المقالات

تمزيق المرسوم النبوي..!.. بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

679 11:23:00 2012-11-04

 

لم يترك رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مناسبة إلا وأشار من خلالها الى الدور المناط بأمير المؤمنين علي عليه السلام ، سواء في حياة الرسول ، أو بعد مغادرته الدنيا، ولو حاولنا أن نعدد تلك المناسبات، لوجدنا أنها بعدد أيام الرسالة النبوية بالتمام والكمال!..ومعنى هذا أنه عليه الصلاة والسلام كان في كل يوم يعيد على الأمة ما يتعين عليها أن تتصرفه بعده، ولكي يحول هذه القضية الى منظومة عملية تأخذ مداها في وعي "المواطنين" في "الدولة" التي أسسها، أشهد "جمعا" كبيرا من هؤلاء "المواطنين" على تفاصيل "المرسوم النبوي" الذي بموجبه إستخلف عليا في الأمة من بعده، ولم يأل قبلها جهدا في تهيئة الأرضية المناسبة لأن يكون المرسوم النبوي الذي ألقاه بنفسه ولم يكلف أحداً غيره بإعلانه ـ لأهميته البالغة ـ وسيلة لأنتقال "سلمي" للسلطة من بعده.. وكان من بين وسائل تهيئة الأرضية، أن زوج عليا من كريمته الحبيبة الوحيدة "فاطمة" عليها السلام، وقد كان بحق زواجا مهما، لأن العديد من صفوة "المواطنين"؛ ولنطلق عليهم "الصحابة" كما أعتاد أن يسميهم بهذا الأسم الملأ في ذلك الزمان، وجرى عليه أقوام أتوا بعدهم ليومنا هذا، كانوا يمنون أنفسهم أن يتزوجوا منها، فالزواج منها يخلط دماء أبنائهم بدماء بيت النبوة، وهو شرف يدير الرؤوس... لكن الزواج تم بخطبة ملائكية لإبن عمها، وتراجعت آمال الصفوة وليحفظ الله أرث النبوة..

ومن بين وسائل التهيئة التي أشرت أليها، أن إستخلفه في عاصمة دولته وهو يخرج منها في إحدى مهام نشر رسالته، وحينما وجد غصة في قلب علي من بقائه وحيدا في المدينة، قال له: أما يرضيك ان تكون  مني بمنزلة هرون من موسى، ألا أن لا نبي بعدي ..

وحسمها واضحة لا لبس فيها بقوله: من كنت مولاه فهذا علي مولاه ؛ وقد إختار الرسول مكانا مناسبا ليجمع فيه "الجمع" الذي شهد "المرسوم النبوي" يضم قرابة مائة وثلاثة وعشرين ألفا من صفوة " المواطنين"، فقد كان "غديرا" وارف المياه لتتوفر للجمع أهم مستلزمات صفاء البال وراحته : المياه والظلال في بلد صحراوي شحيح الماء .. ولذلك كانت إستجابة الأمة إستجابة واعية جدا، فقد قال أحد "الصفوة" بعد المرسوم النبوي لإنتقال السلطة بخ ..بخ ..ابا حسن، فقد أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة، يومها كان الرسول بكامل صحته ووعيه وقوته وسطوةدولته، ولم يكن ممكنا لأحد أن يجرؤ على مخالفته...

كلام قبل السلام:في يوم وفاة الرسول روحي له فداء؛ قال أحد الصفوة: إن الرسول ليهجر، حسبنا كتاب الله، لقد مزقوا المرسوم النبوي...!

 سلام...

13/5/1004

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد فرحان المالكي
2012-11-05
أشرت قبل عدة أيام بأن الحكمة في كلام قبل السلام ، وانا اليوم أثبت الذي قلتهُ وأتممُ الذي ذكرتهُ فأقول : إذا شئتُ بوصف تراتيل قاسم العجرش فالصحيح هو أن الحكمة تبدأ من باء البسملة ولا تنتهي إلا باليوم أكملت لكم دينكم ... فالسلام على صاحب التشريف بالمرسوم النبوي ... والعار على من خالف وعصى أمر الله ووصية رسوله... والله بالغ أمرهُ ولو بعد حين ... وأكرر ما قلتهُ سابقاً ألف تحية لسيد قاسم وألف سلام وسلام ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك