خميس البدر
يوم بعد اخر تتعزز في الواقع العراقي نظرية ان الدولة ومؤسساتها باتت بحاجة الى الاصلاح وفي هذه المرحلة اكثر من أي وقت مضى ولنصل الى المرحلة القادمة بوضوح اكثر ومؤسسات مكتملة ووقوانين مشرعة وسلطات مستقرة فمهما ادعينا باننا شعب (يقرأ الممحي)فلا بد من وجود حروف ومهما قلنا باننا (نلكفهه وهي طايره )لابد من وضع النقاط فوق تلك الحروف ومهما قلنا باننا (مفتشين بالتيزاب )فمن الضروري ان نقرا بين السطور بالاضافة الى الكل السطور من الالف الى الياء حتى نصل الى (نقطة راس سطر )0 لقد اثبتت المرحلة السابقة بان الشعب الذي علم البشرية الكتابة عليه ان يغادر مصطلح (قراءة الممحي )وان يركز على المكتوب تماشيا مع التاريخ والتراكم المعرفي وليستمر بالريادة لا العودة الى ماقبل الكتابة 0 فالكل ينادي ببناء الدولة والكل يعزف على نغمة الاصلاح والتغيير والكل يلعب على اوراق الانجازات والجميع يتكلم عن التكنقراط والاستعانة بالكفاءات وفق الاطر الديمقراطية والتداول السلمي والذي بات اطار من اطارات الحكم العائمة والقيود التي يكبل بها الناخب العراقي وفق القانون وتوجيهها نحو فئة معينة وطبقة لم تغب عن قمة الهرم الحكومي طوال العقد الماضي وهو عمر التجربة العراقية والتي مهما قيل عنها فيجب ان تخضع للنقد والترتيب والاصلاح مع تكرار الوجوه وتضارب المصالح وتصارع الارادات وثقافة الازمات وغياب التخطيط وهدر الاموال وضبابية التوجهات العامة لهذه الدولة الجديدة والتي باتت اسيرة مراحل ماضية مماجعل من اخطاء الماضين بمثابة الشماعة التي يعلق الجميع عليها اخطاءه واجتهاداته وطموحاته وخروقاته ليولد بها اخطاء مركبة وكوارث وواقع لايمكن باي حال من الاحوال الا الانتهاء منه في هذه المرحلة بالذات فمن غير المعقول الاستمرار بهذه الطريقة في تسيير امور الدولة ولايمكن ان تبقى المياه بركودها والاوضاع بجمودها وتحت أي عذر او تهديد او مخاوف فلابد ان يتحمل الجميع مسؤولياته وواجباته وان يبرهن على انه ابن هذا البلد وصاحب هذا المشروع ووان العراق قد انهى مراحل التاسيس بنجاح مع ذكر نسب تلك النجاح ولانخجل من اخطائنا ويجب ان تشخص تلك الاخطاء والعمل على معالجتها لاترحيلها.ولنرى من الذي قدم مشروعه وبرنامجه من بين كل الكتل السياسي وبرؤية واضحة تهدف لبناء دولة عصرية ولنقل من الذي شخص اخطاءه قبل ان يراقب الاخرين من الذي اعطى منهاج عمل واستراتيجية للحلول وفق سقوف وبمعالجات انية وباسقف زمنية ومديات قصيرة وطويلة الامد تماشيا مع حالجة البلاد الانية ونظرا لمستقبله وعدم ترك الامور بلا ضابطة فسياسة ترك الحبل على القارب ما عادة تجدي بل ادخلت البلاد في ازمات ومطبات عنيفة عاش في ظلها الشعب العراقي فترة من اصعب فتراته في تاريخ العراق مع عدم اغفال ماللخارج وتدخلاته من دور وعامل مؤثر في التخير والوصول الى الى هذه النتيجة والخول في حسابات اقليمية ومذهبية والحساب والتبعية لمعسكرات وخنادق لم يجني منها العراق الا التراجع والبقاء يراوح في نقطة معينة ان لم يكن تراجع عن نقطة البداية وهو ماسمعناها باننا يمكن ان نعود الى المربع الاول او ما قبل المربع الاول في كل ازمة وحادثة وتصريح وانزعاج وزوبعة وتعكر مزاج شخصي لاحد اقطاب الازمة وروادها 0لست اعلم هذه الجهة لحد الان لكن مايفعله السيد عمار والمجلس الاعلى وسيرتهم طوال الارعة سنوات الماضية بغض النظر عن المراحل السابقة يؤهلم لان ياخذوا ويكسبوا هذا المكان وان يتقدموا على الجميع في هذا النفس من التقيم والعمل والنظر الى الامام وعدم العودة الى الوراء او البقاء في اسر الماضي وعقده وتزاحماته وشده وجذبه 0ان كل ما فعله ويفعله السيد الحكيم وكتلة المواطن واتيار شهيد المحراب في هذه المرحلة يؤكد انهم من يعمل بشكل صحيح ( بالنظر لمستوى الاخرين وادائهم)وان على الجميع ان يتحول الى منافس لهم بهذا النهج وهذا الاسلوب في المرحلة القادمة كي نطمان باننا تجاوزنا مرحلة التاسيس واننا في مرحلة التصفية والاستقرار بعد ان تجاوزنا مرحلة الفرز فالتاتي مرحلة التصفية اما ان يبقى البلاد بعقلية الكسب والحصص والغنائم والتخندق والعويم والتسطيح والعزف على اوتار الفئوية والدوران في فلك الشخصنة والطموحات الذاتية والارتجالية والذاتية والنرجسية السياسية فلن نصل الى نتيجة لابسنصل الى نتيجة بان البلاد تسير وتتجهة الى الانحدار نحو الهاوية وبسرعة الصاروخ
https://telegram.me/buratha