويقذف الشتائم وتقطع الرؤوس وتفجر الحسينيات وتتامر دول على دول حكوماتها تتعاطف مع الشيعة لا احد يقول ان هؤلاء طائفيون بل الافواه تلجم ، على مدى حكم الطاغية في العراق كان المتهمون بالطائفية فقط هم الشيعة ولكن عندما كانت منابرهم في كل جمعة تقدح بالشيعة وتشتم علي واباه وتقدح بالحسين والشعائر الحسينية لم ينبري احد ليرد عليه ؟ بل انظروا للسياسة الامريكية البريطانية الكريهة ستلاحظون سكوتهم على جرائم طاغية العراق وتنظيم القاعدة ولكنهم لما ارادوا ان يشنوا الحرب في افغانستان والعراق بداوا يعرضون من على وسائل اعلامهم اجرام هؤلاء ـ القاعدة وطاغية العراق ـ بحق الشيعة ، بعد ما كانوا يلوذون بالصمت اضافة الى الاسناد لهؤلاء الطغاة. هذا المجتمع الدولي يتامر وينادي باعلى صوته لاسقاط بشار الاسد ويضخون السلاح والارهابيين الى الاراضي السورية لتنفيذ مؤامراتهم ولكنهم يغضون النظر عن ما يجري في البحرين ، هؤلاء اقزام الامم المتحدة يكشرون عن انيابهم باتجاه النووي الايراني ويمرخون خصية اسرائيل ولا يلتفتون الى برنامجهم النووي لماذا ؟ لان هنالك اوراق في تاريخ الامة الاسلامية لازالت تحدث تاثيرها في سياسة اليوم والتبعيض لا يجوز فالاولى كشف كل الاوراق حتى يتبين من دس في التاريخ ومن حافظ على التاريخ .هؤلاء الاقوام لو كان لهم تاريخ مشرف لما كرهوا التاريخ ولما حاولوا طمره ، تابعوا الفضائيات ففي الوقت الذي تخرج علينا وصال وصفا وبدر والمستقلة المتخصصة بالطائفية وغيرها من القنوات الموجهة ضد الامامية ستجدون برامجهم كلها تقليب لاوراق تاريخ مزيف مع الشتائم والعبارات الركيكة في التايتل التي لا معنى لها واملائها غير صحيح بينما تجد على الجانب الثاني الكوثر والمنار والعالم والثقلين والمعارف لا تنطق ولا كلمة بذيئة بل تستشهد بالمصادر وتعرضها على الملا ليكونوا على يقين مما تبث هذه الفضائيات ، اساس بلاء الامة هو هذا التاريخ الذي لا يمكن السكوت عنه والا ماذا نستفاد من ذكر هذه الاوراق؟ فالفائدة حتى لا ينخدع ممن يذكر له التاريخ المزيف هذا اولا وثانيا هنالك موجة من تزيف التاريخ من خلال حذف النصوص التي تدين اعمدتهم وحتى لا تمر هذه الجريمة فلابد لنا من التاكيد على الاوراق التاريخية التي من المؤكد ستتعرض للحذف .كل من لديه الثقة التامة بمبادئه تجدونه على استعداد تام لتقليب اوراق التاريخ ، احد المستبصرين وهو صالح الورداني يذكر ان بداية استبصاره انه التقى بشخص شيعي في الكويت وطلب منه ان يقلب التاريخ فقال له الشيعي على الرحب والسعة فقال له الورداني الا تخشى مما قد يثير الاشكالات؟ فقال له كلا ، وكانت هذه بداية بحثه عن الامامية والكثير من المستبصرين جاء سبب استبصارهم بسبب منعهم من البحث في التاريخ ومن لا تاريخ له لا اساس له .التقيت بمستبصر من البانيا ومن الطبيعي اساله عن سبب الاستبصار صدقوني انه ذكر لي انه لا يعلم ان للرسول بنت اسمها فاطمة يقول ولما علمت بطريق الصدفة سالت احد مشايخنا فنهرني وحذرني من السؤال عن فاطمة وهذا كان الحافز لي للبحث وبعدها علمت ان زوجها علي وهي ام الحسين الذي تحارب شعائره في كل موسم .الواثق من تاريخه لايخشى تقليبه
https://telegram.me/buratha