بقلم /حميد سامي
بين آونة وأخرى وبحجة التعبير عن الرأي يطل علينا الإعلام الغربي بإساءة جديدة تمثلت هذه المرة بالتجني على شخص الرسول الأعظم وقداسته (ص)من خلال الفلم الأمريكي الهابط الذي تجرا بطريقة لايمكن معها تحمل الانحطاط الأخلاقي الذي ميز الحضارة الأمريكية وثقافتها القذرة .وكعادة الإعلام الغربي ولهكذا مواقف ينبري للدفاع عن هذا الاسفاف بحجة حماية حرية التعبير عن الرأي ،وكأن التجني والإساءة إلى مقدسات الآخرين والترويح للعداء الديني هو حق مكفول لديهم ولكن هذا الحق سيتلاشى ويضمحل بانطلاق أول كلمة مشككة بمحرقة اليهود المزعومة لتضج أمريكا والغرب معها واتهام الآخرين بمعاداة السامية ـوهو مايكشف النفاق الغربي وزيف الشعارات وان حرية التعبير عندهم ماهي إلا أكذوبة كبرى تتحطم عند أول مس بمصالحهم النفعية الضيقة.أن هذه الإساءات المتكررة تؤكد الهجمة الغربية المنظمة ضد الإسلام والمدعومة من قبل تلك الدوائر المشبوهة والمعادية للإسلام ولشخص نبي الإسلام الكريم (ص)،وان هذه الحرب المعلنة من قبل الغرب إحدى وقائعها وجولاتها هي هذه الإساءة الجديدة ،وهي هجمة منظمة وليس تعبير لشخص ما عن راية .فالواجب على المسلمين والحال هذه أن يوحدوا صفوفهم من اجل التصدي عن مقدساتهم المنتهكة من قبل شياطين الغرب والتكاتف فيما بينهم مناجل الرد بطريقة حضارية وبأسلوب يعكس رقي حضارة الإسلام ،وهذا التكاتف مطلوب أولا من قبل الحكومات الإسلامية وعلمائها ومن ثم من جميع طبقات المجتمع المسلم ليكونوا صوتا واحدا دفاعا عن قدسية الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)وكرامة الإسلام وان ينبذوا الخلافات فيما بينهم ويضعوا حدا للأصوات النشاز التي تصدر من هنا وهناك من اجل تفريق الصف الإسلامي وزرع الخلافات فيما بينهم حتى يكونوا رقما هامشيا لاوزن له على ساحة الأحداث وبعدها تستطيع الدول الإسلامية وشعوبها أن تعيد النظر في علاقاتها مع الغرب ومع أمريكا بالخصوص على أساس احترام مقدساتنا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا والكف عن الإساءات بحجة التعبير عن الرأي
https://telegram.me/buratha