سليم الرميثي
يحاول السعوديون والقطريون ومن ورائهم الاتراك واسيادهم لملمة الجماعات المسلحة في سوريا بهدف توحيدهم واظهارهم على انهم قوة واحدة وهذا الحلم لن يتحقق لا اليوم ولا غدا ولا بعد سقوط النظام في سوريا .والتاريخ حافل وشاهد على مانقول في فلسطين وافغانستان والصومال ونفس هذه المجموعات في العراق وفي كل اماكن تواجدها ولن تتوحد هذه المجموعات بل انها ستفرخ وتنشطر الى مجاميع وخلايا وكل خلية ستلد عشرة وتمتلأ ارض سوريا بأمراء القتل والتفخيخ ولن تتوحد حتى يلج الجمل في سم الخياط والسبب واضح في ذلك اي لانهم لايملكوا هدفا ولاغاية شريفة وليس لهم من يقودهم بل كل قياداتهم مجهولة وغير معلومة ويستلمون الأوامر عبر الفضاء من وراء البحار والمحيطات.الذي نشاهده ونسمعه هذه الايام من اهتمام كبير بشان توحيد فصائل المعارضة السورية ومحاولات السعودية وقطر وكل احلافهم هو مجرد حالة وقتية لان هدف كل هؤلاء مجتمعين هو اسقاط النظام في سوريا وبعدها يتركوا الشعب السوري بين نيران الغرباء والمرتزقة الذين سيتفرقون الى سبعة وسبعين فرقة. ولاتبالي السعودية وحلفائها ان بقيت حالة الاقتتال واللاسلم في سوريا الى مالا نهاية وستنسحب كل الدول التي تغذي هذه الحرب الخبيثة.لان غايتهم كما قلنا هي فقط اشعال نار الحرب والصراع وتدميرسوريا والغائها كدولة قوية موحدة. وبعدها كل هؤلاء ينسحبون من المشهد السوري ويخرجون منها كخروج الشعرة من العجين ويتركون الشعب السوري بأنينه وآلامه كما هو الشعب الفلسطيني والصومالي وغيرها من الشعوب التي اكتوت بنار الشيطنة العروبية والتكفيرية البغيضة وكل ذلك خدمة لاهداف آل صهيون وعبيدهم في الخليج والمنطقة.وسنرى عندها ماذا يقول الذين يُغنون لما يسمى بربيعهم الاسود واين يصلوا بهذه الشعوب وماذا سيفعلوا بكل تلك النيران التي تشتعل في المنطقة وهل يستطيعوا بأنشائاتهم وتحليلاتهم العنترية اطفائها واعادة الامن والامان الى البلدان التي سلبوا من شعوبها السلام والطمأنينة وكيف يوقفوا مفخخات القاعدة واذنابها؟ التي لن ترضى باي دولة تاتي واي نظام اخر حتى لو حكمت هي في سوريا فلن ينتهي القتل والخراب وستستمر مشاهد الموت اليومي وسنشاهد ان كنا من الاحياء غدا من نفس شاشات وفضائيات النفاق العربي ولكن ستكون عنها كل التحليلات والانشائيات بصورة معكوسة تماما عما نسمعه اليوم وتتحول كل الاناشيد والالحان الى نوائح وصوائح وعويل.. وكل يلوم الاخر..
https://telegram.me/buratha